طالب رواد مجلس الدوي بضرورة دعم الحراك الشعبي أمام العبث الإيراني بالمنطقة، وضرورة دعم وتنشيط الدراسات الاستراتيجية المتعلقة بالملف الإيراني وإبراز انتهاك النظام الإيراني لحقوق الإنسان في الداخل الإيراني، مشيدين بانعقاد بفكرة إقامة المنتدي العربي «لا حقوق بلا أمن» المنعقد في البحرين لمناقشة الموضوع «التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية والأمن الإنساني العربي».
وأشادوا، خلال المجلس الأسبوعي لمجلس الدوي بمقره بحالة بوماهر بالمحرق، بالقائمين على فعالية منتدى الفدرالية العربية لحقوق الإنسان وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب أحمد بن ابراهيم الملا.
وفي مستهل البرنامج، تحدث د.عبد القادر المرزوقي حول التدخلات الإيرانية في البحرين والخليج العربي راصداً تاريخ ذلك التدخل وآفاقه الأمنية والفكرية والاقتصادية، وأضراره وتداعياته على المنطقة وما أوجده من اصطفاف طائفي وضرب للاستقرار وزعزعة أمن البلدان المجاورة والمجتمعات العربية والخليجية، كما سلط الدكتور المرزوقي الضوء على أهمية تعميق فلسفة المواطنة لتشكل حائط صد منيع ضد أي تدخل خارجي.
وفي السياق ذاته تحدث إبراهيم المناعي عن أهمية التصدي لتلك التدخلات بتفعيل النشاط السياسي والشعبي واستمراره ودعم الفعاليات السياسية التي تصب في خدمة المجتمع، وتنشيط الدور الإعلامي في تبيان حقيقة الأهداف الإيرانية في المنطقة وكشف مخططاتها والآثار السلبية التي ترتبت عليها.
وفي السياق نفسه، سلط أحمد عقاب الضوء على أهمية فعالية منتدى الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان إذا أنها تمثل اللبنة الأولى لخلق كيانات خليجية شعبية متحدة مما يبرز زخم الحراك الشعبي في مواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة، والعمل بقوة على تنوير المواطنين العرب بخطورة الدعوات الطائفية التي تزعزع الأمن وتبعد المجتمعات عن بعضها البعض وتضرب الوحدة الوطنية.
وفي ختام برنامج المجلس أجمع رواد مجلس الدوي على انعقاد مثل المنتديات واللقاءات التي يقيمها نواب الشعب في التصدي لكل ما يزرع الفرقة والشتات بين المواطنين، ووضع المجتمعات الخليجية والعربية في صورة الحدث وعكس المخططات التي تريد النيل من مكتسباتها وما حققته من إنجازات.
وقال صاحب المجلس إبراهيم الدوي إن المجلس يتشرف دائماً بمناقشة القضايا الوطنية والقومية التي تهم المواطنين في البحرين وفي منظومة دول مجلس التعاون الخليجي وعالمنا العربي، وبشكل خاص مناقشة القضايا التي تترتب عليها حفظ الأمن والسلم الأهلي، وبما يرسخ للاستقرار المجتمعي، مشيدا بالأخوة المشاركين في إقامة هذه الفعاليات سواء من المحاضرين أو المشاركين في الحوارات والنقاشات التي تدور في المجلس، والتي تلقي بظلالها على الأوضاع في البلاد وتتناولها صحافتنا المحلية.