الخرطوم - (وكالات): قال الرئيس السوداني عمر البشير إن العام الحالي سيكون آخر عام للتفاوض مع المعارضة السودانية، وذلك بعد أيام من فشل مفاوضات السلام بين حكومة الخرطوم والحركات المسلحة من أجل وقف إطلاق النار في إقليم دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وتعهد الرئيس السوداني - لدى مخاطبته حشداً عسكرياً في منطقة الخرطوم بحري العسكرية - بتحقيق السلام في البلاد، مشيراً إلى أن حكومته ستمد يدها لمن يريد السلام، ولكن ليس لمن أسماهم بالعملاء في الداخل أو الخارج الذين يريدون أخذ موارد البلاد.
وكانت الحكومة السودانية والحركات المسلحة تبادلت الاتهامات الأسبوع الماضي بالمسؤولية عن فشل المفاوضات التي جرت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وقال رئيس الوفد الحكومي في المفاوضات إبراهيم محمود إن تلك الحركات ليست جادة في تحقيق السلام، وإن طلبها إيصال المساعدات الإنسانية من خارج البلاد يهدف لاستغلالها سياسياً وعسكرياً.
في المقابل، قال متحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال إن المحادثات فشلت لأن «الحكومة لم ترد السلام، قدمنا تنازلات كبيرة، لكن الحكومة ظلت مصممة على مواقفها ولم ترغب في التنازل عن أي شيء».