عواصم - (وكالات): أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن السفينتين الحربيتين «زيليوني دول» و«سيربوخوف» التابعتين لأسطول البحر الأسود الروسي، أطلقتا 3 صواريخ كروز مجنحة من طراز «كاليبر» عالية الدقة من شرق البحر الأبيض المتوسط، مستهدفة مواقع لجبهة فتح الشام في حلب ودير الزور بسوريا، بعد أن بدأت الأسبوع الحالي باستخدام قاعدة همدان في إيران لإقلاع قاذفاتها للغرض نفسه، بينما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن قوات التحالف التي تقودها واشنطن أرسلت مقاتلات لحماية المستشارين الأمريكيين العاملين مع القوات الكردية بعد أن قصفت طائرات سورية منطقتهم، في حادث يعد تصعيداً جديداً في النزاع، في وقت اعلن متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية السورية إن السلطات الكردية أجلت آلاف المدنيين من المناطق الكردية في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا في اليوم الثاني للضربات الجوية والقصف المدفعي من جانب القوات الحكومية.وأضافت وزارة الدفاع في بيان أن «السفن المزودة بمنصات لإطلاق الصواريخ من إسطول البحر الأسود أطلقت 3 مرات صواريخ كروز ضد أهداف تابعة لجبهة النصرة الإرهابية «جبهة فتح الشام، بعد إعلانها فك ارتباطها بتنظيم القاعدة»».وتابعت «تم تدمير مركز قيادة وقاعدة للإرهابيين في دارة عزة غرب حلب، فضلاً عن مصنع للمتفجرات ومستودع كبير للذخائر في منطقة حلب خلال هذه الهجمات».وأكدت أن الصواريخ عبرت «فوق مناطق غير مأهولة من أجل ضمان سلامة السكان المدنيين».ويأتي التطور بعد أن قصفت روسيا الثلاثاء الماضي للمرة الأولى أهدافاً في سوريا بواسطة قاذفات انطلقت من قاعدة عسكرية في همدان، شمال غرب إيران.وتشهد حلب المدينة الرئيسة في النزاع السوري حالياً قتالاً مريراً بين قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة. وتقول الأمم المتحدة أن مئات الآلاف المدنيين محاصرون ويعانون من نقص كبير في الغذاء والدواء. وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قاذفات بعيدة المدى من طراز «تي.يو22 أم 3» وقاذفات مقاتلة من طراز «أس.يو 34» أقلعت من قاعدتين جويتين في روسيا وإيران وضربت أهدافا لتنظيم الدولة «داعش» في محافظة دير الزور، موقعة قتلى في صفوف التنظيم.من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن قوات التحالف التي تقودها واشنطن أرسلت مقاتلات لحماية المستشارين الأمريكيين العاملين مع القوات الكردية بعد أن قصفت طائرات سورية منطقتهم، في حادث يعد تصعيداً جديداً في النزاع. من جهة أخرى، رحبت الهيئة العليا للمفاوضات وهي المظلة الرئيسية للمعارضة السورية بحذر باقتراح هدنة أسبوعية في حلب للسماح بوصول المساعدات للمناطق المحاصرة بشرط أن تخضع لإشراف الأمم المتحدة.