دعا المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إلى صون الشعائر الدينية خلال ذكرى عاشوراء وتجنيبها كل ما من شأنه أنْ يخرجها عن منهجها الأصيل الذي تعارف عليه أهل البحرين في تاريخهم الطويل، وعدم تسييس المواسم الدينية بما يمسُّ من قيمتها وجوهرها، مثمنًا في الوقت نفسه تضافر الجهود الرسمية والأهلية لإنجاح مثل هذه المواسم والشعائر، مؤكدًا ضرورة أنْ يضطلع أصحاب الفضيلة العلماء بدورهم في التوجيه والإرشاد والنصح الصادق.
كما نوه المجلس في جلسته الاعتيادية التي انعقدت اليوم الثلاثاء برئاسة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة بمكرمة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه السنوية بإعانة العام الهجري للأوقافين السنية والجعفرية، مؤكدًا أنَّ مثل هذه المبادرات الخيِّرة والأيادي البيضاء من لدن جلالته مشهودة وواضحة وقد اعتاد عليها شعب البحرين الكريم، داعيًا الله تعالى أنْ يجعلها في ميزان حسنات جلالته حفظه الله وسدَّد خطاه.
حيث رفع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تهانيه وتبريكاته بمناسبة حلول العام الهجري الجديد لمقام عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ولرئيس الوزراء حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ، ولولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، لعموم شعب البحرين والأمتين العربية والإسلامية، سائلاً المولى جلَّت قدرته أنْ يجعله عام خير وبركة وأمان على الجميع.
وبعد ذلك، بحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستهلَّها ببحث ومراجعة الخطط الكفيلة بتفعيل التوصيات التي خرج بها المؤتمر العالمي الثاني لتعليم القرآن الكريم الذي أقامه المجلس بالتعاون مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي من 27 وحتى 30 أبريل من العام الجاري برعاية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى , معربًا المجلس عن خالص شكره وامتنانه وتقديره للتوجيه السامي من جلالة العاهل المفدى إلى الأخذ بتلك التوصيات والعمل على تنفيذها بالتعاون مع الجهات المعنية، مؤكدًا المجلس في السياق نفسه أهمية تلك التوصيات في تعزيز الثقافة القرآنية والقيم الدينية النبيلة.
كما ناقش المجلس مشروعات إعادة الإعمار للجوامع المدرجة على جدول المجلس، وأخذ علمًا بآخر المستجدات فيما يتعلَّق بتلك المشروعات.
وفي ختام الجلسة، بحث المجلس تقارير اللجان المختصة واتخذ المجلس فيها ما يلزم من القرارات. كما استعرض عددًا من الرسائل الواردة والطلبات المرفوعة إليه من بعض الجهات الرسمية والأهلية والأفراد، وأحالها على اللجان المختصة للدراسة.