عواصم - (العربية نت، وكالات): واصلت ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قصف الأحياء السكنية في تعز جنوب غرب البلاد، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين، بينما أفادت مصادر بأن «مفتي ميليشيات الحوثي عبدالرحمن شمس الدين قتل مع عدد من مرافقيه صباح أمس بغارة جوية لطائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» على الطريق الرابط بين محافظتي صعدة وعمران شمال اليمن»، فيما أسقط الدفاع الجوي السعودي صاروخاً بالستياً مساء أمس الأول أطلق من الأراضي اليمنية وتم التصدي له وإسقاطه فوق سماء منطقة عسير.
وتواصل ميليشيات الحوثي وصالح استهدافها للبلدات والقرى السعودية القريبة من الحدود بشكل عشوائي موقعة قتلى وجرحى بين المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
ويأتي تصعيد الميليشيات بعد فشلها طوال الأيام الماضية في اختراق الحدود وبعد خسارتها أكثر من 1000 قتيل في يوليو وأغسطس خلال محاولات التسلل.
في الوقت ذاته، استهدفت طائرات التحالف بعدة غارات مواقع للميليشيات في منفذ علب الحدودي شمال محافظة صعدة قبالة ظهران الجنوب السعودية وقصفت بثماني غارات ثكنة عسكرية للميليشيات بالقرب من القصر الجمهوري في مدينة صعدة.
وتشهد مناطق الحدود اليمنية السعودية على امتداد محافظات حجة وصعدة والجوف مواجهات عنيفة قصفت خلالها طائرات التحالف والمدفعية السعودية مواقع وتجمعات الميليشيات في مناطق كتاف وباقم ومنبه وشدا وحرض، كما استهدفت طائرات التحالف تجمعات للميليشيات في مديرية المتون غرب محافظة الجوف.
إلى ذلك واصلت القوات السعودية المشتركة عمليات تأمين وتطهير الحدود عبر تعقب المتسللين من مليشيات المتمردين والتصدي لمحاولات إطلاق القذائف من الأراضي اليمنية باتجاه القرى والمحافظات السعودية المتاخمة للحدود.
كما شنت الميليشيات هجوماً عنيفاً بأسلحة ثقيلة على الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية شرق مدينة تعز وغربها، بينما تسعى المقاومة بمساندة من الجيش لصد الهجوم والتقدم غرب المدينة. وتسعى المقاومة أيضاً لقطع خط إمدادات الحوثيين في طريق تعز الحديدة، وتأمين جبل هان المطل على خط الضباب الذي سيطر عليه الجيش والمقاومة قبل أيام بهدف إزاحة الحصار جزئياً عن المدينة، حيث يستمر حصار الحوثيين للمدينة من جهتي الشمال والشرق.
وأكدت مصادر أمنية سقوط نحو 16 شخصاً بين قتيل وجريح في صفوف الميليشيات إثر اشتباكات في جبهات مدينة تعز. وأفادت مصادر بأن المقاومة والجيش الوطني سيطرا على عدة مناطق باتجاه منطقة الربيعي بينها التبة السوداء والخلوة وأن الميليشيات أرسلت تعزيزات ضخمة للمنطقة لاستعادة ما فقدته من مناطق.
من ناحية أخرى، أعفى الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي، رئيس جهاز الأمن القومي «المخابرات» اللواء أحمد سعيد بن بريك بعد ساعات على تفجيرات عدن التي أدت لمقتل العشرات من المجندين في هجوم إرهابي.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن هادي أصدر قراراً بتعيين العميد أحمد عبدالله ناصر المصعبي رئيساً لجهاز الأمن القومي وتمت ترقيته إلى رتبة لواء.
كما أصدر هادي قراراً بتعيين قائد محمد مساعد رئيساً لجهاز الأمن السياسي في عدن ورقي إلى رتبة عميد.
من جهة أخرى، ذكر البنك الدولي أن الاحتياجات العاجلة لإعادة إعمار ما خلفته الحرب المتصاعدة في اليمن، منذ أواخر مارس الماضي، والتعافي من الصراع، «تصل إلى 15 مليار دولار».