أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تضطلع بدور كبير في إحلال الأمن والاستقرار والدفاع عن القضايا العربية وهي ذات قوة رادعة وثقل سياسي واقتصادي جعلها القلعة الحصينة لكل العرب.
وأشار سموه، لدى لقائه بقصر القضيبية أمس عدداً من سفراء الدول الشقيقة والصديقة ورجال الصحافة والإعلام وكبار المسؤولين والمواطنين، إلى أن تطورات الأحداث في المنطقة يجب أن يتوازى معها إصرار إقليمي ودولي على مزيد من التنسيق على كافة المستويات، وأن يدفع الخطر الذي يحدق بالمنطقة نحو الإسراع بخطى التعاون باعتباره خياراً وحيداً لا بديل عنه لوقف التهديد الذي يستهدف الأمن والاستقرار والتنمية.
ونوه سموه إلى أن دول مجلس التعاون والدول العربية تحب الخير والأمن والأمان لغيرها كما تريده لدولها، وتتطلع أن يُبادلها الجميع هذا الحرص على المصالح المشتركة وعلى إشاعة السلام والاستقرار.
وخلال اللقاء، حث سموه على الاعتناء بتوثيق كل ما يتعلق بالمسيرة الوطنية والتحديات التي مرت بها البحرين لتعي الأجيال القادمة بأنهم أبناء رجال حموا وطنهم بوقفتهم المشرفة كما نهل هذا الجيل حب الوطن والذود عن حياضه من الآباء والأجداد.
وقال سموه إن سعادتنا بلقاء المواطنين كبيرة، فهي تتيح لنا أن نسمع منهم ما يتطلعون إليه من التطوير على صعيد الخدمات الحكومية في مختلف مجالاتها الإسكانية والصحية والتعليمية، وأن نعمل بأن تسير البرامج والمشاريع الحكومية في خط متواز مع هذه التطلعات ومحققة لها.
وحث سموه على تعزيز قيم التواصل بين أفراد المجتمع فالبعض يحاول خلق الأخطار ليصرفنا عن أولياتنا في تبني كل ما يعزز الوحدة الوطنية ويحقق للوطن المزيد من التنمية والازدهار، مؤكداً سموه على أهمية المضي قدما في مسيرة التنمية والتطوير وعدم الالتفات للأصوات التي تحاول عرقلة المسيرة.
وأشاد سموه بالدور الوطني المشهود الذي يضطلع به الصحافيون وكتاب الأعمدة وإسهاماتهم الكبيرة في إعانة الحكومة على ضمان كفاية خدماتها المقدمة للمواطنين من خلال تسليط الضوء على احتياجات المواطنين، منوهاً سموه بما تقدمه الصحافة من تحليل موضوعي للتطورات والأحداث العالمية وما يعكسه ذلك من نضج يجعلنا نفتخر ونعتز بأبنائنا المنتمين للأسرة الصحفية.
ومن جهتهم، أكد الحضور أن البحرين باتت اليوم موطناً للتعايش والجهة المفضلة للاستثمار الأجنبي بفضل الخطط والبرامج الحكومية التي تتبناها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، معربين عن التقدير لما يبديه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من اهتمام بكل ما يتعلق بمسيرة التنمية من جهة واحتياجات المواطن من جهة أخرى وترجمة هذا الاهتمام إلى خطط وبرامج تحقق تطلعات الجميع في التنمية والمستوى الخدمي المتطور.