من جانب آخر، اقترح الصباغ بناء طابق ثاني لمركز حمد كانو الصحي خصوصاً وأن الكثافة السكانية بازدياد ولا يقل عن ألف شخص قادم، كما أن المركز الصحي في الحنينة لم يعد يستوعب الحجم الكبير ومنها يخففون الضغط عليها.
ومن ناحية العمل مع البلديات، أكد أن الدائرة بحاجة إلى سوق مركزي جديد حيث إن الجنوبية لا يوجد بها إلا سوق مركزي واحد قديم، كما أن حديقة الحجيات تتجمع بها مياه الأمطار وتمت المطالبة كثيراً بتحسينها ووضع الرسومات ولكن مازالت معلقة بسبب الميزانية ولا يتم الاستفادة من الحديقة. وبدوره، قال عضو المجلس البلدي للدائرة الثامنة بدر التميمي «إننا نعاني التهميش وعدم تجاوب بعض الجهات، ففي دائرتي أعاني من دخولها وسط الأحياء السكنية، وكذلك عدم الالتزام بأوقات مخصصة لمرورها على شارع ألبا، مما يسبب ازدحامات ومشاكل في نهاية الأسبوع خصوصاً».
وأضاف «يعاني أعضاء المجلس من بطء الجهاز التنفيذي بالبلدية وبطء في تنفيذ المشاريع والرد على التقارير التي يطلبها المجلس، فقد طلبنا تقرير لمنطقة السكراب والتي حصل بها حريقان خلال شهر واحد بسبب سوء التنظيم وعدم توافر الأمن والسلامة، كما أنه لا توجد طرق أو إنارة وكذلك لا توجد رقابة، ولكن لم نتلقَ أي رد من البلدية منذ شهور».
وتابع «إن منطقة عسكر لديها كثير من المشاكل أولها فرضة عسكر فهي آخر فرضة تنشأ، وتم صرف أكثر مليونين عليها وإلى اليوم تعاني من تدهور وعمليات تخريب وتكسير، وتم توفير حراسة بفترة بسيطة ولكن انتهت فترة حراستهم، وأصبحت تستخدم لأغراض غير أخلاقية، عدا عن انعدام الإنارة ونسيانها تماماً وعدم الاستفادة منها، كما أن ممشى عسكر مهمش ولم يتم الانتهاء من إنشائه حيث بعد الافتتاح الأولي ترك على ما هو عليه ولا يحتاج سوى 15% للانتهاء منه، ولكن ترك منذ سنتين لأسباب مجهولة».
وطالب التميمي بضرورة تطوير مدخل عسكر لأنه تسبب بخطر على أرواح الأشخاص والمواطنين كما يوجد زحف عمراني قادم للمنطقة، مضيفاً «إن درة البحرين يحدث ازدحام عليها في نهاية الأسبوع، فيبقى مسار اليسار متوقفاً وبطيئاً ويتعطل، فعند سقوط شاحنة تعطل المسار لمدة 10 ساعات، خصوصاً وأن عرض الشارع لا يتجاوز 5م كما أنه غير مهيأ لاستخدام الشاحنات».
وقال «إن المواطنين يعانون من انعدام الخدمات وشبكات الصرف الصحي في عسكر فهم لديهم أرض وقرض سكني كذلك، ولكنهم متعطلون لكونهم لا يملكون ترخيص بناء، حيث ترفض الإسكان إعطاءهم ترخيص البناء لعدم توافر الخدمات اللازمة، فبالتالي يدفع المواطن القرض الشهري وإيجار البيت ولا يستطيع البناء»، لافتا إلى «إننا عدنا للزمن القديم بحيث يقوم المواطن بعمل مصرف في المنزل، عدا عن ذلك لا توجد خدمات طرق وإنارة وغيرها وذلك غير معقول خصوصاً وأن 1650 وحدة سكنية تحت الإنشاء، وقد تم إنجاز 560 بيتاً إلى الآن، وجارٍ العمل على الباقي، ولا توجد مدارس، والأهالي يعانون قلة الخدمات فالمنطقة مهمشة تماماً».
