خديجة عبدالسلام
أكد القاضي بالمحكمة الشرعية الكبرى وإمام وخطيب مركز جامع سار الإسلامي الشيخ د. جمعة الدوسري أن الحاج المخالف لولي الأمر بأداء الفريضة دون ترخيص يعد آثماً ولكن حجه صحيح، مشيراً إلى أهمية اتباع القوانين التي تضعها الدولة للحج لأجل السلامة العامة.
وأضاف أن الإحرام بالنية واللباس يكون لحظة الوصول إلى الميقات، سواء بالطائرة أو الباص، فالإحرام بالميقات زماني في أشهر الحج ومكاني بقرب الححاج منه.
وأضح أن الحجاج الذين يحجون دون ترخيص فلا شك أن حجتهم صحيحة ولكنهم يأثمون لمخالفتهم أمر ولي الأمر إذا منع، فالذي يحج أو يعتمر لوحده فقد خالف قرار ولي الأمر، وثانياً أن الشخص قد يجد صعوبات كثيرة، لو أزهقت روحه أو أصابه مكروه، فلن يجد مكاناً آمناً أو من يساعده لأن المناطق منظمة وكل حملة لها سكن وأرض مخصصة لها وعدد معين من الحجاج.
ولفت إلى أن الشخص الذي ارتحل بمفرده لأداء الفريضة قد يتعرض لأخطار كثيرة في الطريق مثل الضياع أو السرقة، إضافة للمرض، وأيضاً إذا تم ضبطه عند الميقات أو الحدود وتبين أنه جاء من غير تصريح أو حملة، فلن يحج أصلاً وسيتعرض للرد من السلطات.
وقال إن الميقات المكاني الذي حدده الشرع، فكل الحجاج والمعتمرين من كل البلدان تحرم من هذا الميقات ومن مر عليها، إضافة إلى المسافرين من بلدان أخرى، يحرمون من الميقات عندما يصلونه. فالحجاج الذين يأتون براً، إذا حاذوا الميقات يحرمون منه، والمسافرون جواً إذا حاذوا الميقات بالطائرة يحرمون منه.
وأضاف أن الطائرات اليوم تعلن للركاب قبل وصولها الميقات بعشر دقائق تقريباً لأخذ الحيطة فأغلب خطوط الطيران تعلن عن الميقات خصوصاً في أشهر الحج.
وأشار إلى أن الميقات الزماني محدد بأشهر الحج، شهرين وعشرة أيام هي شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة، فالإنسان لو أحرم في رمضان يريد الحج فإن حجه لا يصح لأن الإحرام للحج يكون في أشهر الحج لقوله تعالى « الحج أشهر معلومات».