عواصم - (وكالات): مشطت طائرات «الأباتشي» السعودية الحدود السعودية قُبالة منطقة نجران، ودمرت منصات لإطلاق المقذوفات العسكرية تجاه المنطقة تابعة لميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فيما قال القائد الميداني في المقاومة الشعبية اليمنية إبراهيم الجعفري إن الجيش والمقاومة يؤمنان المدخل الجنوبي لتعز جنوب غرب اليمن بعدما أعلنا فكاً جزئياً للحصار الذي كانت تفرضه ميليشيات المتمردين، في وقت ذكرت تقارير أن القوات الشرعية تسعى للتقدم في شرق تعز وشمالها.
سياسياً، أكدت مصادر دبلوماسية أن مدينة جدة ستشهد اجتماعاً رباعياً يضم السعودية والإمارات وبريطانيا وأمريكا بعد غد الخميس لبحث الملف اليمني، فيما يسبقه اجتماع خليجي أمريكي بريطاني غداً الأربعاء لبحث نفس الملف بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزيري خارجية أمريكا جون كيري والبريطاني بوريس جونسون بالإضافة إلى المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي وصل إلى السعودية الأسبوع الماضي.
وفي جازان أفادت مصادر باستمرار المدفعية السعودية بقصف مخابئ الحوثيين واستهداف بعض التحركات قُبالة بلدة الحثيرة بين قطاعي الموسّم والطوال.
أما في عسير فقد ساد الهدوء النسبي في بلدة الرُبوعة ومنفذ علب الحدودي بعد اشتباكات متفرقة خلال الأيام الماضية والتي قتل فيها العشرات من عناصر الميليشيات بحسب مصادر أمنية.
من جهة أخرى سُمعت أصوات طائرات التحالف فوق سماء محافظة ظهران الجنوب وهي في طريقها لقصف عدة مواقع للميليشيات في مديريات صعدة ونِهم وأرحب.
في الوقت ذاته، قالت قناة العربية إن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية والقوات السعودية تستخدم طائرات بدون طيار «الدرونز» لرصد تحركات الميليشيات الحوثية قرب الحدود السعودية، مشيرة إلى أن قوات التحالف والقوات السعودية تستخدم تقنيات متطورة لاستهداف الميليشيات وتحركاتهم ومخابئهم وإمداداتهم بدقة عالية.
من جهته، قال القائد الميداني في المقاومة الشعبية اليمنية إبراهيم الجعفري إن الجيش والمقاومة يؤمنان المدخل الجنوبي لتعز جنوب غرب اليمن بعدما أعلنا فكاً جزئياً للحصار الذي كانت تفرضه جماعة الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بينما ذكرت مصادر أن القوات الشرعية تسعى للتقدم شرق تعز وشمالها.
وذكر القائد الميداني في المقاومة أن الجيش والمقاومة يعملان على تأمين المدخل الجنوبي لتعز بعد فك الحصار جزئياً عنها من طريق الضباب إلى جبل حبشي، مضيفاً أن قوات الشرعية سيطرت على جبل هان وطريق الضباب غرب تعز بعد معارك عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح.
وفي منطقة نهم شرق العاصمة صنعاء، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش والمقاومة مع الحوثيين وقوات صالح، وأظهرت صور فرار عشرات من الحوثيين وقوات صالح في الجبال التي أعلن الجيش سيطرته عليها بعد أن كثف قصفه على مواقعهم.
من جانبه، نفى القائم بأعمال السفارة الروسية في صنعاء أوليغ دريموف، أن تكون هناك علاقة بين السفن الروسية الموجودة في خليج عدن وما يحدث في اليمن.
وقال إن وجود عدد من الفرقاطات الحربية الروسية في خليج عدن يأتي ضمن الأعمال الروتينية التي تقوم بها البحرية الروسية لمكافحة القرصنة في منطقة القرن الإفريقي، وفقاً لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية.
وفي وقت سابق أوضح دريموف أن الموقف الروسي بشأن الأزمة اليمنية واضح منذ البداية وهو الاعتراف بالحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي.
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي إن روسيا أكدت دعمها للشرعية في اليمن، وعدم اعترافها بالمجلس السياسي الذي شكله الانقلابيون في صنعاء، وذلك خلال لقاء جمعه مع ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي.