موســــكو - (أ ف ب): أعلــــن التلفزيون الرسمي وفاة رئيس أوزبكستان إسلام كريموف منهياً بذلك 25 عاماً من حكمه بيد من حديد للبلد الواقع في آسيا الوسطى. وسيتولى رئيس الوزراء شوكت ميرزوييف رئاسة اللجنة المكلفة تنظيم التشييع في إشارة إلى دور مهم قد يتسلمه في البلد. من جهته، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفاة كريموف «خسارة جسيمة». وأشاد بوتين بذكرى «رجل الدولة الحازم والقائد الفعلي لبلاده». وكانت السلطات في أوزبكستان أعلنت صباح أمس أن كريموف «78 عاماً» «بات في حال الخطر» بعد نقله إلى المستشفى للعلاج نهاية الأسبوع الماضي. وقد أعلنت تركيا، الحليف المقرب من أوزبكستان، بعد ذلك سريعاً وفاته وقدمت التعازي، تلاها قادة جورجيا وإيران. ولد كريموف في 30 يناير 1938، ونشأ في دار للإيتام قبل أن يرتقي داخل أجهزة الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي ليصبح رئيساً لأوزبكستان، الجمهورية السوفيتية السابقة. ولدى الاستقلال عام 1991، كان لا يزال في السلطة وسعى للقضاء على جميع المعارضين. وتتهم العديد من المنظمات غير الحكومية كريموف الذي أعيد انتخابه عام 2015، بتزوير نتائج الانتخابات بشكل منتظم، وأنه يعتقل بشكل تعسفي مئات المعارضين فضلاً عن تأييده استخدام التعذيب في السجون.
ورغم الشائعات عن حالته الصحية، لم يعين كريموف أي خليفة له. وبين المتنافسين لخلافته ميرزوييف ونائب رئيس الوزراء رستم عظيموف.