أكدت رئيسة مجلس أمناء المبادرة العربية للتثقيف والتنمية وعضو المبادرة العربية لحقوق الإنسان د.وسام باسندوة، أن مملكة البحرين أحد أهم دول المنطقة التي تشهد تهديدات واستطاعت أن تتجاوزها وتقدم نموذجاً لباقي دول المنطقة في كيفية تجاوز المرحلة وتحقيق الأمن من خلال تضافر الشعب مع الدولة.
وأعربت باسندوة عن شكرها للبحرين ملكاً وحكومة وشعباً لرعايتهم الكريمة لانعقاد المنتدى العربي الأول «التهديدات الإيرانية للأمن الإنساني العربي».
وأشارت إلى ما تريد إيران تحقيقه في المنطقة بما يعرف لديها بـ«المد الثوري أو تصدير الثورة» وبحسب دستورها، وقالت إن إيران ارتضت لنفسها أن تكون أحد أدوات تهديد المنطقة ورأس حربة مشروع الشرق الأوسط الجديد سواء بشكل مباشر بأن تكون المخطط لهذا المشروع أو أن تصبح كأي منظمة إرهابية موجودة في المنطقة مثل داعش والجماعات التي أحدثت تفتيتا للمنطقة.
وأكدت أن إيران كدولة تحتاج لأن تتعامل مع دول الجوار باحترام وبما يفرضه عليها القانون الدولي والمواثيق الدولية، إلا أنها أصبحت إحدى أدوات تهديد المنطقة العربية.
وأضافت: «صحيح أن إيران ليست دولة عربية لكنها جزء من هذه المنطقة واستقرار المنطقة لا بد وأن يعود عليها بالإيجاب، لكنها تسعى من دولة لأخرى للتدخلات وتبين أن مشروعها أكبر من محيطها».
وحول توقيت عقد المؤتمر قالت باسندوة إن كل دول المنطقة العربية باتت لا تخلو من التوترات والاختراقات الخارجية، حتى بات الاحتياج للأمن حاجة أساسية يتطلع إليها المواطن العربي وتتقدم في الأولوية على حاجات أخرى منذ عام 2011.
ومن حيث موضوع المؤتمر وعنوان الأمن الإنساني العربي، فإن المنطقة شهدت تراجعاً في ما كان يتم المطالبة به من أمن عربي وأصبح الأمن الوطني محل وجهات نظر بين طوائف في المجتمع ترى تحقيق الأمن بأسلوب يختلف عن طائفة أخرى.
وأوضحت أن الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان تعمل على توعية المجتمعات من الخطر الطائفي الذي يسعى لتفتيت المنطقة وبالتالي سيعود عليه بالسلب.
وقالت باسندوة، إن المبادرة تعمل على هذا الموضوع، حيث عقدت الفيدرالية عدة ندوات بمجلس حقوق الإنسان في جنيف لفضح انتهاكات حقوق الإنسان وهي بصدد إصدار أكثر من فيلم وثائقي لفضح تلك الانتهاكات في اليمن.