سلسبيل وليد
قال أعضاء مجلس بلدي الجنوبية إن إدارة التخطيط العمراني تتعمد تهميش المجالس وعدم إعطائها خطة واضحة عن مشاريعها في الجنوبية، إضافة لعدم الالتفات لمطالبات المجالس أو الرد على خطاباتهم.
وأوضحوا لـ «الوطن» أن البلديات «أذن من طين وأذن من عجين»، فهي لا تستجيب للمجالس، لافتين إلى أن بلدية الجنوبية تتعمد تأخير إرسال التقارير والخطابات التي يطلبها المجلس متعذرة بقلة عدد الموظفين، رغم أنها ترد بتقارير على المواضيع بسيطة جداً وغير مهمة كغيرها.
وأشاروا إلى أن البلدية تعاني نقصاً بأعداد المفتشين لمتابعة المخالفات المتعلقة بالبناء أو التعديات على القانون مقارنة بعملها.
وكشفوا عن خطة لربط شبكة الصرف الصحي في الحجيات بالشبكة الرئيسة لألبا، وأن المشروع يستغرق عامين من تاريخ البدء الفعلي، كما سيتم ربط شبكة الصرف الصحي في هورة سند بشبكة الصرف الصحي بتوبلي.
وكشف رئيس مجلس بلدية الجنوبية أحمد الأنصاري أن المجلس سيركز في الفترة المقبلة على مشاريع محددة ومهمة ليتم الانتهاء منها مع انتهاء فترة المجلس البلدي، موضحاً «إنه الفترة المقبلة لن تكون خطتنا مبعثرة وإنما سنركز على مشاريع معينة».
وبين أن المجلس سيناقش الأمور القانونية بتعديل بعض المواد في قانون البلديات للتقوية من شأن وصلاحيات المجالس ومتابعتها مع الجهات التشريعية، كما سيكون هناك لقاء شهري مع أهالي الجنوبية للاستماع إلى مشاكلهم وحلها والالتفات لآرائهم والتعاون معاً لإيصال صوتهم إلى المسؤولين والارتقاء بمنطقة الجنوبية للأفضل.
من جانبه، بين العضو بدر التميمي أن أهالي عسكر والدور وجو يطالبون بمركز صحي كامل ومزود بإسعاف لكونهم لا يملكون سوى عيادة مقرها وحدة سكنية ولا يوجد بها إسعاف، فهي تخدمهم وتخدم المنطقة الصناعية، موضحاً أن أقرب مستشفى لهم هو المستشفى العسكري ولا يخدم جميع الأهالي.
وتابع أن المجلس سيكون لديه اجتماع شهري مع د.نبيل أبوالفتح وأهالي الجنوبية لإيصال صوت المواطن ومتابعة المشاريع والمشاكل مع البلديات بحيث لا يتعطل عملها، وبالتالي سرعة في الإنجاز وحل المشاكل والعوائق جميعها.
في السياق نفسه، قال عضو مجلس بلدية الجنوبية للدائرة الخامسة محمد البلوشي إنه في الدورين السابقين واجهنا صعوبات في التعامل مع البلديات.
وبين «إن السبب الثاني الذي أدى لضعف المجالس البلدية أن البلديات ليس لديها خطط واضحة للجنوبية، ومنذ سنتين ونحن نطلب خطة الوزارة في الجنوبية ولكن للأسف لا تعاون من قبلهم، كما أنه لا نحصل على رد منهم، خصوصاً بعدما طلبوا منا مقترحات وأفكاراً من قبلنا وأرسلناها لهم لكن لم نتلقَ استجابة منهم».
وأكد «إن كثيراً من المشاريع معطلة للآن، وكلما حاولنا فهم الموضوع من الوزير يتعمد التهرب في الإجابة».
وأوضح أن المجالس البلدية في الفترة الحالية تأخرت ولم تتطور مما أثر سلباً على أدائها.
وأضاف «إنه سيتم التركيز في الدور الانعقاد المقبل على المشاريع التالية: إعادة تأهيل بلاج الجزائر، نقل السكراب، تطوير مدفن عسكر الى مصنع تدوير النفايات، إنشاء مركز صحي في الرفاع الشرقي، متابعة مشروع السوق المركزي في مدينة عيسى، وسوق مركزي في الرفاع الشرقي، تهيئة شارع ام النعسان، نقل المنطقة الخدمية من 905 في الرفاع الشرقي، توسعة منتزه الحنينة، متابعة تهيئة شارع الرفاع، تطوير المجمعات، متابعة الشارع الرابط الحنينة بالمعسكر».
