سلسبيل وليد
أكد أهالي قرية سنابس أن الفرحة لا توصف بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء للقرية أمس.
وأعربوا لـ«الوطن» عن سعادتهم الغامرة بأمر سموه ببناء مدرسة ابتدائية جديدة والبدء بصيانة المدرسة الحالية بشكل عاجل وسريع والانتهاء منها في أقرب فرصة ممكنة مما يغني عن نقل الطالبات وتضمن لهم البقاء في قريتهن.
وأكدوا أن توجيهات سموه باستملاك عدد من الأراضي التي تخدم متطلبات البنية التحتية وتحسن جودة الخدمات المقدمة لأهالي السنابس وتستكمل احتياجات القرية ومتطلباتها من المرافق والخدمات الحكومية تؤكد دعم وتلبية سموه لاحتياجات المواطنين، والتأكد ميدانياً من مستوى الخدمات الحكومية في القرى والمدن بقصد استكمال النواقص والوصول إلى كفاية الخدمات.
وقال ممثل أهالي سنابس عقيل الشيخ أتقدم للوالد خليفة بن سلمان بالشكر الجزيل وأتمنى من الله أن يمد بعمره وهو في خير وسلام ويجعله أمناً واطمئناناً للبحرين وأن يعم الخير على البحرين أجمع.
وأضاف لو علمنا بقدومه لفرشنا أجسادنا بدل السجاد الأحمر ولكننا تفاجأنا بالزيارة الكريمة، موضحاً أن سموه مثال يقتدى به فهو يعالج الأمور بكل حنكة وعقلانية.
وذكر أن المدرسة كانت شبه ملغاة من التربية ولكن بعد الأمر السامي من الأب الحنون تم إيقاف القرار وأمر بصيانة المدرسة بشكل شامل والوزير على رأس القائمة يشكر سعيه وطلب من اللجنة تنفيذ الأمر.
وتابع أن مدرسة عائشة موقعها غير ملائم فهي تقع بمنطقة سكنية تجارية بقلب العاصمة، وتحيط بها الورش، كما أن الأجانب يجلسون على أعتاب المحلات بالإضافة إلى أن أطفالاً أعمارهم تتراوح من 5 سنوات و12 عاماً يسلكون ممراً للمدرسة يتعدى 350 م، عدا عن موقف الباصات البعيد لصعوبة وصولها للداخل بسبب المكان الضيق.
ولفت إلى أنه إذا قمت بتوصيل ابنتي بنفسي فإنني سأحصل على إنذار من الأسبوع الأول والطرد من الأسبوع الثاني، بسبب أزمة السيارات صباحاً واكتظاظ المدرسة وبعدها، ومن الصعب توصيلها مع الباصات حتى لا تمشي مسافات طويلة، وبعد الدوام سيكون أيضاً صعباً لكونها ستقف في الشارع والتأخر عليها لأكثر من ساعة.
وبين أولياء أمور من أهالي القرية أنهم عانوا منذ سنوات من إيجاد حل لهذه المدرسة، ولكن لا ميزانية تخصص لصيانتها، موضحين أن المدرسة معدومة جداً ولا تصلح للطالبات خصوصاً مع انتشار الفئران، عدا عن أن الجدران والأبواب شاخت وتحتاج لترميم وصيانة.
وتابعوا لقد قمنا بعمل مجموعة «الواتساب» منذ فترة طويلة لمناقشة الموضوع مع الجهات المختصة في الوزارة، حيث إن المجموعة لم تتوقف عن الفضفضة عن مشكلتها مع التربية وقراراتها التي تتخذها دون أخذ رأي الأهالي أو الالتفات لمطالبهم، موضحين «قدمنا رسائل إلى سمو رئيس الوزراء والذي استجاب لنا وقدم توجيهاته السامية ووضع حلولاً للمشكلة».
يذكر أن «التربية» قدمت مقترحاً للأهالي بنقل طالبات مدرسة سنابس إلى مدرسة عائشة أم المؤمنين في اجتماعها الأخير مع الأهالي وسط استنكار منهم على الاقتراح لكون المدرسة موقعها لا يصلح، لافتين إلى أن «التربية» فرضت الأمر عليهم وأعطتهم حلاً واحداً يتيماً لا غير، رغم أن الاجتماع للتشاور مع الأهالي وأخذ رأيهم انتهى بلا فائدة والوصول لطريق مسدود، فلا «التربية» استمعت للأهالي ولا أوجدت حلاً آخر.
فيما ذكر النائب عادل بن حميد لـ»الوطن»، في وقت سابق، إنه يقف مع الأهالي بجميع قرارتهم، مضيفاً أن قرار نقل الطالبات لمدرسة عائشة أم المؤمنين غير منطقي فالموقع غير ملائم أبداً، كما أن الباصات التي ستنقل الطالبات ستقف بعيدة عن موقع المدرسة بما لا يقل عن 400، والمكان تكثر به العمالة الآسيوية والورش.
وأضاف أن الأهالي اعترضوا بشدة على القرار لكون المدرسة تبعد بشكل كبير عن المنطقة، إلى جانب موقعها وسط منطقة عزاب وآسيويين، كما أنه في حال تأخرت إحدى الطالبات عن الباصات فإنها ستضيع، وسيبقى الأهالي متخوفين من نقلهن لتلك المدرسة، مؤكدين أنها لا تصلح أبداً لطالبات تتراوح أعمارهن 5 - 12 عاماً.
وأشار إلى أن الوزير وافق بعد ضغط من الأهالي على عدم نقل الطالبات لمدرسة عائشة ولكن بإيجاد حل بديل ومنطقي، حيث اقترح الأهالي إنشاء صفوف دراسية خشبية «صندقة» في ساحات المدرسة.