أكد وزير الإعلام علي الرميحي أن زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى الجمهورية التركية خطوة مهمة على صعيد تعزيز العلاقات الاستراتيجية والتاريخية الوثيقة بين البلدين، والقائمة على الود والأخوة والاحتـرام المتبادل، والتقارب الديني والثقافي والحضاري، والحرص على أمن الخليج العربي ورفض التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية، لافتاً إلى القفزة الهائلة في حجم التبادل التجاري خلال عهد جلالة الملك من 23.2 مليون دولار عام 1999 إلى 330 مليون دولار عام 2015. وأضاف، في تصريح لوكالة الأناضول للأنباء، أن العلاقات البحرينية التركية اكتسبت دفعة إيجابية بزيارة جلالة الملك إلى أنقرة في أغسطس 2008، وانعكاسها على مسيرة العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والأمنية. وأعرب عن اعتـزازه بوقوف تركيا الدائم إلى جانب أمن واستقرار البحرين والخليج العربي، ودعمها لمسيرة الإصلاح والديمقراطية في المملكة، ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية وتأييدها للإجراءات البحرينية المتخذة لمحاربة التطرف والإرهاب وتطبيق سيادة القانون.وأشار إلى المواقف البحرينية والخليجية الداعمة لأمن واستقرار تركيا، وتقدمها بقيادة الرئيس رجب أردوغان في إطار الشرعية الدستورية . وأكد أهمية الزيارات الرسمية في تعميق أواصر العلاقات الودية بين البلدين، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف، وأهمها: اتفاقية التعاون الاقتصادي والصناعي والفنـي لسنة 1990، ومذكرة التفاهم بين وزارتي الصناعة والتجارة 2005، واتفاقية منع الازدواج الضريبي ومنع التهرب من الضرائب 2005، واتفاقيات تشجيع وحماية الاستثمار والتعاون في المجالات الجمركية وتأسيس مجلس مشترك لرجال الأعمال في عام 2006، واتفاقية التعاون الشاملة في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد والتربية والثقافة ومكافحة الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة، وتشجيع الاستثمار ، والموقعة على هامش زيارة جلالة الملك إلى أنقرة في 5/8/2008، إلى جانب اتفاقية التعاون الأمني 2006، والاتفاقية الإطارية للتعاون في مجال الدفاع 2007، فضلاً عن عضوية البلدين في «مبادرة إسطنبول للتعاون» لدول حلف «الناتو» لسنة 2004. أشار إلى أهمية التعاون والتنسيق الخليجي التركي ممثلاً في توقيع الاتفاقية الإطارية لإقامة منطققة تجارة حرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية تركيا بالمنامة في مايو 2005، ودعم الحوار الاستراتيجي الخليجي التركي الشامل بموجب مذكرة التفاهم الموقعة في سبتمبر 2008م، إلى جانب مذكرة التفاهم التركية الموقعة مع جامعة الدول العربية في عام 2004، وغيرها من أوجه التعاون والتنسيق في إطار منظمة التعاون الإسلامي وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي.ونوه إلى الفرص الواسعة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين المنامة وأنقرة، لافتاً إلى القفزة الهائلة في حجم التبادل التجاري خلال عهد جلالة الملك من 23.2 مليون دولار أمريكي عام 1999 إلى 330 مليون دولار عام 2015 ونحو 160 مليون دولار خلال النصف الأول فقط من عام 2016 وفقاً لمعهد الإحصاءات التركية «TURKSTAT»، منها صادرات بحرينية ارتفعت من 12.4 مليون دولار إلى 104.4 مليون دولار و65.6 مليون دولار خلال الفترات المذكورة على التوالي، في مقابل صادرات تركية إلى السوق البحرينية ارتفعت من 10.7 مليون دولار إلى 225.3 مليون دولار و93.8 مليون دولار خلال الفترة ذاتها على الترتيب. وأضاف أن تركيا من أهم الوجهات السياحية المفضلة للمواطنين البحرينيين الذين ارتفعت أعدادهم من 491 سائح إلى تركيا عام 2000 إلى أكثـر من 32.4 ألف سائح عام 2015، وتوقع انتعاش السياحة مع منح المزيد من التسهيلات في التأشيرات السياحية، مؤكداً على صعيد آخر اعتـزاز مملكة البحرين بإسهامات الجالية التركية في مسيرة التنمية الاقتصادية.وأكد أن زيارة العاهل البحريني إلى أنقرة ستمثل إضافة قوية إلى مسيرة العلاقات الأخوية الوثيقة والمتنامية، في ظل الحرص المشترك على سيادة الأمن والسلام وسيادة القانون في كلا البلدين، وبسط الأمان والاستقرار الإقليمي والدولي، والتعاون في محاربة التطرف والإرهاب، وتوثيق الشراكة الاقتصادية والاستراتيجية بما يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين والشعبين.