ولفت إلى أن دائرته بها عدد من المشاريع المعطلة كمنتزه الحنينة الذي من المفترض توسعته بعد أن ظهرت وثيقته منذ أغسطس 2015 من إدارة المساحة وإلى اليوم لم تستطع البلديات أن تستلم الوثيقة رغم كونه مشروعاً كبيراً، إضافة إلى أن المنطقة الخدمية بمجمع 905 بها توصية من 2011 وإلى اليوم لا جديد.
وتابع «لدينا مشكلة مع وزارة الصحة بخصوص تعطل مشروع المركز الصحي في منطقة الحنينية، وإصرار أحد المسؤولين على نقله لمنطقة أخرى ومازال الموضوع معلقاً إلى الآن، ورفض المسؤول دعوتنا للاجتماعات ولا نعلم سبب إصراره بالنقل رغم أخذ الموافقات من جميع الجهات».
وفيما يختص بالمشاريع القادمة في الدائرة الخامسة، قال البلوشي «إن شارع الحنينة هو شارع مهم جداً يربط الحنينة بالمعسكر وبدأت التصاميم فعلياً، وتم تحديد حرم الطريق التخطيط العمراني، ولكن وقفتنا شركة تطوير ونعمل على حل المشكلة، خصوصاً أن الشارع متنفس للناس والحنينة بها 14 مؤسسة من مدارس ومراكز اجتماعية، كما سيتم تأهيل الطرق في الدائرة 5».
وعلى ذات الصعيد، قال رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة بمجلس بلدي الجنوبية يوسف الصباغ «إنه تم تقديم مقترح على شارع أم النعسان بصفة مستعجلة بحيث يتم توسعة الشارع إلى 3 مسارات في كل اتجاه، و4 مسارات عند بعض الشوارع»، مضيفاً «إن المقترح تم تقديمه منذ سنتين ولكن لا جديد فيه في حين تم إعادة طرحه ولكن مازال المشروع يمشي ببطء، بحيث يطرح في مناقصة أو يبدأ العمل فيه كحد أقصى ببداية العام المقبل». وأضاف أن هناك عدداً من المشاريع في المنطقة أيضاً كتطوير شارع الرفاع بشكل كامل وفتح طريق أمام مجمع 917 لكونه لا يوجد طريق فرعي بحيث الأشخاص الخارجين من إشارة سوق الرفاع باستطاعتهم الذهاب إلى المنطقة المقابلة عند مسجد النور، مما يخفف الضغط على الإشارة الأخرى كما يسهل على المتجهين لمجمع 917».
وفيما يختص بترميم البيوت أوضح الصباغ أنهم متخوفون جداً من تأخير المشروع كالمعتاد وبالتالي ترحل ميزانية الترميم ولا يتم الاستفادة منها للعام المقبل وبالتالي لا ترمم البيوت المطلوبة، حيث تم إنجاز نحو 75 بيت في 2015 وتم ترحيل 12 بيتاً لميزانية 2016، مؤكداً أن إدارتي الخدمات البلدية المشتركة والمالية يتعمدون التأخير وتأجيل المشروع، لافتاً إلى أن المجلس رفع كشفاً بالبيوت التي تحتاج لترميم وفي انتظار دعوة المقاولين والانتهاء من الناحية الإدارية ليتم تنفيذ المشروع فوراً.
وبين «إن الجنوبية مستعدة لحد ما لموسم الأمطار المقبل، ولكن مازالت تنقصنا صهاريج ولا بد من التعاون مع شركة النظافة الجديدة، وبلاشك ستعود لجنة الأمطار لعملها والتي تم تشكيلها العام الماضي بخطط جديدة، كما سنركز على الشوارع الداخلية لأنها تمنع الناس من الخروج من منزلها وكذلك الخارجية.
وأضاف أن العمل يجري حالياً على شبكة محطة الصرف الصحي في الحجيات بالخط الرئيس لمحطة ألبا بحيث تشبك المواقع في الحجيات بالمحطة الرئيسة بألبا لكونها قريبة منها كما أنها أقل كلفة، وتمر بشارع المعسكر والاستقلال، إضافة للاستفادة منها لصرف مياه الأمطار على أن تستغرق سنتين من تاريخ البدء الفعلي فيها، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من الرسومات حالياً وتم رفعها للمالية لتخصيص ميزانية ومن ثم طرحها في مناقصة».
