شهدت أسواق المملكة يوم أمس الأحد موجة من ارتفاع أسعار السجائر بلغت 10.5 %، وأبلغ ( الرياض ) أحد التجار أنهم فوجئو بارتفاع الأسعار دون سابق إنذار، وأضاف أن محلات بيع السجائر ومجرد انتشار خبر ارتفاع الأسعار شهدت تدافع المدخنين لشراء السجائر، وأشار إلى أن علبة السجائر أصبح سعرها الحالي 10 ريال بعد أن كانت تباع بـ 9 ريال.
بدوره اعتبر أحمد البوعلي رئيس المجلس الإشرافي للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين بالاحساء ( نقاء) في تصريح لـ (الرياض) أن ارتفاع أسعار السجائر ظاهرة طيبة، معتبراً أن هذا الارتفاع من شأنه أن يؤثر على الطبقة الكادحة والفقراء التي تمثل الأغلبية المدخنة في المجتمع التي ربما تتأثر بهذا الارتفاع لتأثيرها على مصروفاتها اليومية، مما قد يدفعها إلى ترك التدخين ويعيقها من الاستمرار في التدخين، وأوضح أن المملكة العربية السعودية تنفق سنوياً 12 مليار ريال لمعالجة المدخنين الذين يبلغ عددهم في المملكة 6 ملايين مدخن ومدخنة في المملكة، وأشار التدخين يتسبب في وفاة 72 شخص في اليوم بالمملكة، فيما يبلغ عدد المتوفين بسبب التدخين في العام 23 ألف شخص.
واستدرك البوعلي أن هذا الارتفاع في الأسعار ليس هو الطموح، وإنما الطموح يتمثل في سن قوانين تمنع بيع السجائر في المراكز والمحلات التجارية والبقالات المخصصة لبيع المواد الغذائية، معتبراً أن بيعها في تلك المحلات من شأنه الترويج لهذه الآفة وخالف للأنظمة، داعياً لتخصيص محلات لبيع السجائر وتكون في أطراف المدن، كما دعا إلى عدم الترويج لها، وإلى تفعيل لنظام مكافحة التدخين في الجامعة، ومنع بيعها لمن هم تحت سن الـ 18 سنة، معرباً عن أسفه من لجوء بعض المحال والبقالات إلى بيع السجائر بالتجزئة، كاشفاً عن الإحصائيات تشير إلى 27 % من الشباب الذين يدخنون في المرحلة الثانوية بدءوا التدخين في المرحلة الابتدائية ،محملاً في هذا السياق المسئولية لوزارة التجارة ووزارة التربية والتعليم الذي دعاها تكثيف البرامج التوعية لأبنائنا والتنسيق مع نقاء ومثيلاتها في التصدي لهذا الوباء.

واستعرض البوعلي أرقاماً إحصائية تتعلق بالتدخين في المملكة مبيناً أن يستهلك سنوياً لدينا 99 طن من التبغ ،ينفق يومياً 33 مليون ريال ، وأن 45 % من الرجال من هم فوق سن الـ 15 يدخنون ، و 3 % من السيدات مدخنات.