أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى تقفز من نجاح لآخر، وأن ردود الأفعال الإيجابية والإشادة الإقليمية والدولية من دول العالم وزعمائها بحق قيادتها وشعبها لم يأت إلا من خلال المساهمة الفاعلة لشعب هذا الوطن كل في موقعه، فأية إشادة إقليمية أو دولية لأي منا هي إشادة بشعب البحرين أولاً وأن غايتي وهدفي منذ أن بدأت عملي كان أميري آنذاك ثم مليكي حالياً وتنفيذ توجيهاته خدمة لشعبنا ويسعدني ما تحملت وأتحمله وما سأتحمله من أمانة ومسؤولية من أجل البحرين ملكاً وشعباً.
وحذر سموه، لدى لقائه بقصر القضيبية أمس عدداً من كبار أفراد العائلة المالكة والنخب الفكرية والإعلامية ورجال الأعمال والمسؤولين والمواطنين يتقدمهم سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، من أن هناك من يريد الإساءة للبحرين بشكل أو بآخر، وكان يعتقد أن البحرين هي الحلقة الأضعف ولكنها كانت الحلقة الأقوى، التي صعب كسرها بقوة شعبها وحكمة قيادتها. واستعرض سموه مع الحضور جملة من الموضوعات المتصلة بالشأن الوطني.
وأثنى سموه على دور الصحافة كمرآة تعكس هموم الشارع، مشيدا بدور كتاب الرأي والأعمدة، قائلاً سموه إن «أقلامكم وأعمدتكم كشفت وانكشفت من خلالها أمور كثيرة كانت دائماً لصالح الوطن»، وحثهم سموه على «الاستمرار في هذا النهج الذي يعكس الروح الوطنية لشعب البحرين بمختلف أطيافه»، والشكر واجباً لكل من وقف مع هذا الوطن بموقفه المحافظ على وحدته وسلامته أياً كان موقعه.
كما أثنى سموه على الدور الإيجابي البناء الذي تقوم به المؤسسات الدستورية والوطنية، مشيداً سموه بمجلس النواب المتعاون لأبعد الحدود مع الحكومة في تحقيق الغايات الوطنية، وبالتعاون المثمر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في مسيرة التنمية فهو تعاون أكثر من بناء، كما امتدح سموه دور المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في تفنيد الأباطيل والرد على محاولات الانتقاص من المنجزات الحقوقية في البحرين.
وقال سموه لقد وفرنا ولازلنا نحرص على توفير الأفضل والأحسن لشعبنا وسنواصل العمل لتحقيق ذلك بكل ما نملك من إمكانيات وجهد وطاقة، مضيفاً سموه أن ما حققته دول مجلس التعاون لشعوبها عجزت عن تحقيقه دول كبيرة لشعوبها لأن دول مجلس التعاون حرصت على توجيه كافة إمكانياتها ومواردها لخدمة شعبها فنجحت في الارتقاء بدولها وتحسين الخدمات لشعوبها وتوفيرها على أفضل وجه.
ودعا سموه الدول العربية إلى رأب الصدع وتجاوز الخلافات بينها وتغليب المصلحة العربية العليا التي تخدم قضاياه الأساسية، محذراً من أن الخلافات بين الأمة العربية تضعف دولها وتجعل عدوها يفوز بمبتغاه وهو فرقتها وتقسيمها وإشغالها عن وحدتها وتعاونها الذي تتطلع إليه الشعوب.