عواصم - (وكالات): قال رئيس أبحاث سلع الطاقة لدى بنك «مورجان ستانلي» «آدم لونجسون إن أسعار النفط قد تصبح أكثر تقلباً قبيل انعقاد الاجتماع غير الرسمي للبلدان الأعضاء في منظمة «أوبك» بالجزائر خلال الشهر القادم، مستبعداً توصل «أوبك» لاتفاق حول تجميد الإنتاج.
وأضاف في بيان أمس، أن سوق النفط يعامل «أوبك» باعتبارها البنك المركزي له حيث يمكنها تحريك الأسعار، مضيفاً أن طول الفترة حتى انعقاد الاجتماع «أكثر من شهر» قد يفقد الأسواق الاهتمام بالتكهنات حول الوصول إلى اتفاق بشأن تحقيق الاستقرار.
وعلى الرغم من أن الكثيرين يتوقعون احتمال التوصل لاتفاق حول تجميد الإنتاج، فإن «لونجسون» يستبعد ذلك بقوة، مؤكداً أن هناك رياحاً معاكسة وتحديات لوجيستية تواجه التوصل لمثل هذا الاتفاق.
وأشار إلى أنه حتى في حالة التوصل إلى اتفاق بشأن تجميد الإنتاج، فلن يقدم ذلك للأسواق العالمية شيئا، مضيفاً أن إمدادات «أوبك» في الوقت الحالي عند مستويات قياسية مدعومة بالزيادات الموسمية في الطلب المحلي وسياسات الأعضاء الحاليين بتوسيع الحصة السوقية.
وتابع: «ربما أساءت الأسواق تفسير التصريحات السعودية التي دعمت التكهنات بشأن قرب تجميد الإنتاج خلال اجتماع سبتمبر». ومن المنتظر أن تجتمع دول «أوبك» على هامش منتدى الطاقة الدولي الـ15 الذي سيعقد في الجزائر في الفترة بين 26 و 28 سبتمبر.
من جانب آخر، هبطت أسعار النفط نحو 3% أمس مع ارتفاع صادرات منتجات التكرير من الصين وزيادة عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة للأسبوع الثامن على التوالي وتوقعات بزيادة الصادرات من العراق ونيجيريا.
وجرى تداول مزيج برنت الخام بسعر 49.39 دولار للبرميل بانخفاض 1.49 دولار عن آخر سعر إغلاق. وهبط سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.27 دولار إلى 47.25 دولار للبرميل.
وزادت صادرات الديزل الصينية بنسبة 181.8% وشحنات البنزين بواقع 145.2% مقارنه بالشهر ذاته قبل عام ما يمثل ضغطا على هوامش منتجات التكرير.
ونتيجة وجود فائض في الإنتاج والمخزون في أسواق الوقود تقول باركليز إن ارتفاع الأسعار بنسبة 20% في أغسطس ليس مبرراً كما أن سعر الخام عند 50 دولاراً أو أكثر لن يدوم لفترة طويلة.
ويدعم الاتجاه النزولي إضافة منتجين أمريكيين عشر منصات حفر في الأسبوع المنتهي في 19 أغسطس مع تعافي النفط لمستوى 50 دولاراً الرئيس ما يجعل الإنتاج مجدياً.