أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن جسر السلطان سليم الأول مشروع ضخم يشكل نقلة نوعية على صعيد تعزيز مسيرة البناء والتطور التنموي والحضاري التي تشهدها جمهورية تركيا في المجالات المتعددة، مثنياً على الجهد المبذول في تنفيذ وتصميم هذا الصرح الحضاري الكبير.
كما أكد جلالته، لدى حضوره أمس الاحتفال الرسمي الذي أقيم تحت رعاية الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا الشقيقة بمدينة إسطنبول بمناسبة افتتاح جسر السلطان سليم الأول في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها جلالة الملك المفدى لتركيا بحضور عدد من الرؤساء وعدد من مثلي الدول، أن مثل هذه المشاريع الضخمة رمز للحضارات والازدهار والنمو وهي الأساس الذي ترتكز عليها كل المجالات الأخرى.
وأشاد جلالته بالإنجازات والنجاحات الكبيرة التي حققتها جمهورية تركيا في القطاعات التنموية والاقتصادية وفي مجال البنية التحتية وما تشهده من تطور مستمر في شتى الميادين في ظل قيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحقيقا لكل ما فيه خير وتقدم ورخاء الشعب التركي الشقيق.
وأعرب جلالته عن اعتزازه بالتعاون الوطيد القائم بين البحرين وجمهورية تركيا في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وإقامة المشاريع المشتركة، متمنياً لعلاقات البلدين الشقيقين المزيد من النمو والتطور.
ولدى وصول جلالة الملك المفدى يرافقه الوفد الرسمي المرافق لجلالته، كان في مقدمة المستقبلين، الرئيس التركي وبن علي يلدريم رئيس الوزراء، وكبار المسؤولين في الحكومة التركية.
بعد ذلك، بدأت مراسم الاحتفال الرسمي لافتتاح الجسر بعزف السلام الجمهوري التركي، وقد ألقى عدد من كبار المسؤولين في الحكومة التركية كلمات بالمناسبة أشادوا بهذا الإنجاز الكبير الذي يأتي ضمن المشاريع التنموية المتعددة التي تنفذها الحكومة التركية، داعين الله أن يكون الجسر الذي سيشكل حلقة ربط بين القارتين الآسيوية والأوروبية فاتحة خير على الشعب التركي.
ثم القى الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا الشقيقة كلمة عبر فيها عن سعادته بافتتاح الجسر وشكر جلالة الملك المفدى ورؤساء الدول على حضورهم الاحتفال الرسمي لافتتاح الجسر.
بعد ذلك، شارك حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى الرئيس التركي بقص الشريط إذاناً بافتتاح الجسر، وقدم جلالته التهنئة له بالمناسبة، متمنياً جلالته كل التوفيق والسداد لهذا المشروع العملاق.