أعلن بنك البحرين الإسلامي عن تحقيق صافي ربح قدره 3.1 مليون دينار بحريني لفترة الستة أشهر المنتهية في 30 يونيو 2016، مقارنة مع 8.2 مليون دينار بحريني أرباحاً صافية، أي بنسبة انخفاض قدرها 62.4%، والتي كانت تشمل أرباحاً غير مكررة في نفس الفترة من العام الماضي، بالإضافة إلى ارتفاع المصاريف التشغيلية بما يشمل كلفة الموظفين بنسبة 18.5%، واحتساب البنك لمخصصات اضمحلال لمواجهة أي انخفاض في القيمة السوقية للتمويل والاستثمار. وقد كان صافي الربح للأشهر الثلاثة المنتهية في 30 يونيو 2016 مبلغاً وقدره 1.4 مليون دينار بحريني مقارنة مع 5.1 مليون دينار بحريني لنفس الفترة من العام 2015 أي بانخفاض قدره 73.3 في المئة.
وقد أظهرت نتائج البنك للنصف الأول من العام 2016 زيادة إجمالي الأصول بنسبة 3.7% لتصل إلى 1,012 مليون دينار بحريني، وذلك بالمقارنة مع 976 مليون دينار بحريني سجلت في ديسمبر 2015، في الوقت الذي ارتفعت فيه الأصول التمويلية بنسبة 8.16% لتبلغ 662 مليون دينار بحريني. كما ارتفع حساب تجوري وحسابات الادخار الأخرى بنسبة 5.3 مقارنة بما كانت عليه في العام الماضي، بالإضافة إلى ذلك، زادت الحسابات الجارية بنسبة 10.4% مقارنة مع بما كانت عليه العام الماضي كذلك.
وسجل البنك انخفاضاً في إجمالي صافي الإيرادات ليصل إلى 18.7 مليون دينار بحريني خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي مقابل 21 مليون دينار بحريني لنفس الفترة من عام 2015؛ أي بانخفاض يقدر بنسبة 10.7%. كما بلغ إجمالي صافي الإيرادات للثلاثة أشهر المنتهية في يونيو 2016 مبلغاً وقدره 9.1 مليون دينار بحريني مقابل 11.2 مليون دينار بحريني في نفس الفترة من العام 2015 أي بانخفاض بنسبة 18.9%. وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية التي واجهتها المنطقة، حافظ البنك على نسبة ملاءة رأس مال قوية تقدر بـ18.1%.
ووافق مجلس إدارة بنك البحرين الإسلامي على النتائج المالية خلال اجتماعه المنعقد يوم الأربعاء 10 أغسطس 2016. وتعليقاً على هذه النتائج، قال رئيس المجلس الدكتور عصام عبدالله فخرو إنه وبالرغم من انخفاض صافي ربح البنك في النصف الأول من عام 2016 إلا أن خططنا لإعادة هيكلة البنك تسير قدماً بتطبيق الاستراتيجية الخمسية والتي تم تدشينها في عام 2014، حيث إن المؤشرات تدعو إلى تفاؤل مجلس الإدارة بالخطوات البناءة التي تقوم بها الإدارة التنفيذية للبنك، وأن النمو في عمليات تمويل قطاعي الشركات والأفراد يشهد نمواً وتحسناً ملحوظاً مقارنة بالعام الماضي.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي حسان أمين جرار: «إن البنك قد مر بظروف صعبة عبر السنوات الماضية، وإن إعادة هيكلة هذا البنك العريق ستستغرق مزيداً من الوقت، وبالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهنا، إلا إن البنك يسير على منهاج مدروس مبني على أسس عالمية متبعة من قبل المصارف الدولية، والغرض منها نقل بنك البحرين الإسلامي إلى المستوى المطلوب واللائق كأول بنك إسلامي في مملكة البحرين».
وأضاف: «شهد البنك هذا العام عدة تطورات، من أبرزها: قرب افتتاح أول فرع رقمي عصري له في المنطقة الدبلوماسية وهو مفهوم جديد في الخدمات المصرفية الإلكترونية في البحرين حيث سيساهم في الارتقاء بالصناعة المصرفية وتعزيز جهود البنك ليكون مصرفاً يمارس أعماله وفق أعلى مستويات التطور العالمية، وإعادة تقييم أداء جميع دوائر البنك بهدف رفع مستوى الكفاءة لدى الموظفين، وتطوير أنظمة البنك التقنية، وتحسين الإجراءات الداخلية الخاصة بالائتمان والتمويل، مما يسهم في تحسين مستوى الأداء في خدمة العملاء وزيادة العائد على المساهمين».