دبي - العربية.نت: شدد رئيس الائتلاف الوطني السوري أنس العبدة في مؤتمر صحافي، أمس، على أن ما تحقق في حلب معجزة حقيقية، قائلاً: «النظام لم يستطع مواجهة الثوار لأنهم توحدوا وكانوا على قلب رجل واحد فحققوا معجزة».
وأضاف أن أهل حلب الآن في حرب تحرير للأرض والإنسان، وهم يقاتلون احتلالات وغرباء وشذاذ آفاق يحاولون فرض الأسد على الشعب السوري بالقوة، مشدداً على أن النظام لن يستطيع الصمود أمام الثوار في حلب.
وقال»إن سيطرة الفصائل المسلحة المعارضة على مدينة حلب بأكملها ليست سوى مسألة وقت».
إلى ذلك، نوه بالبيانات الصادرة عن المقاتلين في حلب، لاسيما لجهة التأكيد أن «هناك فرصة أخيرة أمام الضباط المنضوين في قوات النظام السوري من أجل الانشقاق عن هذا الجيش المجرم بدلاً من أن يقتلوا شعبهم»، كما نوه بتأكيد الثوار على أن «أهل حلب بشرقها وغربها لن يظلموا».
وشدد العبدة على أن السياسة التي كان ينتهجها النظام لجهة تفريغ حلب من أهلها توقفت بفضل جهد الثوار، وأكد أن الثوار كسروا وعلى صعيد الموقف الدولي، قال: «حتى الآن المجتمع الدولي متفرج على ما يجري في حلب، فإذا أراد هذا المجتمع أن يكون جاداً عليه أن يقوم بمسعى جدي تجاه المدن المحاصرة التي ترزح تحت القصف اليومي ومحاولات الاقتحام والنقص الحاد بالمواد الغذائية والطبية.
من جهة أخرى، أشار إلى القلق الحقيقي حول ما يجري في سجن السويداء المركزي منذ 5 أغسطس.
كما أكد أن روسيا شريك لنظام الأسد ضد السوريين.
أما عن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لموسكو، فقال: «ننظر بإيجابية لزيارة أردوغان إلى روسيا، وقد أكد لنا الطرف التركي أن موقفه تجاه الثورة السورية لم يتغير، وواثقون من موقف الرئيس التركي الحليف والصديق للثورة السورية».
من جهته، اعتبر رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبوحطب أن النظام السوري يمارس تطهيراً عرقياً في بعض مناطق حلب، مندداً بقصف المناطق المأهولة بالسكان والتي لا تعتبر جبهات قتالية.
واعتبر أبوحطب أنه لن يتم التعرض لأي مدني يجلس في منزله ولا يحمل السلاح ضد المعارضة، معتبراً أن الممرات المفتوحة هي لإدخال المساعدات وليس لتهجير المدنيين.