أبدى رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد المؤيد أسفه العميق والأسرة التجارية والصناعية لوفاة عميد عائلة كانو رجل الأعمال الوجيه عبدالعزيز بن جاسم كانو طيب الله ثراه الذي انتقل إلى جوار ربه يوم أمس الأول الأربعاء، وقال إن الراحل العزيز يعد أحد رجالات البحرين الذين كان لهم دور بارز في قيادة دفة العديد من المؤسسات الاقتصادية ليس في مملكة البحرين فحسب بل على مستوى دول الخليج ككل، وكان له دور فاعل في النشاط الخيري والإنساني والاجتماعي.
وأشاد رئيس الغرفة بمواقف عائلة كانو تجاه القيادة الرشيدة في مملكة البحرين ممثلة في حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وبمناقب الفقيد الراحل باعتباره رئيس مجموعة يوسف بن أحمد كانو في المملكة العربية السعودية ونائباً لرئيس مجلس الإدارة للشركة في البحرين، وعطائه على صعيد العمل التجاري وكذلك على صعيد المجتمع البحريني بما قدمه من إسهامات متعددة على أكثر من صعيد، وقال إن الفقيد كان علامة بارزة في العمل التجاري والاجتماعي والإنساني، وبوفاته فقدت الأسرة التجارية البحرينية أحد أبرز رموزها وروادها، وفقدت البحرين برحيله أحد أبنائها المخلصين، مشيراً أن المغفور له كان رحمه الله يعرب عن دعمه ومساندته لكل توجه يخدم الاقتصاد الوطني.
وقال إن لعائلة كانو والمغفور له كذلك بصمات واضحة ليس في مسيرة العمل الاقتصادي والتجاري فحسب بل كانت له جهود واضحة على مختلف الأصعدة خاصة في النواحي الخيرية والإنسانية، فقد كان مثالاً يحتذى به في أوساط أصحاب الأعمال والتجارة والاقتصاد من خلال إسهاماته في تبني العديد من القضايا الاجتماعية والأعمال الخيرية، كنموذج فريد ومميز لرجل الأعمال صاحب الوجاهة والمسؤولية الاجتماعية إيماناً منه بدور رجل الأعمال وواجبه تجاه مجتمعه ووطنه، إلى جانب تمتعه بمهارات إدارية اقتصادية رفيعة أهلته لقيادة العديد من الشركات التي تولى مناصب رئاسة أو عضوية مجالس إدارتها إلى نجاحات مشهودة، فضلاً عن التطويرات الكبيرة التي أدخلها على «جائزة يوسف بن أحمد كانو».
وقد كرمه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بوسام البحرين من الدرجة الأولى في عام 2007، كما اختير الوجيه عبدالعزيز جاسم كانو كرجل الأعمال الأول في المملكة العربية السعودية عام 1994م. وقال إن الفقيد قد عاش حياة حافلة في خدمة البحرين مجتمعاً وشعباً، فكان شخصية وطنية كبيرة في تعامله وفكره وإدارته، استفاد منه الكثيرون وقدم للجميع الكثير من جهده ووقته وماله، وأن عطائه الزاخر سيظل محفوراً في ذاكرة الوطن وسيذكره الجميع بالعرفان والتقدير.
من جانب آخر أكدت أن البحرين فقدت واحداً من أبرز أبنائها البررة في مجالات الاقتصاد والعمل الإنساني، وأشارت إلى إسهامات الفقيد في بناء اقتصاد البحرين الحديث عبر مبادرته إلى توسعة أعمال شركة يوسف بن أحمد كانو، إحدى أعرق الشركات العائلة في الخليج العربي والمنطقة، إضافة إلى أنه كان من التجار الذين ساعدوا الحكومة البحرينية في إنشاء مشاريع تنموية ضخمة، وكان دائماً في طليعة الملبين للنداء، كما إن للمرحوم كانو مساهمات إنسانية واجتماعية جليلة.
وقالت إن المرحوم عبدالعزيز كانو كان دائم الحضور في سوق المنامة القديم، يمد يد العون للجميع دون أي اعتبارات أخرى، وهو علم من أعلام التجار في سوق المنامة القديم، وكان يقدس العمل، وظل قادراً على متابعة أحوال البلد رغم تقدمه في السن، وكان رحمه الله علماً من أعلام التجارة في البحرين، وكان رجلاً مستقيماً يحب الخير للجميع.
كما إن البحرين فقدت برحيل الوجيه عبدالعزيز كانو رجلاً عظيماً، حيث كان من رجالات الرعيل الأول ومن أبناء العائلات التجارية الكبيرة التي دائماً ما نهضت بدورها الوطني على امتداد تاريخ البحرين، كما أسهم رحمه الله في بناء وتعزيز سمعة التاجر البحريني داخل وخارج البحرين.
وأضافت: «أن المرحوم كانو هو واحد من رجالات البحرين الكبار الذين أسسوا لمجتمع اقتصادي ومجتمع تجاري ومجتمع خيري، وكان عماداً لعائلة كانو الكريمة، والتي أسهمت مع العائلات البحرينية التجارية العريقة الأخرى في بناء النهضة المعاصرة لمملكة البحرين.