أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ضرورة الاهتمام بالجوانب التي تعمق الوحدة الوطنية وتزيد من التماسك المجتمعي خاصة في ظل الاستهداف الواضح من قبل من لا يريدون الخير لهذا الوطن وشعبه في محاولة التفرقة بين أفراد المجتمع لتمرير أجنداتهم.
وأشار سموه، لدى لقائه بقصر القضيبية أمس كبار أفراد العائلة المالكة الكريمة وكبار المسؤولين بالدولة وعدداً من رجال الأعمال والصحافة، إلى أن قوة المجتمع البحريني وتماسكه ترجع لوحدته الوطنية وقدرته على مواجهة التحديات والتعامل معها بمسؤولية وهي من أهم العناصر التي تشكل أساس قوة البحرين ونمائها في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وتطرق سموه مع الحضور للأحاديث الودية والموضوعات التي تهم الشأن الوطني، واستعرض سموه تطورات الأوضاع الراهنة والتحديات التي تمر بها المنطقة وما تستوجبه من تلاحم وطني وخليجي وعربي للتعامل معها ومواجهتها جماعياً وفق رؤية مشتركة لحماية المنطقة من أي تفكك أو تفرق. وقال سموه إن من أهم التحديات هو الإرهاب الذي أصبحت جذوره تتمدد عربياً وعالمياً وما يشكله ذلك من تهديد يتطلب محاربته واجتثاثه من جذوره فالإرهاب بات يشكل للأسف جذباً للمتطرفين وأصبح يستغل لنشر الفوضى والإخلال بأمن الدول ليسهل تدميرها وتقسيمها تنفيذاً لأجندات من يقف خلفه، الأمر الذي يؤكد على أهمية مواجهته إقليمياً ودولياً.
وشدد سموه على أن شعب البحرين يعي هذه المخططات ولن يكون أبداً معبراً للأجندات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة بأسرها، لافتاً سموه إلى أن البحرين ستظل واحة أمن وأمان ودرعاً حصيناً يحمي المنطقة من كافة الأخطار.