خديجة عبدالسلام
أكدت بعثة الحج البحرينية أن المساحة المخصصة للحاج بمشعر منى 1.6م حسب التعليمات من الجهات السعودية.
وشددت البعثة على ما نشرته «الوطن» من أن المساحات لم تتغير من الموسم الماضي، نافية ما تناقلته صحف محلية من أن المساحة 1.4 متر.
وذكرت لـ «الوطن» أن عدد الكادر مبني على النسبة المحدد من النظام الإلكتروني السعودي وهي 5%، وبالتالي فإن الحملة التي حجاجها 60 فرداً فان كادرها 3 أفراد فقط، مشيرة إلى أن النظام مبني من الموسم الماضي وجميع الحملات على علم بذلك.
وفيما يتعلق بالحملات غير المرخصة، أشارت إلى أن يتم الإبلاغ عنها لوزارة الداخلية وهناك تواصل مع عدة أطراف لرصدها. وأوضحت حملات عدم استكمال أعداد الحجاج، وقامت بخفض الأسعار إلى 1700 دينار للباص و1900 للطائرة مع إمكانية التقسيط المريح لما بعد الحج، كذلك انتشرت عروض الحج الميسر على مواقع التواصل وأنستغرام. وأشارت إلى أن البعثة تتعامل مع الحملات غير المرخصة حتى لا تسبب أي ازدحامات للحملات الأخرى. من جانب آخر، نظمت حملات لقاء إرشادي الخميس والجمعة الماضيين للرجال والنساء، إضافة إلى لقاء طبي للتوعية بأهم الأمراض والمخاطر الصحية التي قد تصيب الحاج.
1.6م مساحة
وأكد مسؤول حملة القحطاني صهيب عبدالرزاق أن مساحة الأرض ثابتة لم تتغير من الموسم الماضي وهي 1.6 بمنى و 2.0 بعرفة.
وأضاف أن عدد الكوادر هذا الموسم مثل السابق 5 أشخاص منهم طبيب ومرشد ديني ومشرف وإداريين.
وقال بو محمد من حملة السلام إن عدد الكوادر 5 أشخاص منهم طبيبة، و3 إداريين والمرشد، وهو زيادة كادرين عن الموسم الماضي حيث كان عدد الكوادر 3 أشخاص فقط. أما إبراهيم المرشد مسؤول حملة تبوك، فأكد أن عدد الكوادر لم يتغير منذ الموسم الماضي وهم 3 أشخاص منهم الدكتور والمرشد الديني وإداري.
وأشار إلى أنه تحدث للمطوف ولم يبلغه عن أي تغيير في مساحة الأرض بمنى وآخر ما سمعه أن مساحة الأرض تبلغ 1.6 م.
حملات غير مرخصة
وفي السياق نفسه، أكد رئيس بعثة الحج البحرينية د.عدنان القطان أن وزارة الداخلية والجهات السعودية مسؤولة عن الحملات غير المرخصة ويتم التعامل معها من خلال تواصل عدة أطراف للتعرف عليهم وإيقافهم.
وأضاف بو محمد من حملة السلام أنهم لا يواجهون مشاكل بسبب الحملات غير مرخصة لأن أماكنهم في منى محددة مسبقاً ويتناوبون مع حملة أخرى تأخذ مكانهم مثلاً من الصباح إلى نصف الليل ثم يصعدون في نصف الليل للمبيت في منى عند نزولهم.
وأشار إلى أن البعثة تتعامل مع الحملات غير المرخصة حتى لا تسبب أي ازدحامات للحملات الأخرى.
وشددت بعثة الحج على ضرورة التسجيل في الحملات المرخصة والتعرف عليها عبر البوابة الإلكترونية أو الموقع الرسمي للشؤون الإسلامية أو الاتصال المباشر بشؤون الحج والعمرة، منوهة إلى خطر الالتحاق بالحملات الغير مرخصة حيث نتجت عنها حوادث في أعوام سابقة ولا توفر خدمات جيدة وتسلك طرق مخالفة.
لقاءات إرشادية
وفيما يتعلق بخدمات نقل العفش، أكد أصحاب حملات تحرك خدمة نقل العفش نهاية الأسبوع الجاري للدفعات الأولى. وأقامت حملات الحمر والعريبي والعمار برنامج الإرشاد الديني الثاني لكلا الرجال والنساء بالإضافة إلى الإرشادات الصحية، حيث قامت بتوعية الحجاج عن أمراض الجهاز التنفسي والحروق الجلدية والنزلات المعوية والتسمم الغذائي، إضافة لضربات الشمس والانهاك الحراري. وقال رضا العتيبي من حملة العتيبي إن الحملة توفر خدمة نقل العفش قبل مغادرة الحملة بأربعة أو خمسة أيام.
وأضاف يوسف الذوادي مسؤول حملة طيبة أن الحملة أقامت لقاء للحجاج تعرفهم بمناسك الحج ومراحلها الخميس الماضي، إضافة إلى ذلك أقامت ورشة يحاضر فيها طبيب لتوعية الحجاج بالسلامة الصحية.
وأكدت البعثة أن أول فريق من بعثة المملكة يغادر 26 الجاري ويضم فرق الكشافة والخدمات والتجهيزات، في حين يغادر الفريق الثاني 28 الجاري ويضم اللجنة الطبية وعددها 37 عضواً من الأطباء والممرضين.
