عواصم - (العربية نت، وكالات): أعلنت مصادر عسكرية سعودية مقتل 64 مسلحاً من ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في كمين على الحدود السعودية اليمنية قبالة نجران، بينما أكدت مصادر يمنية أن الجيش الوطني والمقاومة اليمنية سيطرا على معسكر المكلكل في تعز جنوب غرب البلاد بالكامل، فيما ذكر وزير الدولة اليمني لمجلسي النواب والشورى عثمان مجلي أن العاصمة صنعاء باتت شبه ساقطة، متحدثاً عن تنسيقاتٍ مع شيوخ قبائل وقيادات محلية في محيط العاصمة، والتي قال إنها تجاوبت مع الشرعية في ظل الانتهاكات التي يمارسها الحوثيون والمخلوع صالح في العاصمة. وأضافت المصادر السعودية أن العملية تمت أثناء محاولة المسلحين التسلل إلى أراضي المملكة السعودية أمس الأول في مركبات دمرتها القوات السعودية وتمكنت من أسر عدد منهم. وهذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها مثل هذا الحادث، ففي الأسبوع الماضي نصبت القوات السعودية كميناً لمتسللين حوثيين وموالين لصالح فقتلت وأسرت العشرات منهم قرب منفذ عِلب الحدودي، حسبما ذكره قائد المنطقة العسكرية في عسير.
ومنذ أسابيع، يشهد الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية معارك عنيفة وتبادلاً للقصف الصاروخي والمدفعي بين الحوثيين والقوات السعودية، بعد انهيار هدنة استمرت نحو 3 أشهر قادها زعماء قبليون، وأسفرت عن تهدئة وتبادل للأسرى ونزع مئات الألغام.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية منذ 6 أغسطس الحالي بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام في الكويت بين وفد الحكومة الشرعية ووفد الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي «جناح صالح»، بعد استمرارها لأكثر من 3 أشهر دون حدوث اختراق يؤدي إلى إيقاف النزاع المتصاعد في البلاد. ومما فاقم الوضع أيضاً إقدام الحوثيين وحزب صالح على تشكيل المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.
من ناحية أخرى، أعلنت مصادر أن الجيش والمقاومة اليمنية سيطرا على معسكر المكلكل في تعز بالكامل.
وكان الجيش اليمني مدعوماً من المقاومة الشعبية قد حقق على الأرض وجواً من طيران التحالف، نجاحات مهمة لاسيما في جبهة تعز، وسط هروب وانسحاب الانقلابيين على وقع قذائف المدفعية والدبابات، ما يبشر بقرب فك الحصار عن المدينة.
وقد ضيقت القوات الشرعية الخناق على الانقلابيين في عدة نقاط عسكرية لاسيما وسط اليمن، محققةً نجاحات كبيرة في ساحات المعارك، فيما تحدثت مصادر عن انهيارات في صفوف الحوثيين وفرارهم من مواقعهم على وقع القصف المدفعي قرب تعز.
من جانبها، كشفت مصادر في المقاومة اليمنية أن الجيش الوطني والمقاومة على وشك كسر الحصار عن تعز وتفصلهم فقط كيلومترات قليلة عن تحقيق ذلك، وذلك بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وأكدت المصادر تمكن المقاومة من السيطرة على طريق الخمسين وتقدمها نحو طريق الستين شمال المدينة، إضافة إلى انسحاب عناصر الميليشيات من مواقعهم شمال غرب تعز، على إثر ضربات المدفعية وقذائف الدبابات التي تشنها القوات الحكومية. وأعلن مدير العمليات العسكرية في الجيش اليمني، العقيد عبدالعزيز المجيدي، لوكالة الأناضول، أن المعارك في الجبهة الغربية لمدينة تعز متواصلة وفقاً للخطة الموضوعة، وبالتعاون مع قيادة قوات التحالف العربي، حتى يتم السيطرة على طريق الضباب وفك الحصار المفروض على المدينة.
وكان الناطق الرسمي للجيش اليمني، العميد سمير الحاج، قد صرح عن نجاح المرحلة الأولى من مهمة فتح المنفذ الغربي لمدينة تعز، معلناً تحقيق تقدم في منطقة حسنات على الجبهة الشرقية للمدينة.
من جهته، أكد وزير الدولة اليمني لمجلسي النواب والشورى عثمان مجلي أن العاصمة باتت شبهَ ساقطة، متحدثاً عن تـنسيقاتٍ مع شيوخ قبائل وقيادات محلية في محيط العاصمة، والتي قال إنها تجاوبت مع الشرعية في ظل الانتهاكات التي يمارسها الحوثيون والمخلوع صالح في العاصمة.
وكانت غارات جوية للتحالف العربي قد قصفت مخزن سلاح في معسكر الفرقة الأولى مدرع وسط العاصمة صنعاء ومعسكرات عطان والصباحة غرباً، والجميمة في بني حشيش. كما قصفت الغارات أهدافاً حيوية تابعة للمخلوع صالح في مسقط رأسه في مديرية سنحان جنوب العاصمة وفي وادي الأجبار وجبل الريد.
وفي تطور آخر، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده السعودية في اليمن أنه يريد أن يجتمع بسرعة مع «أطباء بلا حدود» بعد قرار المنظمة غير الحكومية إجلاء موظفيها من 6 مستشفيات شمال اليمن. وعبر التحالف العربي في بيان عن «أسفه الشديد لقرار منظمة «أطباء بلا حدود» إجلاء موظفيها من 6 مستوصفات شمال اليمن»، مؤكداً «تقديره للعمل الذي تقوم به المنظمة مع الشعب اليمني في ظل الظروف الصعبة». وأضاف التحالف العربي في بيانه أنه «يسعى إلى عقد اجتماعات عاجلة مع منظمة «أطباء بلا حدود» للتعرف لكيف يمكن أن نتوصل معاً إلى إيجاد حل لهذا الوضع».
وأكد البيان أن التحالف «يلتزم بالاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي في كافة عملياته في اليمن (...) وانشأ فريقاً مستقلاً مشتركاً لتقييم الحوادث للتحقيق في التقارير عن سقوط ضحايا بين المدنيين نتيجة أعمال التحالف».
970x90
970x90