قدرت دراسة حديثة أن واحدا بين كل خمس نجوم شبيهة بشمسنا، في مجرة درب التبانة، لديها كوكب واحد على الأقل شبيه بكوكب الأرض يدور في فلكها على مسافة مناسبة لوجود المياه العنصر الرئيسي لأي حياة.
ووفق الدراسة التي استندت إلى ثلاث سنوات من بيانات جمعها تلسكوب كيبلر الفضائي التابع لإدارة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) فإن مجرة درب التبانة موطن عشرة مليارات كوكب يحتمل أن يكون صالحا للحياة.
ويزداد العدد باطراد إذا شمل الإحصاء أيضا الكواكب التي تدور حول نجوم القزم الأحمر الأكثر برودة، وهي النجوم الأكثر شيوعا في المجرة.
ودرس العلماء 42 ألف نجم شبيه بالشمس بحثا عن الظل الواقع عليها نتيجة وجود كوكب يدور حولها أثناء وقوعه بين الأرض وذلك النجم، ورغم أن هذا الأسلوب ليس بجديد لكنه كان بالماضي يتعلق بالعثور على كواكب كبيرة تدور على مسافة قريبة وبالتالي لم تكن تصلح للحياة، أما مهمة كيبلر فكانت العثور على كواكب تقع فيما يسميها العلماء منطقة "غولدلوك" أي ليست ساخنة جدا وليست باردة جدا وذات حجم ملائم يجعلها مؤهلة للحياة كما نعرفها.
وبحث العلماء بدراستهم التي نشروها بدورية "بي إن أي إس" عن عدد المرات التي يتكرر بها ظل الكوكب على نجمه لقياس الفترة الزمنية لدورانه حول ذلك النجم وبالتالي بعده عنه، وكذلك كمية الضوء التي تم حجبها والتي تعطي مؤشرا على حجم الكوكب.
وقال العلماء إنهم عثروا على 603 كواكب مؤهلة، عشرة منها يتراوح قطرها بين ضعف وضعفي قطر الأرض، تدور حول نجومها ضمن ما يسمى المنطقة القابلة للسكن، حيث تسمح الظروف بوجود ماء سائل على سطحها.
كما قالوا إنهم وجودوا أن 22% من النجوم الشبيهة بالشمس يدور في فلكها كواكب بحجم الأرض ضمن المنطقة القابلة للسكن، وأقرب تلك الكواكب يبعد عنها 12 سنة ضوئية.
ووفق أريك بتيجورا، الذي قاد الدراسة وزملاؤه، فإنه مع وجود خمسين مليار نجم يشبه الشمس بمجرة درب التبانة، تعني تلك النسبة وجود عشرة ملايين كوكب بحجم الأرض تقريبا يدور حولها في مسافة ملائمة لوجود الماء.
وإذا افترضنا صحة النسبة التي توصل إليها العلماء، وتم تطبيقها على المجرات الأخرى التي يزيد عددها على خمسمائة مليار مجرة بالكون المنظور، فإن ذلك يعني وجود تريليونات الكواكب الشبيهة بالأرض.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}