وأشار أصحاب حملات أن الحجاج يستعدون للمغادرة الأسبوع المقبل، إذ إن موعد مغادر أول فوج بالباص السبت 28 أغسطس، فيما تنطلق رحلات الطائرة في الرابع والخامس من سبتمبر. وأضافت البعثة أن فريق لجنة المتابعة يضم عدداً من أعضاء لجنة التقييم والمتابعة لمباشرة متابعة الحملات ورصد التقييم الأولي لجاهزية الحملات هذا الأسبوع. وأشارت إلى أن فريق لجنة التفويج يتواصل مع الجهات الرسمية والأهلية بالسعودية للوقوف على برنامج التفويج وحركة السير والمرور استعداداً لتفويج الحجاج الأسبوع القادم.
الدفع بالتقسيط
وأوضحت حملات انتهاء التسجيل الرسمي للحجاج ومن ثم استمرت فترة التمديد بعدها حتى 11 أغسطس، وخلال فترة التمديد الثانية مع عدم استكمال أعداد الحجاج في بعض الحملات، قامت حملات بخفض الأسعار وانتشرت عروض الحج الميسر على مواقع التواصل وإنستغرام، وانخفضت الأسعار في حملة الحمر مثلاً إلى 1700 دينار للباص و1900 للطائرة مع إمكانية التقسيط المريح لما بعد الحج.
وأكد إبراهيم المرشد مسؤول في حملة تبوك أن الحملة فيها 4 مقاعد شاغرة.
أرتفاع الأسعار
ونوه أصحاب حملات إلى أن أسعار الحج للموسم الحالي والماضي متقاربة، حيث ارتفعت 200 دينار فقط.
وأضافوا أن الارتفاع في الأسعار ضروري لإتمام رسوم الحج وبسبب خفض الكوتا، كما إن الحملات لا تستفيد من زيادة الأسعار. وأوضح عبدالعزيز أحمد من حملة الأرقم أن أرتفاع الأسعار لعدة أسباب منها، أن الأسعار تزيد عندما تقل الكوتا فسابقاً كان يسمح للبحرين بـ 12 ألف حاج والآن 3700 فقط، وكذلك الرسوم التي تفرض على الحجاج زادت فقبل 3 سنوات كان السعر 25 ديناراً لقطعة أرض الحاج الواحد أما الآن فارتفعت إلى 60 ديناراً تقريباً، إضافة الى التزامات الحملة منها التجهيز للعمالة الذي كان بنسبة 20 بالمائة في السابق والآن 5% فقط منها المرشد وصاحب الحملة والدكتور والممرض، إضافة إلى ذلك الدفع للمطوف الذي يجهز المكان 110 دنانير للحاج الواحد، فيما كانت الحملة تقوم بهذا العمل في السابق، بالإضافة إلى الطبخ الذي كانت تتولى أمره الحملة.
تجهيزات طبية
وذكرت بعثة الحج أن اللجنة الطبية استكملت إجراءات التطعيم إضافة لإقامة الورش والبرامج التوعوية والإرشاد الصحي للحجاج، إضافة إلى أن جميع الحملات تتضمن على الأقل طبيب واحد ضمن الكوادر، والطبيب مرخص من وزارة الصحة، وأدوية الضغط و السكر من أهم الأدوية التي يحملها للحجاج.
وأشارت د.إيمان مطر إلى أهمية اللياقة البدنية القوية لدى الحاج لأن مناسك الحج فيها مشقة جسدية منها الوقوف بعرفات والسعي بمنى والطواف.
ونوهت الى ضرورة أخذ تدابير السلامة منها، عدم حمل الحقائب الثقيلة على الظهر أو فوق الرأس وضرورة ثني الركبتين ومحاولة عدم لف الجزء العلوي من الجسم أثناء الانحناء إلى الأمام واستخدام وسائد جيدة أثناء المبيت في منى ومزدلفة لتفادي تشنج العضلات ومراعاة النوم بالطريقة الصحيحة كالنوم على أحد الجوانب.
وأضاف إبراهيم المرشد من حملة تبوك أن الطبيب المسؤول يجلب الأدوية والعقاقير ومن أهمها أدوية الضغط والسكر والنزلات المعوية، إضافة لأدوية أمراض الجهاز التنفسي.
مناسك الحج
وتتشابه جميع برامج الحملات عند أداء مناسك الحج، وتبدأ من صباح الثامن من ذي الحجة ويسمى يوم التروية حيث يقوم الحجاج بالانطلاق نحو منى وإقامة جميع الصلوات هناك والمبيت بها كل في مكانه المحدد الذي جهزته الحملة مسبقاً، وفي اليوم التاسع وهو يوم عرفة يؤدي الحجاج صلاة الفجر بمنى ويستعدون لصعود عرفات، وفي عرفة أيضاً فإن لكل حاج مساحة محددة، وعند غروب الشمس يستعد الحجاج الذين سيبيتون بمزدلفة للتحرك، ويصل الحجاج إلى مزدلفة ليلة العاشر من ذي الحجة «ليلة العيد» ويقوم الحجاج بأداء صلة المغرب والعشاء ثم جمع الحصيات لرمي الجمرات من مزدلفة إذا أرادوا، وبعد منتصف الليل يقوم أصحاب الأعذار بالتوجه إلى منى وخاصة النساء وكبار السن، وفي منى اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، يقوم الحجاج برمي جمرة العقبة الكبرى، بسبع حصيات ثم النزول إلى المسجد الحرام للطواف والسعي، ويعود الحجاج إلى السكن أو منافذ المسجد الحرام للحلق والتقصير والتطيب، وتكون العودة إلى منى قبل غروب الشمس لرمي الجمرات. الحملات تحدد فيما بينها الأوقات لتسيير الحجاج ورمي الجمرات، وتعلن الحملات عن موعد الرجوع إلى البحرين، وعلى أساسه يقوم الحجاج بطواف الوداع في الثالث عشر من ذي الحجة لغير المستعجل.