عواصم - (العربية نت، وكالات): كشفت صور عن استخدام ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح أسلحة متطورة أكثر فتكاً في استهدافها للحدود السعودية بينها صواريخ «كارغو» ذات القنابل العنقودية، وفقاً لقناة «العربية»، فيما قال القائد العسكري في الجيش السعودي اللواء الركن بدر الغامدي إن «القوات السعودية كبدت ميليشيا الحوثي خسائر في الأرواح بلغت خلال الأسبوع الماضي 180 قتيلاً حاولوا اجتياز الحدود، مشيراً إلى أن «هذا عدد الذين تم إحصاؤهم في قطاع نجران»، بينما قامت ميليشيات المتمردين بقتل 15 جندياً من أفراد الحرس الجمهوري الهاربين من المعارك في حدود نجران.
في غضون ذلك، استشهد مدني سعودي وأصيب 6 مقيمين بسقوط صواريخ أطلقها المتمردون اليمنيون على مدينة نجران السعودية الحدودية، بحسب الدفاع المدني السعودي. ونقلت قناة الإخبارية السعودية الرسمية عن الدفاع المدني أن الجرحى هم 5 يمنيين وباكستاني.
وأوضحت الصور التي التقطت أثناء مباشرات عدة مع الكتيبة الهندسية وإدارة الأسلحة والمتفجرات بالشرطة في منطقتي جازان ونجران، عن بعض أنواع الصواريخ بينها صاروخ «كارغو» ذي القنابل العنقودية، الذي يحتوي على 30 قنبلة عنقودية حاولت الميليشيات الحوثية مع عناصر المخلوع صالح إطلاقها عدة مرات، آخرها كان قبل يومين في منطقة نجران لكنها فشلت بعد تصدي القوات السعودية المشتركة لها.
وحتى القذائف قصيرة المدى، فقد أضافت الميليشيات فيها «برادة الحديد ومسامير» مع دوافع إضافية، لتصل إلى أكبر مسافة ممكنة، وعند سقوطها يتناثر ما بداخلها من مواد لتصيب أكبر عدد من المدنيين.
من جهته، قال القائد العسكري في الجيش السعودي اللواء الركن بدر الغامدي إن القوات السعودية كبدت ميليشيا الحوثي خسائر في الأرواح بلغت خلال الأسبوع المنصرم 180 قتيلا حاولوا اجتياز الحدود، مشيراً إلى أن هذا عدد الذين تم إحصاؤهم في قطاع نجران. وأكد الغامدي أن هناك قتلى من الحوثيين في مناطق داخل اليمن، وذلك عبر استهدافهم بالطائرات والراجمات والمدفعية.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية ضد الحوثيين لاتزال مستمرة في مواقع متفرقة على طول الشريط الحدودي الفاصل بين السعودية واليمن. وتابع اللواء الغامدي أن العملية النوعية التي أعلن عنها التحالف العربي أدت إلى مقتل 64 من ميليشيا الحوثي في كمين على الحدود السعودية اليمنية قبالة نجران السعودية.
وأفادت المعلومات بأن العملية السعودية تمت أثناء محاولة المسلحين التسلل إلى أراضي السعودية في مركبات دمرتها القوات السعودية وتمكنت من أسر عدد منهم. وأوضح الغامدي أن العملية شارك فيها الطيران والمدفعية وراجمات الصواريخ. وهذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها مثل هذا الحادث، ففي الأسبوع الماضي نصبت القوات السعودية كميناً لمتسللين حوثيين وموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح فقتلت وأسرت العشرات منهم قرب منفذ علب الحدودي، حسبما ذكره قائد المنطقة العسكرية في عسير. ومنذ أسابيع، يشهد الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية معارك عنيفة وتبادلاً للقصف الصاروخي والمدفعي بين الحوثيين والقوات السعودية، بعد انهيار هدنة بين الحوثيين والسعودية استمرت نحو ثلاثة أشهر قادها زعماء قبليون وأسفرت عن تهدئة وتبادل للأسرى ونزع مئات الألغام.
في الوقت ذاته، قامت ميليشيات الحوثي بقتل 15 جندياً من أفراد الحرس الجمهوري الهاربين من المعارك في حدود نجران.
من جانبها، شنت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» أكثر من غارة جوية ضد مواقع ميليشيات الحوثي في مديرية حرض اليمنية قبالة منفذ الطوال البري السعودي في جازان.
وأفاد مصدر أمني بأن قوات التحالف تمكنت من استهداف طقم تابع لميليشيات الحوثي في وادي المبطح بين آل حماقي وآل الزماح القريبتين من صعدة، ما أدى إلى مقتل 4 حوثيين. كما أكد المصدر مقتل 64 من عناصر ميليشيات الحوثي على الحدود اليمينة مقابل منطقة جازان.
وكشفت مصادر أمنية عن وصول 8 جثث متفحمة تابعة لضباط وخبراء في قوات الحرس الجمهوري التابع للمخلوع صالح تم استهدافهم في جبهة منفذ علب ومديرية باقم. من جانبه، قال الناطق باسم الجيش الوطني اليمني العميد الركن سمير الحاج إن المرحلة الأولى من خطة معركة تطهير مدينة تعز جنوب البلاد تمت بنجاح كما خطط لها. وأضاف أنه خلال الساعات القادمة سيتم الإعلان عن فتح خط الضباب جنوب غرب تعز، والاستمرار في تنفيذ بقية مراحل خطوات تحرير المدينة من مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح.
من جهة ثانية، هون المتحدث باسم التحالف العربي اللواء الركن أحمد عسيري من أهمية سحب واشنطن عدداً من المستشارين الأمريكيين، وقال إن الإجراء يتصل بأمر على مستوى التخطيط، ووصف العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة بأنها استراتيجية.
وأضاف عسيري أن الولايات المتحدة ربما تجري تغييراً في المواقع، موضحاً أن ذلك ليس له أي تأثير على العلاقة بين الرياض وواشنطن. وأعلن الجيش الأمريكي في وقت سابق أنه سحب من الرياض مستشارين عسكريين كانوا يشاركون في تنسيق غارات التحالف العربي في اليمن.