تشهد صالة مدينة خليفة الرياضية في السابعة من مساء اليوم «الإثنين» المباراة النهائية لمنافسات البطولة الآسيوية السابعة للناشئين لكرة اليد بين منتخبنا الوطني ونظيره الياباني في مواجهة جماهيرية مرتقبة يأمل من خلالها الشارع الرياضي في المملكة الى تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق يتمثل في الفوز بالبطولة الآسيوية للمرة الأولى على مستوى الناشئين بعد تأهله للمرة الثالثة إلى نهائيات كأس العالم في هذه الفئة.
وتسبق المباراة النهائية مواجهة أخرى بين المنتخبين القطري والكوري الجنوبي للمنافسة على البطاقة الأخيرة المؤهلة لنهائيات كأس العالم القادم بجورجيا وعلى المركز الثالث من التصفيات.
النهائي المرتقب
وتتجه الأنظار بشكل رئيس إلى المباراة النهائية والتي يتوقع لها حضور جماهيري مميز من قبل الجماهير البحرينية العاشقة لكرة اليد والمنتظر منها التوافد الى ملعب المباراة في وقت مبكر لحجز مقاعدها والاستمتاع بنهائي مثير يسعى من خلاله المنتخبان إلى تحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخهما.
واستحقت اليابان والبحرين الوصول إلى هذه المرحلة من التصفيات عطفاً على المستويات القوية التي كانا عليها طوال مشوارهما في البطولة وبدأت في الوقوع بالمجموعة الأولى والتي ضمت منتخبات العراق والسعودية وهونج كونج وكان التنافس حاضراً بينهما في الصراع على صدارة المجموعة التي انتهت بصدارة بحرينية وبفارق الأهداف بعد التعادل الذي خرج به في آخر مباريات الدور التمهيدي.
ولم يكن الطريق مفروشاً بالورود بالنسبة لمنتخبنا في طريق التأهل إلى المباراة النهائية فبعد فوزه في ثلاث مباريات بالدور التمهيدي تعادل أمام اليابان بصعوبة وفي الدقائق الأخيرة لكنه استعاد جزءً من عافيته واستحق الفوز أمام المنتخب القطري في الدور قبل النهائي وبنفس الطريقة جاء تأهل المنتخب الياباني الى الأدوار النهائية وتمكن في الدور قبل النهائي من إقصاء المنتخب الكوري المرشح الأول للفوز بالبطولة في مباراة هي الأفضل في التصفيات من حيث المستوى الفني الراقي وحقق فيها اليابانيون الفوز في آخر ثلاث ثوان من زمن اللقاء.
المعطيات الفنية تكاد تكون متقاربة بين المنتخبين مع وجود بعض الاختلافات القليلة فمنتخبنا يعتمد على تألق أكثر من لاعب في صفوفه في جميع الخطوط وحتى الآن هو بحاجة الى زيادة مستوى الأداء الجماعي داخل الملعب خاصة في الجانب الهجومي وتطبيق الخطط القادرة على التسجيل بأريحية تامة في ظل ما يمتلكه لاعبوه من إمكانيات عالية في جميع المراكز، أما المنتخب الياباني فلديه العديد من الأسلحة ويمتاز أداءه بالأسلوب السريع وإيجاد الثغرات السانحة أمام مرمى الخصوم، كما يعتمد المنتخب على المستوى اللافت لنجمه توكادو المتواجد في الجهة اليمنى ويمتاز بيده اليسرى بالتسديدات المركزة الى جانب التحركات المزعجة التي يسبب لخط الدفاع مع انطلاق الهجمات من جانبه.
الحاجة الى تقليل الأخطاء الفردية والتركيز أمام المرمى هو المطلب الأول أمام لاعبينا من أجل الفوز بالذهب، ومتى ما ظهرت حراسة المنتخب المتمثلة في الحارسين قاسم الشويخ وعلي حسن بالمستوى المطلوب فسيكون للمنتخب شأنٌ كبير، كما إن الفريق يعول الكثير على إمكانيات لاعبي الخط الخلفي بقيادة عبدالله ياسين وأحمد الغزال وعلى الضاربين عبدالله علي وحسن ميرزا وزيادة الثقة في الاندفاع نحو مرمى اليابان، بالإضافة إلى إيجابية لاعبي الأطراف مع وجود أحمد جلال وفاضل المقابي والمساندة التي يلقاها خط الهجوم في تحركات لاعب الدائرة يوسف القاسمي في خلخلة ترابط الدفاع الياباني.
الجماهير البحرينية على الوعد
جماهيرنا الوفية ليست بحاجة إلى دعوة إلى ملء مدرجات الصالة في وقت مبكر ومساندة الأحمر الصغير بكل قوة وبث الروح في نفوس لاعبيه كما عودتنا في البطولات السابقة والتي كان لها شأناً كبيراً فيما وصلت إليه كرة اليد البحرينية من رفعة ومكانة على مستوى القارة الآسيوية، وبالتالي فإن التشجيع الوطني والتحلي بالمثالية في الضغط على لاعبي الخصم هو السبيل الأمثل لتأمين مسار المنتخب نحو الذهب الآسيوي.