وأشار إلى أن عسكر لا يوجد بها مركز صحي أو إسعاف فهي تعتمد على عيادة منشأة داخل وحدة سكنية تخدم جو والدور وعسكر بالإضافة للمنطقة الصناعية، وأقرب مستشفى هو المستشفى العسكري ولكنه لا يخدم جميع الأهالي لكونهم لا يعملون جميعاً في قوة الدفاع، مطالبا باسم الأهالي بضرورة وجود مركز صحي مزود بأسعاف. أما بخصوص الكلاب الضالة، فكشف أن البلديات وفرت 13 ألف دينار مع أقفاص للمحافظات كحل للموضوع، مستطرداً «ولكنني لا أعتبره منطقياً، خصوصاً وأنها تتواجد بمنطقتي وتدخل المساجد والمناطق الصناعية، حيث تشتكي أحد المصانع من وجود ما لا يقل عن 100 كلب في مصنعها مما يثير الذعر لدى الموظفين والموظفات ويعيق عملهم فهم لا يستطيعون التنقل بطريقة سلسة».
وكشف «إن ألبا ومناطق أخرى في الرفاع تعاني من مياه الأمطار، والصهاريج ليست حلولاً جذرية، فلا يعقل أن مقابل مركز الشرطة بمجمع 909 تتجمع مياه الأمطار وذلك يعيق عملهم، بالإضافة إلى أن شارع جرادة وشارع الشيخ عيسى في سوق الرفاع تتجمع بها الأمطار بكثرة ونريد حلولاً جذرية».
وأبدى التميمي انزعاجه من انعدام التواصل مع وزارة الإسكان فلا يستطيعون نقل مشاكل المواطنين حتى، موضحاً «إن الأهالي يعانون من مشاكل في البيوت بعد استلامها وليست بالمشاكل الصغيرة، فهناك تسربات بالمياه وكذلك بلاط البيت وعندما نقدم بلاغاً لا يأتي المهندس وإنما يكتفي بطلب صورة للمشكلة، ومن الصعب ذلك، خصوصاً وأن بعض المشاكل تحتاج الحضور الشخصي».
وكشف التميمي عن مشاريع مقبلة بالمنطقة الفترة القادمة أهمها تطوير مجمع 909 ومن المفترض البدء فيها العام القادم، حيث بلغت نسبة الإنجاز في الرسومات 98%، وتبلغ كلفة المشروع 3 ملايين و700 ألف، فاعتذرت الأشغال لكون المشروع كبيراً فتم تقسيمه إلى قسمين، لتقل الكلفة وتكون نسبة الإنجاز أسرع وكذلك مرونة في العمل.
وتابع أنه سيتم البدء بتطوير مجمع 911 قريباً حيث طرحت المناقصة وبانتظار إغلاقها وترسيتها، موضحاً أن المشروع سيتخلله فتح شارع على شارع المعسكر طريق 1113، لافتاً إلى «إن جميع مشاريع البلدية تجد صعوبة في التنفيذ بسبب الأزمة المالية ولا نعلم إلى متى ستستمر».
وبين «إن شارع جرادة إلى الآن به مشاكل مع الخدمات، وهو شارع حيوي ولا نجد تعاون من بعض الوزارات، ومن المفترض أن ينتهي المشروع بشهر 2 وهو شارع تجاري به مدارس ويصل بالمستشفيات ويربط شارع الشيخ عيسى بشارع الرفاع ويقع بين مجمعي 907 و911 ولكن معطل إلى الآن، كذلك مجمع 907 من المفترض أن يتم الانتهاء منه ولكن بطء الوزارة أخر المشروع».
وفي ذات السياق، كشف رئيس اللجنة المالية بالمجلس البلدي محمد الخال عن أبرز الصعوبات التي عانى منها المجلس البلدي في الدور الماضي.
وأكد معاناة المجلس من البيوقراطية الإدارية في وزارة الأشغال وبالأخص إدارة التخطيط العمراني لأنه لا يوجد تجاوب مع الخطابات التي ترسل من المجلس البلدي.
وأضاف أنه يوجد نقص في أعداد المفتشين في بلدية الجنوبية لمتابعة المخالفات المتعلقة بالبناء أو التعديات على القانون من ناحية البناء، مبيناً «إن أخصائيي المجلس البلدي للنظافة العدد غير كافٍ لديهم لتغطية أمور النظافة أو المهام التي لديهم، فعددهم قليل مقارنة بالمهام، ونرجح السبب الميزانيات أو إعادة تسكين الموظفين في الجنوبية».
