واشنطن - (وكالات): سقط عدد من الجرحى وقامت الشرطة الأمريكية باعتقال عدد من المتظاهرين في ليلة ثانية من أعمال العنف في إحدى ضواحي مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن الأمريكية، بعد مقتل مسلح أسود برصاص الشرطة، فيما تواصل الشرطة البحث عن رجل فار قتل إمام مسجد ومساعده بالرصاص في نيويورك في جريمة لم تعرف دوافعها بعد، بينما عم الذعر مطار كينيدي «جي اف كاي» في نيويورك بعد شائعات عن حصول إطلاق نار، ما أدى إلى عمليات إجلاء مكثفة وتأخير هائل في عدد من الرحلات.
وتوجه رجال الشرطة ببزات مكافحة الشغب إلى حي شيرمان بارك حيث كان متظاهرون يقومون برشق الحجارة وإطلاق النار، لتفريق الحشد الغاضب وإعادة النظام.
واستهدف رجال شرطة وقتل عدد منهم في الأسابيع الأخيرة في البلاد -بينهم 5 في دالاس- بعد مقتل أمريكيين أفارقة بأيدي الشرطة. وفي ميلووكي التي تبعد 130 كلم إلى الشمال من شيكاغو، استخدم رجال الشرطة آلية مصفحة لإنقاذ مصاب بالرصاص ونقله إلى المستشفى. ونقل شرطي إلى المستشفى لمعالجته من جروح أصيب بها بحجر رشقه متظاهرون وأدى إلى تحطم الزجاج الأمامي لسيارة للشرطة.
وتم حشد 125 من رجال الحرس الوطني لويسكونسن ووضعوا في حالة تأهب لمنع تكرار حوادث إشعال الحرائق ورشق الحجارة وإطلاق النار التي سجلت قبل ليلة. لكن لم يتم استدعاؤهم إلى مناطق الشغب خلال الاضطرابات الأخيرة. وكان حشد غاضب يضم مائتي شخص نزل إلى الشوارع وأحرق 6 محلات تجارية بما في ذلك محطة للوقود لمجموعة «بريتش بتروليوم» ومحل لبيع قطع غيار للسيارات دمرا بالكامل، حسب الشرطة. وأطلق مشاركون في التظاهرة عشرات العيارات النارية في الهواء على ما يبدو. واندلعت أعمال العنف بعد مقتل أحد سكان المدينة سيلفيل سميث «23 عاماً» بالرصاص. ورغم أن سميث كان مسلحاً كما قالت الشرطة، ولديه سجل طويل من السوابق، أدت الحادثة وأصداؤها إلى مواجهة عنيفة بين الشرطة والمحتجين.
وقال البيت الأبيض إنه يتم اطلاع الرئيس باراك أوباما على تطورات الوضع من قبل احد كبار مستشاريه. من جهة أخرى، تواصل الشرطة الأمريكية البحث عن رجل فار قتل إمام مسجد ومساعده بالرصاص في نيويورك في جريمة لم تعرف دوافعها بعد. وقتل مولانا اكونجي «55 عاماً» ومساعده ثراء الدين «64 عاماً» برصاص في الرأس بالقرب من مسجد الفرقان في حي اوزون بارك الشعبي الذي تعيش فيها جالية كبيرة من المسلمين معظمهم من بنغلادش، في منطقة كوينز بنيويورك. وقالت الشرطة إن دوافع القتل غير معروفة ولم يتم توقيف أي شخص.
من جانب آخر، عم الذعر مطار كينيدي «جي اف كاي» في نيويورك بعد شائعات عن حصول إطلاق نار، ما أدى إلى عمليات إجلاء مكثفة وتأخير هائل في عدد من الرحلات.
ولم يرد تأكيد فوري لحصول توقيفات أو وقوع إصابات، لكن الشرطة التابعة لهيئة المرافئ والمطارات قامت بإخلاء محطتي ركاب على الأقل من باب الحيطة. وانتشر الذعر بين الحشود حين أمر شرطيون الركاب بالتمدد أرضاً، قبل أن يعمدوا إلى إجلائهم إلى المدرج ومواكبتهم عبر ممر.