أنا، أنت، جميع من في هذا العالم سوف يأتي يوم رحلينا.
ليس من المهم الطريقة والمكان الذي سوف تقبض فيه روحنا،
بل المهم ماذا علمنا!
هل ندخل جنة ربنا؟!
تخيل ماذا سوف يحدث لك؟!
لنبدأ:
تتوقف عن التنفس، تبدأ سكرات الموت،
ينصدم بهذا الخبر أهلك أصدقاؤك أحبابك.
أي دموع يسكبونها، وأي حزن يشعرون به؟!
وهم أنفسهم مصدومون، هذا حقيقة أم حلم.
يتذكرون كل الأحداث التي عشتها معهم، بحلو حياة ومرها، وهم لك مشتاقون، يريدون بأن ترجع ليقضوا وقتاً أطول معك، وأيضاً يعتذرون لو أنهم أخطؤوا في حقك، يلتفون فإذا بكل شيء حولهم يذكرهم بك،
صوتك، ضحكاتك، حزنك، ملابسك، أحاديثك.
ثم يضعونك في مغسلة الأموات:
تجرد من ملابسك، توضع على سرير، يوضع شيء ليستر عورتك، تكون على ظهرك ليرفع من عند رأسك، يصب الماء ثلاث مرات لكامل جسدك، وبعضهم يستخدم الماء والصابون، بخرقة قماش.
بعد ذلك نقوم بعملية الوضوء حيث تغسل يديك، ويتم صب الماء على شقك الأيمن والأيسر بطريقة فردية ثلاثاً أو أكثر.
يتم باستخدام قطن بسد مخارج الجسم مثل: الأنف والأذنين، واستخدام الطيب، ثم الكفن.
كفنك يكون:
قماش أبيض عبارة عن ثلاث لفائف حيث توضع في وسط القماش، ثم يبدأ لفك من اليمين ويلف بك سائر جسدك حتى تنتهي اللفة عن الرأس ويقوم بعقده.
يذهبون للصلاة عليك:
ستبدأ بأن يكبر تكبيرة الإحرام، ويتعوذ ولا يستفتح، ثم يسمي ويقرأ الفاتحة، ثم يكبر ويصلي بعدها على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم يكبر ويدعو للميت بما ورد،
ومنه: «اللهم اغفر له، ارحمه، عافه، اعف عنه، أكرم نزله، وسع مدخله، اغسله بالماء والثلج والبرد، نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، أبدله داراً خيراً من داره، وزوجاً خيراً من زوجه، أدخله الجنة، أعذه من عذاب القبر والنار، أفسح له في قبره، ونور له فيه»،
ثم يكبر ويقف بعد التكبير قليلاً، ثم يسلم عن يمينه تسليمة واحدة.
يدفنون جسدك:
إدخالك في القبر، من جهة الرجلين،
ثم يقولون: «بسم الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم».
نجعلك على جنبك الأيمن، جهة القبلة، ويجعل تحت رأسك حفنة من تراب كوسادة، ويفك العقد.
وتنادي أخرجوني أخرجوني، والأكيد لم يسمعك أحد، ثم تتذكر رحمة ربك الكريم فتهدأ، وتسمع أصوات قرع نعالهم،
أناساً يدعون الله لك، وأناساً يبكون ويقولون:
إنا لله وإنا إليه راجعون.
وأحدهم قال: اسألوا له الثبات فإنه الآن يسأل.
جسدك:
في أول ليلة: يبدأ التعفن في الجسم من البطن والفرج، ويبدأ ظهور اللون الأخضر.
في الليلة الثالثة: تصدر الأعضاء الروائح الكريهة.
بعد خمسة عشر يوماً: عن طريق الدود الذي يخرجه الجسم نفسه من الميكروبات الداخلية.
بعد ستة أشهر: يذوب اللحم ولا يبقى إلا الهيكل العظمي.
بعد خمس وعشرين عاماً: ولا يبقى إلا عجيب الذنب (عظمة صغيرة في مؤخرة الإنسان منها خلق ومنها ينبت يوم القيامة).
سوف ترى كما قال الرسول
- صلى الله عليه وسلم:
ترى الملكين يسألونك!
من ربك؟
ما دينك؟
ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟
فإذا أجبت: ربي الله
ديني الإسلام
نبيي محمد صلى الله عليه وسلم.
فيقولان لك: وما يدريك؟
فتقول: قرأت في كتاب الله، فآمنت به، وصدقت قال فذلك قوله: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة).
فينادي منادٍ من السماء أن صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وألبسوه منها، وافتحوا له باباً إلى الجنة فيأتيه من روحها، ومن طبيها، ويفسح له في قبره مد بصره.
وتنجو من الضربة التي كانت على وشك الاقتراب من رأسك إذ أجبت بغير هذي الإجابات.
