بيروت- (أ ف ب): أطلق تنظيم داعش سراح مئات المدنيين بعدما أخذهم دروعاً بشرية أثناء خروج آخر مقاتليه من مدينة منبج الاستراتيجية في شمال سوريا، حيث تلقى خسارة هي الأكبر على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن.
وبعد معارك عنيفة بين الطرفين استمرت حوالي شهرين ونصف، باتت منبج التي شكلت منذ العام 2014 أحد أبرز معاقل التنظيم في محافظة حلب خالية من مقاتلي داعش الذين انسحب من تبقى منهم الجمعة متخذين نحو ألفي مدني دروعاً بشرية، لتجنب استهدافهم أثناء توجههم إلى مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «بعد وصول قافلة تنظيم داعش الجمعة من منبج إلى جرابلس وريفها، بات مئات المدنيين بحكم الأحرار». وأوضح أن «جزءاً من المدنيين المختطفين هم من عائلات مقاتلي التنظيم، أما الجزء الأكبر فهم مدنيون من سكان منبج، تم استخدام بعضهم دروعاً بشرية وآخرون فضلوا الخروج مع عناصر التنظيم». وأكد مصدر في قوات سوريا الديمقراطية «إطلاق سراح البعض وتمكن آخرين من الفرار على الطريق» إلى جرابلس شمالاً، من دون أن يكون بوسعه أن يؤكد إذا أطلق سراح جميع المدنيين. وقال عبدالرحمن «لم يبقَ أي جهادي أو مناصر للتنظيم في منبج، جميعهم خرجوا».