عواصم - (العربية نت، وكالات): اعتقلت السلطات الإيرانية، الدكتور فؤاد صادقي، المستشار الإعلامي لرئيس تشخيص مصلحة النظام في إيران والرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، والذي كان يترأس موقعي «بازتاب» و»آينده» الإخباريين، بينما أعلنت وسائل إعلام إيرانية مقتل أحد المستشارين العسكريين الإيرانيين خلال معارك في حلب شمال سوريا، وبهذا يرتفع عدد قتلى العسكريين الإيرانيين في سوريا إلى نحو 300 قتيل منذ أكتوبر الماضي.
وذكرت وسائل إعلام مقربة من الإصلاحيين أن صادقي تم اعتقاله أثناء تواجده في موقع عمله، من قبل قوات ترتدي لباساً مدنياً وقامت بنقله إلى مكان مجهول.
من جهته، أكد المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني إيجئي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن صادقي تم استدعاؤه للمحكمة، لكنه عبر عن عدم علمه باعتقاله.
وقال إيجئي «لا أعلم إذا كان استدعاء صادقي إلى المحكمة كان بسبب ملف سابق له والذي أدين بسببه، أم بسبب تهم جديدة».
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» نقلت عن مصدر مطلع بمكتب رفسنجاني أن فؤاد صادقي الذي اعتقل أمس الأول، لم يكن يشغل أي منصب في مكتب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام.
لكن وكالة أنباء «تسنيم» المقربة من الحرس الثوري، هاجمت وكالة «إرنا» واتهمتها بالمغالطة وعدم تحري الدقة ونشرت صورة سابقة عن خبر تعيين فؤاد صادقي كمستشار إعلامي لرفسنجاني نشرته «إرنا» نفسها في وقت سابق.
وكانت السلطات الإيرانية اعتقلت صادقي عام 2009 بعد مشاركته في الاحتجاجات الشعبية التي عرفت بالانتفاضة الخضراء، والتي اندلعت بسبب ما قيل إنه تزوير في نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية.
من ناحية أخرى، أعلنت وسائل إعلام إيرانية مقتل أحد المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا.
وأشارت إلى أن المستشار مصطفى رشيد بور توفي متأثراً بجروح أصيب بها خلال مواجهات مع من تسميهم طهران «التكفيريين» في جبهة حلب، دون أن تذكر رتبته العسكرية.
وتكبدت إيران خسائر كبيرة في قياداتها العسكرية بقتالها إلى جانب النظام السوري، وما تطلق عليه محاربة «الجماعات التكفيرية»، و»الدفاع عن المراقد الدينية».
وتعلن وسائل الإعلام في إيران يومياً تقريباً مقتل عناصر من قواتها المسلحة ومن الحرس الثوري وقوات التعبئة الشعبية في مناطق مختلفة من سوريا، كما تؤكد المعارضة السورية المسلحة وجود مقاتلين إيرانيين على كافة جبهات القتال.
ومطلع مايو الماضي، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن البرلمان أقر قانوناً يسمح للحكومة بمنح الجنسية لعائلات الأجانب الذين قاتلوا «لصالح البلاد»، ويعني ذلك إمكانية سريان هذا القانون على من يقاتلون لصالح طهران في سوريا والعراق.
وبهذا يرتفع عدد قتلى العسكريين الإيرانيين في سوريا إلى نحو 300 قتيل منذ أكتوبر الماضي.
من جانب آخر، قالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن الجيش الإيراني رصد طائرة أمريكية بلا طيار دخلت المجال الجوي الإيراني امس وغادرت بعد أن وجه لها الجيش تحذيراً.
ونقلت الوكالة عن الجيش الإيراني قوله «رصد سلاح الدفاع الجوي الإيراني طائرة أمريكية بلا طيار في المجال الجوي الشرقي للبلاد وحذرها، كانت قادمة من أفغانستان، وغادرت الطائرة المنطقة».
ولم تذكر الوكالة أي تفاصيل عن كيفية تحذير السلطات الإيرانية الطائرة.
وقال مسؤول أمريكي الأسبوع الماضي إن 4 سفن تابعة للحرس الثوري الإيراني «تحرشت» بسفينة حربية أمريكية قرب مضيق هرمز.
وفي تطور آخر، نشرت طهران منظومة الدفاع الجوي الصاروخية «أس 300» التي تسلمتها مؤخراً من روسيا وسط إيران، لحماية منشأة فوردو النووية، بحسب ما أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي.
وأكد قائد مقر «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي العميد فرزاد إسماعيلي للتلفزيون الإيراني أن «أجواء إيران تعد واحدة من أكثر الأجواء أمناً في المنطقة»، مشيراً إلى أن حماية المنشآت النووية أمر أساسي «في كل الظروف».
وبث تلك الصور بعد ساعات من تأكيد المرشد الإيراني علي خامنئي، أمام إسماعيلي ومسؤولين كباراً في القوات الجوية، أن القدرات العسكرية الإيرانية هدفها دفاعي فقط.
واعتبر أن «منظومة أس 300 هي منظومة دفاعية، وليست هجومية، إلا أن الأمريكيين بذلوا كل مساعيهم كي لا تحظى إيران بهذه الإمكانية». وتوقفت منشأة فوردو، التي تقع في جبل قرب مدينة قم، عن تخصيب اليورانيوم منذ دخول الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى حيز التنفيذ في يناير الماضي. وتم الاحتفاظ بـ1044 جهاز طرد مركزي لأغراض بحثية، على حد قول طهران.