عواصم - (وكالات): خرج امس مئات من نازحي مدينة داريا التي كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد النظام السوري، من معضمية الشام المجاورة إلى مراكز إقامة مؤقتة في ريف دمشق استكمالاً لاتفاق بين نظام الرئيس بشار الأسد وفصائل معارضة. ودبلوماسياً، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو وواشنطن قد تتوصلان «قريباً» إلى اتفاق تعاون حول سوريا فيما تتواصل المحادثات في جنيف بين مسؤولين من البلدين حول وقف إطلاق نار جديد وتنسيق الحملة ضد المتطرفين.
وأفاد الإعلام السوري الرسمي بأن خروج عشرات العائلات يأتي بموجب اتفاق داريا الذي توصلت إليه الحكومة السورية مع الفصائل المقاتلة وتم بموجبه إخلاء داريا بالكامل من المدنيين والمقاتلين على السواء. وأفادت مصادر بأن اكثر من 300 من أهالي داريا الذين كانوا قد نزحوا إلى معضمية الشام، خرجوا في حافلات إلى مراكز إقامة مؤقتة في ريف دمشق. من ناحية أخرى، استأنفت تركيا الغارات الجوية على مواقع تنظيم الدولة «داعش» في سوريا موسعة العمليات على طول شريط يمتد لمسافة 90 كيلومتراً قرب الحدود التركية تقول أنقرة إنها تطهره من الجماعات المتطرفة وتحميه من توسع جماعات مسلحة كردية.
وذكرت أنقرة أنها ليس لديها خطط للبقاء في سوريا وأنها لا تهدف سوى لحماية حدودها من «داعش» ووحدات حماية الشعب الكردية التي تراها امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمرداً على الأراضي التركية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي «ليس لأحد أن يتوقع منا أن نسمح بممر للإرهابيين على حدودنا الجنوبية». وأعلن الجيش التركي أن طائراته الحربية قصفت 3 مواقع حول قريتي عرب عزة والغندورة غرب جرابلس.
وذكر أردوغان أن العملية التي تحمل اسم «درع الفرات» نجحت في تطهير منطقة مساحتها 400 كيلومتر مربع من «داعش» ووحدات حماية الشعب الكردية. لكنه نفى مزاعم بأن وحدات حماية الشعب التي تصفها أنقرة بأنها جماعة إرهابية انسحبت إلى منطقة تقع إلى الشرق من نهر الفرات وهو مطلب تركي رئيس.من ناحية أخرى، قال معارضون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة دمروا طائرة هليكوبتر يعتقد أنها روسية بصاروخ تاو في محافظة حماة حيث يشنون هجوماً كبيراً في المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية للرئيس بشار الأسد.
وفي تطور آخر، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن تركيا تريد تطبيع العلاقات مع سوريا ومصر بعد المصالحة مع روسيا وإسرائيل، ما يؤكد تحولاً في السياسة بعد سنوات من دعم المقاتلين المعارضين للرئيس بشار الأسد.
من جانب آخر، اتهم القضاء اللبناني ضابطين في المخابرات السورية وهما النقيب في فرع فلسطين في المخابرات محمد علي علي والمسؤول في فرع الأمن السياسي في المخابرات ناصر جوبان بتفجير مسجدين للسنة في مدينة طرابلس شمال لبنان قبل 3 أعوام في هجمات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.