بغداد - (العربية نت، وكالات): استنكر تحالف القبائل العراقية في الأنبار ونينوى، التصريحات التي صدرت قبل أيام من قبل أحد قادة ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية في العراق حول محاولة اغتيال السفير السعودي في العراق ثامر السبهان، محذرا من «التطاول على أي من الدول العربية الشقيقة، وإلا فإنهم سيتصدون له»، في إشارة إلى تطاول أحد قادة «الحشد» على السعودية.
في السياق ذاته، أكد الأمين العام لميليشيات «حركة النجباء» العراقية أكرم الكعبي - الذي يعتبر من المحرضين على اغتيال السفير السعودي لدى بغداد، حسبما كشفت مصادر أمنية عراقية - تبعيته لولاية الفقيه في إيران، وقتاله تحت إمرة الحرس الثوري في سوريا و»دول محور المقاومة»، على حد قوله. ونقلت وكالة «تسنيم» المقربة من الحرس الثوري الإيراني عن الكعبي قوله «نحن نتبع خط ولاية الفقيه بقيادة علي خامنئي، وسنكون في أي مكان يحتاج إلينا محور المقاومة»، على حد زعمه.
وشدد بيان صادر باسم تلك العشائر على أن «التصريحات التي صدرت من الميليشياوي المتطرف في «الحشد الشعبي» المدعو أوس الخفاجي، الذي أعلن على الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، اعترافه الصريح بالاغتيال والهجوم على رئيس البعثة الدبلوماسية وسفير لدولة عربية مسلمة وجارة، السفير ثامر السبهان، لا تليق بسمعة الدولة العراقية، وما هي إلا تنفيذاً لأجندات إجرامية خارجية».
وأضاف البيان «نفيدكم بأن السياسات المزاجية التي تتحكم في مفاصل الدولة العراقية ومحاولات بعض القادة المندسين تحت مظلة الحشد الشعبي تنفيذ أجندات إجرامية خارجية، لا تليق بسمعة الدولة العراقية، وتنعكس سلباً على المجتمع العراقي عموماً، وتزيد من الفجوة الموجودة بين العراق ومحيطه العربي، خصوصا المملكة العربية السعودية وسفارتها في بغداد».
إلى ذلك، أشار البيان إلى أن «ما يقوم به السفير الإيراني من تدخل في شؤون الدولة العراقية، أو ما نسمعه من تصريحات واضحة وصريحة من قبل مستشار الرئيس الإيراني علي يونسي يقول فيها إن بغداد باتت عاصمة الدولة الفارسية، هو إهانة واضحة للعراق وشعبه وتاريخه، لم نر تجاهها أي استنكار من المسؤولين في الدولة أو الكيانات السياسية الحاكمة، ومن وزارة الخارجية العراقية تحديداً، ما يجعلنا نستنكر تلك الأصوات النشاز».
ولفت مخاطباً تلك الأصوات التي أسماها بالنشاز، مؤكداً أنه «يجب أن يلزموا حدودهم، ويعلموا أن العراق مكون من عدة مكونات أساسية، واحترام المكونات العراقية واجب على الجميع، ومن يتجاوز تلك الحدود متعمداً، ولا تردعه الدولة العراقية وحكومتها، علينا نحن كقيادات عشائرية متحالفة أن نضع له حداً ونعيده لصوابه، وإذا استمر في غيه وطغيانه وتجاوزاته وخلق مشاكل مع الدول الشقيقة والجارة التي هي امتداد لنا، «في إشارة إلى السعودية» فنحن نحذره ونحذر كل من يتجاوز أو يتطاول بالكف عن الممارسات التي تسيء للعراق وشعبه ومحيطه العربي، وإلا سوف نتصدى له». من ناحية أخرى، نفذت السلطات العراقية أمس عقوبة الإعدام شنقاً بحق 7 «إرهابيين» عرب من دول مصر وتونس وليبيا والسودان وفلسطين وسوريا والأردن في سجن الناصرية، حسبما أفاد داخل راضي عضو مجلس محافظة ذي قار.