وتود بأن تقول:
لا أريدكم بفراقي تحزنون،
وادعوا ربكم بأن يرحمني وهو حنون، وتصدقوا عني وغطوا الديون، فقد نسيت ولعلكم تذكرون.
وتبدأ في الندم الشديد، يا ليتني لم أأخر صلاتي،
يا ليتني تصدقت على المحتاجين الذين مروا علي يا ليتني لم أشاهد البرامج والمسلسلات والأفلام والأغاني في حياتي، وأذكر الله في كل ساعة، وأدعوه يغفر زلاتي، أسامح الناس برحمة، وأعمل على إصلاح ذاتي.
والآن تبدأ تحاسب على أعمالك:
من يوم بلوغك إلى آخر لحظة في حياتك.
مرت الأيام، ويقل من يقومون بزيارتك، كانوا كل يوم يأتون، ثم مرة في الأسبوع، مرتين في الشهر،
مرة في السنة، ثم لا يأتي أحد.
لتقف عند أعمالك:
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
«إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له».
ثم تبدأ تتذكر الأعمال الصالحة التي فعلتها في حياتك،
وتبدأ واحد فعلت كذا وكذا، اثنان...
وتهدأ قليلاً،
وتتذكر سيئاتك وتتضايق،
وخاصة «الدين» أخذت من أحد مالاً أو غيره ولم ترجعه له،
وبعض الأيام في رمضان لم تصمها لأنك كنت مريضاً.
وتتفاجأ بأن تصلك دعوات من أناس لم يعرفوك لأنهم قالوا: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، فكتب الله لهم بكل حي وميت حسنة.
وأيضاً أناس يتصدقون باسم جميع المسلمين الأحياء والأموات.
في هذي اللحظات فعلاً: تتذكر بأن جميعنا مسلمون لرب واحد ولنبي واحد وعلى قلب واحد.
وتود بأن تقول لجميع الأحياء في هذه الحياة: اعملوا صالحاً لأنكم سوف ترحلون يوماً.
أكثروا من الصلاة والصدقة والصيام
لأن أعمالك هي من سوف يبقى معك،
كما قال تعالى:
(يوم لا ينفع مال ولا بنون *
إلا من أتى الله بقلب سليم).
الآن اترك كل شيء بين يديك!
واكتب عهداً على نفسك،
بأن تصلي في وقتها، وتقرأ الأذكار، تتصدق على المحتاجين، وتزور الجار، تصل الأرحام، وتكون باراً بوالديك، تسامح المخطئين وتنسى الشجار، تقوم الليل وتدعو بالنهار.
عايشه العنزي
ليس من المهم الطريقة والمكان الذي سوف تقبض فيه روحنا،
بل المهم ماذا علمنا!
هل ندخل جنة ربنا؟!
تخيل ماذا سوف يحدث لك؟!
لنبدأ:
تتوقف عن التنفس، تبدأ سكرات الموت،
ينصدم بهذا الخبر أهلك أصدقاؤك أحبابك.
أي دموع يسكبونها، وأي حزن يشعرون به؟!
وهم أنفسهم مصدومون، هذا حقيقة أم حلم.
يتذكرون كل الأحداث التي عشتها معهم، بحلو حياة ومرها، وهم لك مشتاقون، يريدون بأن ترجع ليقضوا وقتاً أطول معك، وأيضاً يعتذرون لو أنهم أخطؤوا في حقك، يلتفون فإذا بكل شيء حولهم يذكرهم بك،
صوتك، ضحكاتك، حزنك، ملابسك، أحاديثك.
ثم يضعونك في مغسلة الأموات:
تجرد من ملابسك، توضع على سرير، يوضع شيء ليستر عورتك، تكون على ظهرك ليرفع من عند رأسك، يصب الماء ثلاث مرات لكامل جسدك، وبعضهم يستخدم الماء والصابون، بخرقة قماش.
بعد ذلك نقوم بعملية الوضوء حيث تغسل يديك، ويتم صب الماء على شقك الأيمن والأيسر بطريقة فردية ثلاثاً أو أكثر.
يتم باستخدام قطن بسد مخارج الجسم مثل: الأنف والأذنين، واستخدام الطيب، ثم الكفن.
كفنك يكون:
قماش أبيض عبارة عن ثلاث لفائف حيث توضع في وسط القماش، ثم يبدأ لفك من اليمين ويلف بك سائر جسدك حتى تنتهي اللفة عن الرأس ويقوم بعقده.
يذهبون للصلاة عليك:
ستبدأ بأن يكبر تكبيرة الإحرام، ويتعوذ ولا يستفتح، ثم يسمي ويقرأ الفاتحة، ثم يكبر ويصلي بعدها على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم يكبر ويدعو للميت بما ورد،
ومنه: «اللهم اغفر له، ارحمه، عافه، اعف عنه، أكرم نزله، وسع مدخله، اغسله بالماء والثلج والبرد، نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، أبدله داراً خيراً من داره، وزوجاً خيراً من زوجه، أدخله الجنة، أعذه من عذاب القبر والنار، أفسح له في قبره، ونور له فيه»،
ثم يكبر ويقف بعد التكبير قليلاً، ثم يسلم عن يمينه تسليمة واحدة.