وتابع «بالنسبة لنا كأعضاء نحتاج أن يكون هناك تواصل من البلدية كالردود التي نطلبها والخطابات ونحن نطلب تقارير ونستلمها بصورة متأخرة أو لا نستلمها أبداً، وعندما سألنا مدير عام البلدية عن سبب التأخير تعذر بسبب قلة الموظفين، على الرغم من كونه يرسل ردوداً على التقارير البسيطة بينما يتأخر كثيراً أو لا يرد على باقي التقارير».
ولفت إلى «إن المجالس عانت ومازالت تعاني من التهميش من بعض الجهات الحكومية، مما يؤثر سلباً على العمل وعندما نوصل للمسؤول رسالة فنحن نوصل ملاحظات الناس وليست مواضيع شخصية ومن المفترض أن تكون الأبواب مفتوحة فالمواطن يعاني لا يستطيع أن يصل للمسؤول، مما يضطرنا أن ندخل بغير اختصاصنا حتى نحل مشاكل المواطنين، فالمسؤولون لدينا غير مكترثين». وأشار الخال إلى أن أكثر المشاريع التي تم إنجازها بدائرته كانت تتبع الأشغال ومن ضمنها سفلتة الشوارع ورصف الطرق والممرات.
وبين «إن البلديات كعادتها تتهرب بتنفيذ المشاريع وتماطل، وكل ما قامت به بدائرتي ما يمكن تسميته بـ»ترقيعات»، فأنا أتابع مشروع حديقة رقم 8 بمجمع 809، وقطعنا شوطاً فيها للتنفيذ وتعذروا بالميزانية، وعندما قمت بتعديلات بسيطة على المشروع كتغير مكان باب أخذوا التصاميم شهوراً طويلة والميزانية المرصودة لها ألغيت تماماً، ومازال الموضوع معلقاً».
وكشف عن عدد من المشاريع المقبلة بدائرته أهمها 4 مواقف للسيارات في المنطقة لحل مشكلة الوقوف العشوائي والمشاكل التي تحصل بين الجيران وفي الأحياء السكنية بسبب ضيق الأماكن، ولفت «سنحاول العمل جاهدين على الحديقة رقم 8».
ومن جانبه، كشف عضو مجلس البلدي نجيب الكواري عن عدد من المشاريع تم إنجازها ومشاريع مقبلة في منطقته، حيث تم افتتاح جسر المشاة مؤخراً في سوق الرفاع، كما تم الانتهاء من شارع ديبل ونون وبوشاهين رغم التأخير، إلا أنه اكتمل وتبقت إشارة عند شارع نون مع تقاطع أم النعسان سيتم تركيبها هذا الأسبوع.
وأضاف أن مجمع 917 توارثوه الأعضاء السابقون من دون تحريك أي ساكن من الجهات المعنية، فهي منطقة منكوبة وتحتاج لتضافر الجهود، وقال «وعدتنا الأشغال بإعادة رصف الطرق كاملة بالإضافة لأكثر من 16 طريقاً داخلياً مع 3 شوارع جديدة وسيكون ضمن ميزانية العام القادم وسيشمل المشروع على تأهيل إضاءة ومواقف سيارات وأرصفة».
وتابع «نواجه مشكلة مع المواطنين وقلة الوعي في بوكوارة بعد إلقاء النفايات خصوصاً أمام المطاعم، وقمنا بحملات ووضعنا سلة مهملات»، مضيفاً أنه توجد مخالفات على من يلقي الأوساخ في بوكوارة وتم تفعيلها مؤخراً.
ولفت إلى وجود عدد من المشاريع في الفترة المقبلة وقال «نحن سنحاول إقامة جسر مشاة بين حديقة خليفة ومجمع الواحة، والأمور على وشك أن تحل، حيث سيخدم رواد الحديقة والمجمع، ووجدنا ممولاً ومازلنا في دراسة للمشروع، كما سيتم تطوير وتأهيل شارع 1311».