تقلص عدد الموظفين في القطاع المالي في كوريا الجنوبية بحوالي 1% في الأشهر الـ6 الأولى من العام وسط ركود طال أمده في القطاع المالي وتحركات إعادة الهيكلة، وفقاً لما أظهرته بيانات صدرت أمس وفقاً لما ذكرت وكالة يونهاب أمس.
ووصل عدد الموظفين في 117 شركة مالية محلية رئيسة - منها بنوك وشركات التأمين والأسهم وشركات بطاقات الائتمان - في نهاية يونيو إلى 194,106 موظف، متراجعاً بـ1,919 أو ما يعادل 1% منذ نهاية العام الماضي، وفقاً للبيانات الصادرة عن وكالة CEO سكور المتخصصة بدراسة الشركات.
ويمثل انخفاض القوى العاملة في القطاع جزءاً من مساع تهدف الى خفض التكاليف في الوقت الذي ظلت فيه الشركات المالية تمر بمصاعب وسط انخفاض معدل الفائدة والتراجع في سوق الأسهم.
وشهدت شركات بطاقات الائتمان أكبر مستويات تسريح الموظفين بنحو 860 موظف مسرح أو 6.6% من قوتها البشرية، تلتها البنوك بـ690، الشركات المالية بـ396، فشركات التأمين بـ216 موظف مسرح وفقا للبيانات.
وحسب الشركات، قامت شركة هيونداي لبطاقات الائتمان، أكبر شركات بطاقات الائتمان، بتسريح أكبر عدد من العمال حيث بلغ العدد 463 خلال الفترة المشار إليها، تلتها شركة هيونداي كابيتال بـ434، فبنك كوكمين بـ407 موظفين مسرحين.
من جانب آخر، تراجعت واردات السيارات الأجنبية في كوريا الجنوبية الى أكثر من النصف في يوليو بسبب الانخفاض الكبير في مبيعات فولكس فاغن و أودي الغارقة في فضيحة الانبعاثات، بالإضافة إلى نهاية التخفيضات الضريبية على شراء السيارات.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن جمعية مصنعي السيارات الكورية، تم استيراد ما مجموعه 17897 سيارة أجنبية الشهر الماضي، بانخفاض 51% عن الشهر الذي سبقه.
وأظهرت البيانات انه تم استيراد ما مجموعه 6423 سيارة ألمانية في يوليو، بانخفاض حاد بلغ 58% مقارنة بشهر يونيو، أما من الولايات المتحدة فاستوردت كوريا 2357 سيارة، ما يشكل انخفاضاً بنحو 52.2% خلال الفترة المذكورة.
وقال مراقبون إن هذا الانخفاض يعود إلى إنهاء التخفيض الضريبي المؤقت على شراء السيارات الجديدة. وأدى إنهاء هذه التخفيضات في 30 يونيو إلى خفض مبيعات السيارات المنتجة محلياً.