يدفنون جسدك:
إدخالك في القبر، من جهة الرجلين،
ثم يقولون: «بسم الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم».
نجعلك على جنبك الأيمن، جهة القبلة، ويجعل تحت رأسك حفنة من تراب كوسادة، ويفك العقد.
وتنادي أخرجوني أخرجوني، والأكيد لم يسمعك أحد، ثم تتذكر رحمة ربك الكريم فتهدأ، وتسمع أصوات قرع نعالهم،
أناساً يدعون الله لك، وأناساً يبكون ويقولون:
إنا لله وإنا إليه راجعون.
وأحدهم قال: اسألوا له الثبات فإنه الآن يسأل.
جسدك:
في أول ليلة: يبدأ التعفن في الجسم من البطن والفرج، ويبدأ ظهور اللون الأخضر.
في الليلة الثالثة: تصدر الأعضاء الروائح الكريهة.
بعد خمسة عشر يوماً: عن طريق الدود الذي يخرجه الجسم نفسه من الميكروبات الداخلية.
بعد ستة أشهر: يذوب اللحم ولا يبقى إلا الهيكل العظمي.
بعد خمس وعشرين عاماً: ولا يبقى إلا عجيب الذنب (عظمة صغيرة في مؤخرة الإنسان منها خلق ومنها ينبت يوم القيامة).
سوف ترى كما قال الرسول
- صلى الله عليه وسلم:
ترى الملكين يسألونك!
من ربك؟
ما دينك؟
ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟
فإذا أجبت: ربي الله
ديني الإسلام
نبيي محمد صلى الله عليه وسلم.
فيقولان لك: وما يدريك؟
فتقول: قرأت في كتاب الله، فآمنت به، وصدقت قال فذلك قوله: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة).
فينادي منادٍ من السماء أن صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وألبسوه منها، وافتحوا له باباً إلى الجنة فيأتيه من روحها، ومن طبيها، ويفسح له في قبره مد بصره.
وتنجو من الضربة التي كانت على وشك الاقتراب من رأسك إذ أجبت بغير هذي الإجابات.
وتود بأن تقول:
لا أريدكم بفراقي تحزنون،
وادعوا ربكم بأن يرحمني وهو حنون، وتصدقوا عني وغطوا الديون، فقد نسيت ولعلكم تذكرون.
وتبدأ في الندم الشديد، يا ليتني لم أأخر صلاتي،
يا ليتني تصدقت على المحتاجين الذين مروا علي يا ليتني لم أشاهد البرامج والمسلسلات والأفلام والأغاني في حياتي، وأذكر الله في كل ساعة، وأدعوه يغفر زلاتي، أسامح الناس برحمة، وأعمل على إصلاح ذاتي.
والآن تبدأ تحاسب على أعمالك:
من يوم بلوغك إلى آخر لحظة في حياتك.
مرت الأيام، ويقل من يقومون بزيارتك، كانوا كل يوم يأتون، ثم مرة في الأسبوع، مرتين في الشهر،
مرة في السنة، ثم لا يأتي أحد.
لتقف عند أعمالك:
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
«إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له».
ثم تبدأ تتذكر الأعمال الصالحة التي فعلتها في حياتك،
وتبدأ واحد فعلت كذا وكذا، اثنان...
وتهدأ قليلاً،
وتتذكر سيئاتك وتتضايق،
وخاصة «الدين» أخذت من أحد مالاً أو غيره ولم ترجعه له،
وبعض الأيام في رمضان لم تصمها لأنك كنت مريضاً.
وتتفاجأ بأن تصلك دعوات من أناس لم يعرفوك لأنهم قالوا: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، فكتب الله لهم بكل حي وميت حسنة.
وأيضاً أناس يتصدقون باسم جميع المسلمين الأحياء والأموات.
في هذي اللحظات فعلاً: تتذكر بأن جميعنا مسلمون لرب واحد ولنبي واحد وعلى قلب واحد.
وتود بأن تقول لجميع الأحياء في هذه الحياة: اعملوا صالحاً لأنكم سوف ترحلون يوماً.
أكثروا من الصلاة والصدقة والصيام
لأن أعمالك هي من سوف يبقى معك،
كما قال تعالى:
(يوم لا ينفع مال ولا بنون *
إلا من أتى الله بقلب سليم).
الآن اترك كل شيء بين يديك!
واكتب عهداً على نفسك،
بأن تصلي في وقتها، وتقرأ الأذكار، تتصدق على المحتاجين، وتزور الجار، تصل الأرحام، وتكون باراً بوالديك، تسامح المخطئين وتنسى الشجار، تقوم الليل وتدعو بالنهار.
عايشه العنزي