أنس الأغبش
ارتفع سعر الحديد القطري في السوق المحلية إلى 275 ديناراً للطن مقارنة مع ما بين 175 إلى 180 ديناراً قبل شهر ونصف وبنسبة ارتفاع بلغت حوالي 52.7%، في وقت عزاه مقاولو بناء إلى توقف المصنع في قطر.
وأضاف المقاولون لـ»الوطن»، أن أسعار الحديد القطري بدأت ترتفع تدريجياً منذ شهر ونصف تقريباً حتى وصل الطن إلى 185 ديناراً الأسبوع الماضي، لكن بدأ بالتراجع تدريجياً ليسجل حالياً 175 ديناراً للطن الواحد.
وعزوا أسباب هذا الارتفاع الكبير إلى توقف إنتاج المصنع في قطر خلال الفترة الماضية، لكنهم توقعوا في الوقت نفسه عودة الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية خلال أسبوعين.
وقال رئيس جمعية المقاولين البحرينية علي مرهون إن أسعار الحديد القطري ارتفع بشكل كبير منذ يونيو الماضي، حيث كان سعر الطن يصل إلى أقل من 200 دينار لكنه ارتفع ليسجل 185 ديناراً وعاد للهبوط تدريجياً.
وعن أسباب ارتفاع الأسعار، عزا مرهون ذلك إلى توقف إنتاج المصنع في قطر إلى جانب ارتباطه بالأسعار العالمية، إلا أنه قال إن الأسعار بدأت تتراجع تدريجياً بعد الارتفاع الذي شهدته قبل شهر ونصف.
وتوقع رئيس «المقاولين البحرينية» تراجع الأسعار لتعود إلى مستوياتها الطبيعية خلال أسبوعين من الآن، مؤكداً في الوقت ذاته أن هناك بدائل عن الحديد القطري مثل «الإماراتي والتركي».
وعن أسعار باقي مواد البناء، قال مرهون إن أسعار مواد البناء الأخرى كالطابوق والإسمنت والرمل مازالت محافظة على أسعارها، حيث يبلغ كبيس الإسمنت 1.700 دينار، في حين تبلغ سعر الطابوقة 240 فلساً لكن السعر يختلف بحسب الحجم.
فيما أكد المقاول عبدالعزيز الشملان ارتفاع سعر طن الحديد القطري إلى 275 ديناراً الأسبوع الماضي مقارنة مع 175 ديناراً قبل شهر ونصف أي أنه ارتفع بمقدار 100 دينار.
وعزا الشملان ارتفاع الأسعار إلى توقف انتاج المصنع بقطر، لكنه توقع أن تتراجع خلال الفترة القليلة المقبلة وخصوصاً أن الأسعار بدأت تشهد تراجعاً تدريجياً ليسجل الآن 165 ديناراً للطن، موضحاً أن معظم التجار يعتمدون على الحديد القطري نظراً لأنه لا يتعرض إلى الصدأ لفترة طويلة مقارنة بالأنواع الأخرى.
وعن أسعار باقي مواد البناء الأخرى، أكد الشملان استقرارها مقارنة بالفترة الماضية، حيث يبلغ كيلو الإسمنت 1.7 دينار، في حين تبلغ سعر الطابوقة 240 فلساً.
واتفق مقاولو بناء على ارتفاع أسعار الحديد القطري بصورة كبيرة خلال الشهرين الماضيين، إلا أنهم رجحوا تراجعه خلال الأسبوعين المقبلين وخصوصاً أنه بدأ بالتراجع التدريجي بعد موجة الارتفاع الكبيرة.
وكان مقاولون أبدوا استغرابهم من ارتفاع أسعار الحديد في مايو الماضي مؤكدين أن ارتفاع الأسعار يعرضنا للخسائر وخاصة في ظل اتفاق بائعي الحديد على أسعار واحدة أو تخزين الحديد إلى أن يرتفع سعره ومن ثم الضغط على المقاول للشراء بعد ارتفاع السعر.
وقالوا حينها «فوجئنا بارتفاع أسعار الحديد في مايو الماضي ما أدى إلى تحملنا فرق السعر وتعرضنا للخسائر لأن الزبون يرفض دفع فرق الزيادة».
يشار إلى أن سعر الحديد عالمياً استقر عند 355 دولاراً للطن الأسبوع الماضي مقارنة مع حوالي 335 دولاراً للطن في 16 يوليو الماضي و340 دولاراً في يونيو الماضي.
970x90
970x90