زهراء حبيب
عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية، أماً وابنتها لضربهما طفلاً لا يتجاوز 13 سنة بالحبس لمدة شهر. وكانت محكمة أول درجة أصدرت حكمها بالقضية بحبس أم بحرينية «49 سنة» وابنتها «21 سنة» لمدة شهر، فطعنتا على الحكم أمام المحكمة الاستئنافية التي أيدت الحكم بجلستها أمس.
وأدينت الأم وابنتها عن تهمة أنهما في ليلة 12 يناير 2014 اعتديتا على سلامة جسم المجني عليه الطفل 13 سنة، محدثتين به الإصابات التي لم تعجزه عن أداء أعماله الشخصية لمدة تزيد عن 20 يوماً، ودخول مسكن سيدة «المجني عليها الثانية» خلافاً لإرادتها في غير الأحوال المصرح بها قانوناً.
وبدأت شرارة القضية بشجار بين الطفل المجني عليه مع بنات المتهمة الأولى في إحدى الحدائق القريبة من أحد الأسواق بوادي السيل، وقيام البنات والطفل بتبادل الشتم، فاشتكت البنتان لوالدتهما أفعال الطفــل، فتوجهــــت على الفور برفقة ابنتها -المتهمة الثانية- لمكان تواجــده. وهرع الطفل مسرعاً لأحد المنازل وطلب المساعدة من سيدة كانت متواجدة بداخله، فخرجت له لتفاجأ بدخول المتهمة الثانية «الفتاة» وضربها للمجني عليه ضرباً مبرحاً براحة يدها وشدها لشعره، ولحقتها أمها -المتهمة الثانية- التي استمرت بضربه على رأسه، واستدركت السيدة الأمر بإبعادها الطفل عنهما، لتتوقفا عن الضرب.
وتقدم والد الطفل ببلاغ لدى مركز الشرطة بالواقعة، منوهاً بأن الأم هددت الطفل بالدهس عندما كانت تلاحقه بالسيارة بعد علمها بشجاره مع بناتها، لكنه قدم تنازلاً بعدها. وتعرض الطفل إلى خدوش بالأذن اليمني وجرح في اللسان من المقدمة وتورم بسيط في الخد الأيسر، كما أثبته التقرير الطبي.
وفي جلسة أمس «الاستئنافية» حضر محامي المتهمتين طالباً من المحكمة التعجيل في إصدار الحكم كون المتهمة الثانية أنهت دراستها الثانوية وتقدمت بالعمل والقضية تقف حائلاً أمام توظيفها، وعليه أصدرت المحكمة حكمها بتأييدها للحكم المستأنف.
وعقدت المحكمة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين، ضياء هريدي ووجيه الشاعر وأمانة سر يوسف بوحردان.