أبوظبي - سكاي نيوز : أعلنت السلطات الإيرانية، أمس أن قتلاها الذين سقطوا في سوريا أثناء القتال مع قوات الأسد، لا يقل عن 400.
وقالت وكالة أنباء «إرنا» الإيرانية ، إن عائلات ما لا يقل عن 400 مقاتل قتلوا في سوريا تم تحويلهم إلى مؤسسة ما يسمى بـ «الشهيد وشؤون المضحين»، التي تقدم معونات مالية لأقارب من لقوا مصرعهم من أجل إيران.
ونقلت الوكالة عن رئيس المؤسسة، محمد علي شهيدي، أن الحرس الثوري الإيراني أعلن عدد المقاتلين القتلى، قائلا إن نحو نصفهم من الأفغان.
وهذه هي المرة الأولى التي يقر فيها مسؤول إيراني بعدد القتلى ضمن الميليشيات المقاتلة في سوريا، وكانت إيران تعلن سابقاً عن سقوط قتلى إيرانيين في سوريا، وتقول إنهم يعملون مستشارين للقوات السورية قبل أن تقر لاحقاً بوجود ميليشيات لها.
وباتت محافظة حلب السورية عقدة بالنسبة إلى إيران التي خسرت فيها العشرات من ضباطها وجنرالاتها خلال المعارك التي تدور فيها في الأشهر الأخيرة، كما شهدت مقتل عدد كبير من مسلحي ميليشيات حزب الله اللبناني
وإلى جانب الدعم المالي والعسكري، ترسل إيران ميليشيات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد وقواته، ويقاتل في صفوف هذه الميليشيات أفغان يقيمون على الأراضي الإيرانية.
ويقول مراقبون للشأن الإيراني إن تذمراً واضحاً بدأ بالظهور داخل المجتمع نتيجة التدخل الإيراني بسوريا ولبنان، خاصة مع التكاليف الباهضة التي يرى إيرانيون كثيرون يعيشون تحت خط الفقر أنهم أولى بتلك الأموال.