اعتذر الملياردير الأميركي بيل غروس، الرئيس التنفيذي لشركة "بيمكو" لإدارة الاستثمارات في كاليفورنيا عن ثرائه وثروته التي جمعها على حساب العمال.
ووصف في مدونة على موقع شركته "شركة إدارة استثمارات المحيط الهادئ" PIMCO نظرائه الأثرياء الذين يشتكون من الضرائب بأنهم "العم دهب الخلاء"، مسقطاً وصفه على شخصية العم دهب الكرتونية، تلك البطة الثرية البخيلة، في سلسلة الرسوم الكرتونية "ميكي ماوس".
ودعا غروس، البالغ من العمر 69 عاماً ويحتل المرتبة 641 في قائمة فوريس للأثرياء، لإجراء إصلاحات في قطاع الضرائب، وقال إن على الأكثر ثراء البالغة نسبتهم 1 في المائة أن يدفعوا ضرائب أكثر.
وكتب يقول: "أن تصبح ثرياً على حساب العمال، يولد شعوراً بالذنب، وبدأت أشعر بالأسف والأسى تجاه الفقراء".
وقال إنه يود أن يطلب من "الأعمام دهب البخلاء" في العالم، الذين ينتقدون ما يعتبرونه أمراً غير مثمر ولا منتج، أي الضرائب، ويتهربون من دفع الضريبة على ثرواتهم في ظل ارتفاع تاريخي لأرباح الشركات والدخل "أن يعيدوا النظر في تفكيرهم مرة أخرى".
وأضاف: "لنعترف أنت وأنا والأثرياء الآخرين بأننا نشأنا في العصر الذهبي للإقراض، بحيث أن أولئك الذين يقترضون الأموال أو يدفعون الغرامات على توسيع الأصول المالية، كانت لديهم فرصة أفضل بكثير لتحويلها إلى ثروة كبيرة من أولئك الذين استخدموا أيديهم عن توفير لقمة العيش".
وتابع قائلاً: "نعم، أنا أعرف أن الكثير منكم أيها الأثرياء عمل بجد واجتهاد، وكذلك فعلت أنا، وأنت نجوت وازدهرت حياتك، بينما لم يتمكن آخرون من تحقيق ذلك".
وقال إن النظام الاقتصادي العادل يجب أن يسمح دائماً بتوفير فرصة لتحقيق النجاح.
وأضاف "تهانينا.. دخنوا السيجار واستمتعوا بنبيذ شاتو لافيت من إنتاج العام 1989. لكن اعترفوا (أيها الرفاق) بأن ثرواتكم سببها أنكم ولدتم في أربعينيات وخمسينيات وستينيات القرن الماضي وأنه توافر لكم شرف ركوب موجة الائتمان وطفرته في العقود الثلاثة الماضية".
وتابع قائلاً: "وإذا كنتم ضمن الواحد في المائة، ينبغي عليكم أن تجذفوا إلى جانب العم دهب وتبدوا استعدادا لدعم فرض ضرائب أعلى على الفائدة وبالتأكيد على المكاسب الرأسمالية المعدلة وفقاً لمعدلات ضريبة الدخل الهامشية الموجودة حالياً".
وبعد الإشارة إلى المليارديرين ستانلي دركينميلر ووارن بافيت، اللذين طرحا مؤخراً مقترحات مماثلة، قال: "إن عصر الاقتطاع الضريبي على رأس المال بنسب أقل من الطبقة العاملة ينبغي أن ينتهي الآن".