واصل المصرف الخليجي التجاري، أداءه القوي هذا العام، حيث أعلن عن تحقيق أرباح عائدة إلى مساهمي الشركة الأم في النصف الأول من العام الجاري بلغت 4,22 مليون دينار مقارنة مع 4,12 مليون دينار أرباحا صافية في نفس الفترة من العام الماضي أي بنسبة زيادة قدرها 2.4 %، وبمقدار 1,37 مليون دينار للأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو 2016 مقارنة مع 2,45 مليون دينار لنفس الفترة من 2015، أي بانخفاض 44.1%.
كما أظهرت نتائج المصرف للنصف الأول من 2016 نمو إجمالي الأصول بنسبة 1.4% لتصل إلى 663 مليون دينار بالمقارنة مع 654 مليون دينار سجلت في ديسمبر 2015 م، في الوقت الذي ارتفعت فيه الأصول التمويلية بنسبة 13.8% لتبلغ 441 مليون دينار.
وسجل المصرف زيادة في إجمالي صافي الإيرادات لتصل إلى 12 مليون دينار خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الحالي مقابل 10.5 مليون دينار لنفس الفترة من العام 2015 أي بزيادة تقدر بنسبة 14.2%.
كما بلغ إجمالي صافي الإيرادات للثلاث الأشهر المنتهية في يونيو 2016 نحو 5.98 مليون دينار مقابل 6.18 مليون دينار في نفس الفترة من العام 2015 بانخفاض نسبته 3.2%.
وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية التي واجهتها المنطقة حافظ المصرف على نسبة ملاءة رأس مال قوية تقدر بـ 19.3% والتي تعكس الرقابة الحصيفة التي ينتهجها المصرف للمحافظة على مصالح المساهمين.
وقال رئيس مجلس الإدارة د. أحمد المطوع: «نحن راضون عن الأداء الذي حققه المصرف واستمراره في تنمية عوائد المساهمين، على الرغم من تحديات الاقتصاد العالمي وتقلبات الأسواق المالية والهبوط الحاد في أسعار النفط الذي استمر حتى الآن».
وأضاف «على الرغم من الجودة النوعية لأصول المصرف، إلا أن مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية قاما بمراجعة شاملة لأصول المصرف خلال هذه الفترة من أجل الحرص على أن تعكس تلك الأصول القيمة الفعلية العادلة، لمواجهة تقلبات الأسواق المستقبلية والتحديات الاقتصادية. واستناداً إلى هذه المراجعة، إذ تقرر تخصيص 1,6 مليون دينار كمخصصات احترازية عن الأشهر الـ6 الماضية لتغطية احتمال انخفاض قيمة الأصول، موضحاً أن هذه الخطوة تعكس الإستراتيجية الواعية والمتحفظة التي يتبناها المصرف منذ سنوات». وتابع المطوع: «تؤكد هذه النتائج مرة أخرى قوة نموذجنا المصرفي وقدرتنا على موازاة أعمالنا مع ظروف وتقلبات السوق من خلال اتخاذ تدابير هامة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المعتمدة لهذه الفترة عبر تحقيق الانتشار للمصرف وابتكار المزيد من المنتجات المصرفية الرائدة، وذلك نتيجة الجهود الجبارة التي يبذلها فريق عمل المصرف الخليجي التجاري ونتطلع بأن تكون النتائج القادمة أفضل».
فيما قال الرئيس التنفيذي للمصرف خليل المير: «إن النصف الأول من العام الجاري شهد تنفيذ العديد من المبادرات الإستراتيجية المهمة التي جسدت إصرارنا على مواصلة تنفيذ الأهداف المرسومة، وكان في مقدمة تلك المبادرات تدشين الفرع الـ11 للمصرف، ونعتزم خلال المرحلة المقبلة توسيع شبكتنا المصرفية لنكون أقرب لعملائنا بالإضافة لتدشين المزيد من المنتجات المصرفية المبتكرة، وخصوصاً الإلكترونية منها» .
وواصل: «تتمثل أولوياتنا حالياً في مواصلة الاستثمار في تطوير أعمالنا لتعزيز مكانتنا الرائدة في صفوف المصارف الإسلامية في المملكة من حيث خدمة العملاء وأن نواصل توفير خدمات متخصصة تلبي الاحتياجات المحددة لعملائنا وتوفير تجربة مصرفية تلبي تطلعاتهم». وكان «الخليجي التجاري» أعلن عن تحقيق نتائج مالية ممتازة خلال الربع الأول من العام 2016 حيث حقق أرباحاً عائدة إلى مساهمي الشركة الأم بلغت 2,85 مليون دينار بنمو بلغ 70.7 % مقارنة مع 1,67 مليون دينار أرباحاً للفترة نفسها من العام الماضي.
يذكر أن هذه النتائج المتميزة ساهمت بحصول المصرف على جائزة «أسرع المصارف نموا في مملكة البحرين» التي تمنحها مؤسسة «سي بي آي فاينانشال، بانكرميدال إيست»، والتي تعتبر من كبريات المؤسسات المتخصصة في الأخبار والتحليلات المالية بالمنطقة.
وتم منح الجائزة للمصرف نظراً للنتائج المالية الممتازة والنمو الراسخ الذي حققه في الفترة السابقة، بما في ذلك صافي الدخل، الموجودات والالتزامات، الإيرادات، والعائد على حقوق المساهمين والعائد على الأصول، حيث تم مقارنة نتائج المصرف مع نتائج نظرائه في البحرين. ويعد المصرف الخليجي التجاري، أحد المصارف الإسلامية المتميزة، ويسعى لتحقيق تطلعاته ليكون من أبرز المصارف الإسلامية محليا وإقليميا، وذلك من خلال تقديمه لمجموعة شاملة من الخدمات المصرفية عالية الجودة، وفرص الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية الغراء للمتعاملين من الأفراد والشركات.