بحثت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة سبل التنسيق مع الزراعة والثروة البحرين خلال العمل على نقل جناح «آثار خضراء» إلى مدينة المحرق، وهو الجناح الذي شاركت من خلاله البحرين في إكسبو ميلانو 2015.
وأكدت، خلال لقائها الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة وكيل الزراعة والثروة البحرية في وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، أن مشاركة البحرين في الإكسبو عملت على ترويج الإرث الإنساني في المملكة وساهمت في إعادة اكتشاف جمال وعراقة التراث الثقافي والزراعي البحريني.
وقالت إن جناح «آثار خضراء» أدى عملاً بالغ الأهمية، حيث عمل كسفير للثقافة البحرينية العريقة لمدة ستة أشهر في واحد من أضخم الفعاليات الحضارية العالمية،
وأشارت إلى أن جناح البحرين في الإكسبو بني على أسس التنمية المستدامة، وتشكل عملية نقله تطبيقاً عملياً لهذه الأسس حيث ستكتمل إعادة بنائه في المحرق إلى جانب بيت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، ليكون أحد الوجهات الثقافية والسياحية البارزة في مدينة المحرق عام 2018، حين تحتفي المدينة باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية. وتوجهت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالشكر إلى الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة لجهوده في تعزيز التواصل مع هيئة الثقافة، مؤكدة أن تحقيق الإنجاز الإنساني يتطلب مشاركة كافة الجهات المعنية.
بدوره، أشاد الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة بجهود هيئة البحرين للثقافة والآثار وعملها من أجل الحفاظ على التراث الإنساني للبحرين، معرباً عن سعادته للتعاون مع هيئة الثقافة بما يحقق المنجزات الحضارية والثقافية المستقبلية التي من شأنها أن ترتقي بالبنية التحتية الثقافية للمملكة.
وعمدت هيئة الثقافة من خلال الجناح الوطني للبحرين «آثار خضراء» في إكسبو ميلانو 2015 على نشر الوعي بالتراث الثقافي الزراعي الفريد للمملكة، حيث جذب الجناح أكثر من 20 مليون زائر. وتمحورت فكرة الجناح، الذي بلغت مساحته حوالي 2000 متر مربع، حول تقديم مشهد طبيعي مكون من حدائق فاكهة، كل منها تحتوي شجرة فاكهة معينة أصلية في البحرين، إضافة إلى معرض ضم قطعاً وتحفاً أثرية استحضرت التقاليد الزراعية التي تعود لعدة آلاف من السنين. واستخدمت في بناء جناح «آثار خضراء» ألواح خرسانية بيضاء مسبقة الصنع قابلة لإعادة التركيب.
ونال جناح «آثار خضراء» الجائزة الفضية للهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية للأجنحة التي تفوق مساحتها 2000 متر مربع، بينما حصد جناحا فرنسا والصين الجائزتين الذهبية والبرونزية من الفئة ذاتها. وسيعاد بناء الجناح في مدينة المحرق ليكون بذلك حديقة بديعة إلى جانب طريق اللؤلؤ، ثاني معلم للبحرين مسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.