أطلق المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت جواز «دليلك للسياحة الثقافية» على صفحته الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي مع عبارة «تعرّف مع أفراد عائلتك على المتاحف والمرافق التراثية ووثق زيارتك بالختم»، فيما أعربت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن سعادتها بأن ينتقل الإنجاز البحريني في «جواز عبور السياحة الثقافية» الذي أطلقته الهيئة العام الماضي إلى الكويت.
وأوضحت الشيخة مي أنه «في اجتماع وزراء الثقافة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالعاصمة القطرية الدوحة العام الماضي تعرف الحضور وأعجب بمضمون مشروع جواز عبور السياحة الثقافية ترويجاً للمعالم الثقافية والتاريخية والسياحية في المملكة، وجميل أن تطلق الكويت الفكرة التي تعمل على الترويج لإرثنا الثقافي الإنساني وأجمل ما لدينا من حكايا إنسانية سنعمل في البحرين على إخبارها مجدداً ضمن عام 2017 الذي نختزله بعنوان «آثارنا إن حكت».
وأكدت دور الثقافة في الترويج للمكتسبات التاريخية العريقة لدولنا التي تعكس غنى هذه الأرض وما عليها من مواقع ومعالم تجذب الزائر وتنعش الاقتصاد المحلي، وما الثقافة إلا هذا اللقاء الإنساني الذي يختصر تاريخاً يضع الجغرافيا على خارطة التراث الإنساني ووجهة لسياحة ثقافية نفخر بها. وذكرت أن فكرة جواز عبور السياحة الثقافية لاقت إشادة جماعية من المجتمعين أثناء اجتماع أكتوبر الماضي؛ كونها تمثل تجسيداً لاستراتيجية وزراء الثقافة المشتركة وتفعيلاً لرؤيتهم في جعل الأماكن الثقافيّة حيّة وجاذبةً للسيّاح والمواطنين والمقيمين وترويجاً للتراث الإنساني والحضاري الذي تحتضنه دول مجلس التعاون وتعمل على حفاظه وإظهاره بأجمل صورة للعالم. وتبنى أصحاب المعالي الفكرة كي تطبق في الدول الخليجية لما فيها من دعم وترويج مباشر للمعالم الثقافية والتاريخية التي تفخر بها بلدان الخليج. وتضمن جواز عبور السياحة الثقافية، الذي أطلق في البحرين، 21 محطة ثقافية، وكان على حامله أن يتأكد من ختم جواز عبوره من كل المواقع بعد زيارتها، ثم تسليم الجواز في متحف البحرين الوطني ليحصل على فرصة للفوز بتذكرة سفر إلى وجهة سياحية عربية أو عالمية، وبين نهاية سبتمبر 2015 حين أطلق الجواز وحتى موعد إغلاق باب المشاركة يوم 30 نوفمبر الماضي، وصل عدد المشاركات إلى 634 مشاركة ووزعت آلاف الجوازات، كما جرى سحب على 21 جائزة أعلن عنها في احتفال بالمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يوم 18 ديسمبر، بالتزامن مع احتفالات المملكة بالأعياد الوطنية وفي نهاية احتفالية يوم اللغة العربية.