دشّن سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس جمعية الهلال الأحمر البحريني الشحنة الأولى من مساعدات الإغاثة من مملكة البحرين إلى جمهورية السودان ، بحضور د. صادق الشهابي وزير الصحة نائب رئيس الجمعية، و سفير جمهورية السودان لدى مملكة البحرين .
وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة عن شكره وتقديره لمبادرات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في إغاثة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة ، مثمناً هذه اللفته الإنسانية الكريمة من سموه لرفع المعاناة عن المتضررين وتخفيف آلام ضحايا الفيضانات في عدد من الأقاليم السودانية .
وقال سموه أن هذه الوقفة تؤكد على العلاقات المتميزة التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية السودان ووقوف البحرين معها في هذا المصاب الأليم، وتهدف إلى رفع المعاناة عن المتضررين وتخفيف آلام ضحايا الفيضانات.
وأوضح سموه أنه بفضل التعاون والتنسيق فيما بين جمعيات الهلال في الاتحاد الدولي للهلال والصليب الأحمر وسفارة السودان في المملكة ، تمكنا من توفير كافة المعلومات والاحتياجات الفعلية للمتضررين وتحديد الأولويات، ووضع جدول زمني وخطة متكاملة لإرسال العديد من شحنات الإغاثة وفق الاحتياجات الفعلية والعاجلة لضحايا الزلزال وبما يتناسب مع أوضاعهم الإنسانية والطبيعة الجغرافية والمناخية .
وقال سمو الشيخ عبد الله بن خالد ال خليفة إن المساعدات التي يقدمها الشعب البحريني لسوداني تتضمن مرحلتين تشمل الأولى منها أكثر من 40 طنا من مساعدات الإغاثة المنقولة جواً والمكوَّنة من ألفي طرد صحي وعشرة آلاف بطانية وألفي ناموسية ومائة مرش مبديات حشرية، إضافة إلى معدات طبية أساسية وأدوية، ومن ضمن مساعدات المرحلة الأولى ، تم بناء 14 مركزا صحيا ريفيا يضم كل منها 5 كرفانات يجري توزيعها على المحافظات السودانية الأكثر تضررا من الفيضانات وهي الخرطوم ونهر النيل والشمالية والنيل الأبيض والقضارف وشمال دارفور، موضحا أن كل مركز صحي يقدم خدماته لعدد يتراوح بين 10.000 و15.000 مواطن، وأن الجمعية بادرت إلى التكفل بإنشاء هذا العدد الكبير من المراكز الصحية المتنقلة نظرا للحاجة الماسة لها ولإمكانية الاستفادة منها في كثير من المناطق.
واختتم سموه أن الدفعة الثانية من المساعدات تتضمن قيام جمعية الهلال الأحمر البحريني خلال الفترة القادمة بإعادة تأهيل مركز صحي في السودان من الناحية الإنشائية وتجهيزه بالفرش والمعدات والتجهيزات اللازمة بكلفة تقدر بنحو مليون دولار.