قرأت خبراً تحت عنوان «البحرين تستعد لموسم البواخر السياحية» مفاده أن الوكيل المساعد للمنافذ والبحث والمتابعة ورئيس شعبة الموانئ البحرية قام بجولة للاطلاع على استعدادات استقبال المملكة لموسم زوار البواخر السياحية، كما تفقد الخطط الخاصة بتسهيل إجراءات المسافرين ضمن التوجهات الرامية إلى تيسير العبور من كافة منافذ المملكة بروح مضيافة وبضوابط أمنية محكمة مع الالتزام بالمعايير العالية في تقديم الخدمات للمسافرين.. إلخ.
هذا الخبر بحد ذاته جد جميل ومثلج للصدر، ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن: هل إجراءات المسافرين المطولة والمملة عبر نقاط المرور الكثيرة عبر جسر الملك فهد تعتبر بوضعها الحالي ضمن التوجهات الرامية إلى تيسير العبور؟
أجزم أن من أنعم الله عليه بأن يمر عبر منفذ الـVIP للجسر لا يمكن أن يشعر بمعاناة خلق الله من إجراءات المرور المطولة وما يتبعها من جوانب سلبية، مثل تخصيص موظف واحد لا غير لخدمة المسافرين القادمين والمغادرين على السواء، ما يؤدي لتضييع الكثير من الوقت على العابرين ويفقدهم أعصابهم..
كم هو جميل ومريح لو طبقنا الأفعال مع الأقوال.. وهل إجراءات عبور الجسر الحالية مطابقة مع المعايير العالية في تقديم الخدمات للمسافرين؟
أنا لا أطالب بأن تكون إجراءات العبور «مفلوتة»، فلتكن وفق ضوابط أمنية محكمة كالتركيز على التفتيش الذي من المفروض أن يطبق وفق فترة زمنية معقولة مع تخصيص العدد اللازم من الموظفين، إلا أن كثرة النقاط الرسمية، وقلة عدد الموظفين هي التي تستدعي النظر فيها بجدية، إذ لا بد من الإسراع في تقليص نقاط العبور، والنظر بجدية في أي جانب سلبي يصاحبها، هذا إذا ما أردنا أن نريح المسافر ونحفزه على السفر عبر جسر عملاق لم نكن لنحلم بوجوده، فهل من تحرك جاد ومثلج للصدر حول هذا الموضوع الذي أصبح حديث الناس في كل مكان.
ختاماً؛ هل من أمل في تخفيض رسوم العبور بنسبة خمسين في المائة على كبار السن والمتقاعدين منهم؟ أتمنى أن ينظر في هذا الموضوع الذي يهم شريحةً متواضعة من المتقاعدين من بينهم «حضرتي».
أحمد محمد الأنصاري