من المنتظر أن يبدأ العلماء خلال الأسابيع القليلة القادمة عملية بحث عالمية عن «خط في الصخر» يكون دليلاً على بداية حقبة جيولوجية جديدة قاد إليها التأثير غير العادي للإنسان على كوكب الأرض.
وبدأت فكرة أننا نعيش في حقبة «الأنثروبوسين» تكتسب زخماً في السنوات الأخيرة، وهي حقبة مقترحة تبدأ عندما بدأت الأنشطة البشرية تملك تأثيراً عالمياً كبيراً على جيولوجيا الأرض والأنظمة الإيكولوجية فالارتفاع الكبير في درجات الحرارة العالمية، وحرق كميات كبيرة من الوقود الأحفوري، وانقراض العديد من أنواع الحيوانات، والاستخدام الواسع للأسمدة النيتروجينية، وأطنان القمامة البلاستيكية، وعدد من العوامل الأخرى، تسببت جميعها في التغييرات التي ستظل ظاهرة في الصخور لملايين السنين. وفي وقت لاحق هذا الشهر، ستبدأ مجموعة من الخبراء التحقيق في ما إن كانت هذه التغييرات مؤثرة لدرجة تؤذن بنهاية حقبة «الهولوسين» الحالية التي امتدت 11500 عام، وستعلن نتائج أبحاثهم في المؤتمر الدولي الجيولوجي الخامس والثلاثين في جنوب أفريقيا.