واشنطن - (وكالات): اتهم قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال جو فوتيل طهران بالتصرف بطريقة غير آمنة واستفزازية وخطيرة في الخليج العربي حيث يجري الحرس الثوري الإيراني مناورات خطرة بشكل متكرر بالقرب من السفن الحربية الأمريكية. وقال الجنرال فوتيل، بعد أن دان البنتاغون الأسبوع الماضي سلسلة من التحركات «غير الحرفية» في مياه الخليج بما فيها حادثة دفعت سفينة أمريكية إلى إطلاق عيارات تحذيرية «في الأيام الأخيرة شهدنا مزيداً من النشاطات الاستفزازية من قبل الحرس الثوري الإيراني والسفن التابعة للبحرية». وأضاف «هذا النوع من التصرفات مقلق جداً، ونأمل في أن نرى قوات البحرية الإيرانية تتصرف بطريقة أكثر مهنية». وأشار فوتيل إلى أن 90% من التصرفات غير الآمنة مع القوارب الإيرانية هي مع قوات القدس الخاصة التابعة للحرس الثوري.
وأضاف «أنا قلق بشان قادة قوة القدس البحرية الإيرانية المارقين الذين يعملون بطريقة استفزازية ويحاولون اختبارنا».
ووقع الحادث الأكثر خطورة الأسبوع الماضي، عندما اقترب زورق تابع للحرس الثوري الإيراني من السفينتين البحريتين الأمريكيتين «يو أس أس سكوال» و»يو أس أس تمبست». وذكر المتحدث باسم البحرية الأمريكية بيل أوربان أنه رغم التحذيرات عبر الراديو ومكبرات الصوت، اقترب زورق إيراني بشكل مباشر من السفن الأمريكية إلى مسافة نحو 200 متر.
وأضاف أن «هذا الوضع كاد يصل إلى تصادم»، مشيراً إلى أن سفينة «سكوال وجهت 3 طلقات تحذيرية من مدفع عيار 50 ملم، ما دفع بالزورق الإيراني إلى الابتعاد». وقبيل ذلك، اقتربت 3 سفن إيرانية من «يو إس إس تمبست» حتى مسافة نحو 600 متر، في 3 مناسبات.
وأيضاً، شهد الحادث الثالث اقتراب أحد الزوارق الإيرانية الذي شارك في الحادثتين السابقتين بشكل كبير من المدمرة «يو إس إس ستوت». وأوضح المتحدث أن جميع الحوادث وقعت في المياه الدولية لشمال الخليج.
وصرح مسؤول عسكري أمريكي أن السفن التابعة للبحرية الأمريكية والبحرية الإيرانية تواجهت أكثر من 300 مرة في 2015 واكثر من 250 مرة في النصف الأول من هذا العام. واعتبرت 10% من هذه المواجهات غير آمنة وغير مهنية، بحسب المسؤول. وقال فوتيل «التصرفات التي نراها من الإيرانيين غير مسؤولة، بل واستفزازية وغير آمنة في بعض الحالات».
وأضاف أنها «يمكن أن تقود إلى مواقف قد لا نستطيع ربما ضبطها قبل فوات الأوان».