تستعد مدينة شباب 2030 اليوم لاستقبال الأسبوع الخامس من عمر المدينة التي انطلقت في 17 يوليو الماضي، حيث تتجهز مراكز المدينة الأربعة «إعداد القادة والعلوم والتكنولوجيا والإعلامي والفنون» إلى الكشف عن مخرجات المشاركين من مختلف الفئات العمرية، لتظهر حجم الاستفادة التي حققوها من البرامج والفرص التدريبية التي وفرتها لهم المدينة، من خلال معرض المخرجات والذي يقام في الفترة من 21 أغسطس حتى نهاية المدينة.
وقالت مشرفة لجنة المعرض أميرة قهرمان، إن مدينة شباب 2030 توفر فرصة مهمة للمشاركين لاكتساب قدرات متميزة في مختلف المجالات عبر البرامج التي قدمتها لهم مراكز المدينة هذا العام والتي شهدت نقلة نوعية من حيث البرامج أو التدريب، لافتة أن هذا الأمر انعكس على مخرجات المدينة بصورة كبيرة التي تميزت بالاحترافية والابتكار والإبداع.
وأضافت أن المعرض يجمع أبرز مشروعات الطلبة المتميزين في المدينة حيث يقدم كل مركز أفضل المنتجات المقدمة من المشاركين، لافتة إلى أن لجنة المعرض تحرص على الاستفادة من المساحات المتوفرة بالمدينة وكذلك المحيطة بالمراكز لعرض هذه المشروعات بصورة إبداعية وتفاعلية أكثر.
وأشارت إلى أن هناك عروضاً شيقة من مركز العلوم والتكنولوجيا بشأن الروبوتات والأجهزة الآلية كما أن مركز إعداد القادة على الرغم من أن برامجه تركز على بناء الشخصية، إلا أنه سيقدم عروضاً لإبراز الثقافتين الفرنسية والإسبانية التي يتم تدريسهما هذا العام للمرة الأولى ضمن برامج المركز، بجانب العروض الفنية من مركز الفنون والمركز الإعلامي.
وأكدت قهرمان أن مدينة شباب 2030 وفرت هذا العام فرصة للشباب أصحاب المشروعات الصغيرة من خلال البازرات التي استضافت كل أسبوع 4 من المشاريع الشبابية التي تتناسب مع طبيعة المدينة وبشروط ميسرة، مؤكدة أن هذه الخطوة تسهم في تشجيع المشروعات الصغيرة، وإتاحة الفرصة السانحة لكل الأفكار والطموحات الشابة للانطلاق وتحقيق الذات. فيما قالت ندى شكيب «26 سنة» وصاحبة مشروع بلوك 515، إن مشروعها بدأ قبل عامين فقط وهو يشبه المحلات المتنقلة التي تحتوي على الأشياء بداية من الحقائب و الملابس و الإكسسوارات، ووجدت في مدينة شباب 2030 الفرصة للتعريف بأنشطتها. وشارك مشروع «شباب سناك» في المدينة أيضاً، وهو مشروع يديره الشقيقين حمد وعبدالله ابراهيم اللذين لا يتجاوز عمرهما 15 سنة ويبيعان المعجنات الخفيفة، ويقولان «إننا بدأنا قبل 5 سنوات عبر الوالد لأنه كان يمتلك مطعماً»، ويضيفان أن من طموحاتهما أن يكون لديهما مطعماً شعبياً في أوروبا ليرفعا اسم البحرين. كما قالت أمل بدر 21 سنة صاحبة مشروع «pea cake» إنها تقدم منتجات التشيز كيك بأسلوب مميز، معبرة عن سعادتها بحجم الإقبال الكبير على منتجاتها في مدينة الشباب.
واستقبلت المدينة تجربة «toffee rose» ذلك المشروع الذي يجمع بين عبير عبدالله 26 سنة وشوق عبدالعزيز 17 سنة، وهو مشروع منزلي لتقديم التوفي والكوكيز المخبوز، وقالتا إن المشروع بدأ قبل أسبوعين فقط من انطلاقة مدينة الشباب، وأنهما واختارا المدينة التي تدعم التجارب الشبابية كما أنها ملتقى للشباب البحريني.
وشاركت الأختان أمينة وعبدالله شوقي بمشروع «على الماشي» الذي يقدم أكلات صحية، معبرين عن سعادتهما بالمشاركة في مدينة الشباب التي ساهمت في الدعاية لهما، وزيادة الإقبال على منتجاتهما
كما قدم الشاب ناصر عبدالعزيز 15 سنة تجربة مميزة باسم «تي شيرتي» والتي بدأت في فبراير 2015 من خلال التوزيع والترويج عبر الإنستغرام، ثم قرر أن يأتي إلى مدينة شباب 2030 برفقة شقيقته منال عبدالعزيز 22 سنة لتقديم منتجاته التي تهدف إلى تقديم إنتاج بحريني متنوع ومتميز وبأسعار تناسب الجميع، معبراً عن طموحه في توسيع مشروعه في المستقبل وجذب مختلف الفئات العمرية.
فيما طرحت عائشة بوجيري 18 سنة مجموعتها «IP COLECTION» والتي تعكس عشقها للإكسسوارات منذ بداية مشروعها في 2013، وتقول: «اخترت مدينة شباب 2030 لأنها تناسب أعمالي التي أحرص على ترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي من صناعة يدوية من إنتاجي لافتة أن مشاركتها في المدينة هي أول مشاركة خارجية لها بعيدا عن نطاق المدرسة، وتطمح أن تصقل مهاراتها في هذه الحرفة لتكون مهنتها في المستقبل».
يذكر أن مدينة شباب 2030 في نسختها السابعة نظمتها وزارة شؤون الشباب والرياضة برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وقدمت 81 برنامجا متنوعا و3780 فرصة تدريبية لتأهيل الشباب البحريني لدخول سوق العمل.