قفزت قيمة الجنيه الإسترليني، بعد بيانات أشارت إلى أن قطاع الصناعات التحويلية البريطاني شهد تعافياً كبيراً، في أغسطس المنصرم.
وارتفع مؤشر ماركت/ سي آي بي إس لمديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية، إلى 53.3 نقطة في أغسطس، مقارنة بـ 48.3 في يوليو. وأدى تراجع الجنيه عقب التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى دعم الصادرات، وذلك حسبما أفادت البيانات.
لكن البيانات أشارت إلى أن ضعف الجنيه زاد من تكلفة المشروعات.
وجعل ضعف الجنيه أسعار السلع البريطانية أرخص بالنسبة للمستوردين الأجانب، لكنه زاد من تكلفة السلع المستوردة إلى بريطانيا.
ومنذ تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوربي، هبطت قيمة الجنيه بأكثر من 10%، مقابل كل من الدولار واليورو.
وبعد صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات، قفز الجنيه بنحو 1%، بأكثر قليلا من سنت مقابل الدولار، ليصل إلى 1.33 دولار، قبل أن يتراجع قليلاً. ومقابل اليورو، ارتفع الإسترليني بنسبة 0.6%، ليقترب من 1.19 يورو، وشهد قطاع الصناعات التحويلية تعافياً ملحوظاً في أغسطس.
وقالت شركة ماركت إن الزيادة الشهرية في مستوى مؤشر مديري المشتريات تعد الأكبر في تاريخ المؤشر البالغ 25 عاماً.
وتتوافق بيانات مؤشر مديري المشتريات، مع بيانات مؤشر سي بي أي الأسبوع الماضي، التي أظهرت أن طلبيات التصدير قد زادت بأسرع معدل لها خلال عامين. وكانت بيانات مؤشر مديري المشتريات لشهر يوليو الماضي قد اعتبرت دليلاً سريعاً على الانكماش المتوقع، عقب التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو الماضي.
وكان ذلك من ضمن الأسباب التي أسهمت في قرار بنك إنجلترا المركزي مؤخراً، بتخفيض أسعار فائدته إلى 0.25%.