وبين «إن هورة سند أيضاً سيتم إيصالها بشبكة الصرف الصحي بتوبلي، خصوصاً وأنه تم بناؤها بدون صرف أمطار والمنطقة نوعاً ما منخفضة، فعند هطول الأمطار يدخل الماء لداخل المنازل ويدخل دائماً عن طريق دورات المياه ويسبب لهم مشاكل ما يتلف أغراضهم، حيث سيتم شبكه في توبلي بخط رئيس لا يتعدى 500م، حيث تم إعطاء المشروع لشركة استشارية للنظر في الأمر وننتظر الموافقة».
ولفت «إن هناك مشاكل وعوائق كثيرة تواجهنا بالإضافة إلى تأخر المشاريع وعدم استجابة أو تعذر بالميزانية، فهورة سند تحتاج إلى شارع للدخول لها، فهي لا تملك إلا الشارع الرئيس ويخافون على أطفالهم من اللعب بالخارج، كما لو أغلق الشارع لأي سبب من الأسباب لا يوجد شارع آخر للأهالي، مطالباً باستملاك الأراضي المجاورة وفتح طرق وتخطيط المنطقة».
وتابع «بجانبها أرض غير مخططة وطلبنا من الأشغال إعطاء المشروع لشركة استشارية لتخطيط الأرض، فأجابونا بأنها لدى شركة فرنسية هي من تتكفل بترتيب أعمال تخطيط العمراني، فهم لا يملكون سوى مهندس ومساعده لتخطيط البحرين بأكملها، وهذا لا يعقل فهناك مناطق غير مخططة وتسبب مشاكل للمواطنين، حيث إن هناك مواطنين لديهم أرض ولا يستطيع البناء عليها لكونها غير مخططة وفي الوقت نفسه لا يستطيع الحصول على بيت إسكان لأنه يملك أرض، فنحن نملك مشكلة أيضاً بتخطيط شارع 77 بمنطقة بربورة».
وبين «إن مرور الشاحنات بوسط هورة سند خطر جداً، واشتكى الأهالي كثيراً ومنذ فترة من مرور الشاحنات، حيث توفي طفل، وحاولت التواصل مع النائب لمخاطبة الداخلية ومخالفة الشاحنات ولكن لا فائدة، فهي مازالت تمر ونحن لا نريد حلاً مؤقتاً».
وكشف عن «وجود سكراب بشكل كبير في الحجيات وخاصة منطقة الخدمات، حيث قامت البلدية مع المرور بأخذ جولة في المنطقة ومن ثم توقف الموضوع، ونحن نريد حلاً للمشكلة بحيث يزيلون السكراب من الجهات المختصة، ومن المفترض أن يكون تنسيقاً فيما بينهم».
وتابع «إن الحجيات لديها 3 مخارج ومداخل فقط وهي منطقة كبيرة جداً، كما أن منطقة سكنية جديدة ستنضم لها والتي لا تقل عن 300 وحدة سكنية وبالتالي لا يقل عن ألف سيارة، واقترحت 3 مخارج إضافية وتمت الموافقة على واحدة منها، والذي في اتجاه دانيال رقم الشارع 3918 عن طرق شارع الاستقلال ولكن الميزانية كبيرة جداً، ولكننا نعمل على أن يتم المشروع قبل توزيع الوحدات السكنية الجديدة».
وأشار إلى أن «شوارع الحجيات أصبحت مأساوية بعد عمل قسم الصرف الصحي بالمنطقة وقمت بمخاطبة الوزير ووعدني أن المشروع سيستغرق سنة وستعود الأرض كما كانت عليه في السابق، ولكن إلى الآن لم نرَ شيئاً، فنحن مازلنا بحاجة لتعديل الشوارع».
وفيما يختص بالمشاريع المقبلة، فقد أكد إنجاز شارع 41 وتعديل طريق 2901 مع 2936 فيما يجرى العمل حالياً على شارعي 3940 و3941 وسيتم البدء خلال شهر، كما سيتم تمهيد الطريق لشارعي 3955 و3954 بالإسفلت، مضيفاً أنه «بسبب الميزانية فالمشاريع التي نقدمها تعطل».