أكد وسطاء ومحللون في أسواق المال الإماراتية أن المستثمرين في الأسهم متمسكون بأسهمهم، وسط توقعات بنجاح الدولة بالفوز باستضافة المعرض إكسبو الدولي 2020، المتوقع الإعلان عنه قبل نهاية الشهر الحالي.
وقال هؤلاء في حديثهم، مع صحيفة الاتحاد الإماراتية، إن العديد من المستثمرين والمحافظ الاستثمارية قاموا خلال الأسبوع الماضي، بعمليات إعادة بناء مراكز جديدة، خاصة من الأسهم التي يحوم سعرها حول الدرهم الواحد، بسبب توقعات ترجح إمكانية ارتفاع الأسعار السوقية لهذه الأسهم بنسب أعلى من الأسهم القيادية.
وقال وائل أبومحيسن مدير عام الأنصاري للخدمات المالية، أن أحجام التداولات خلال الأسبوع الماضي كانت ضعيفة، لأن الأسواق كانت في حالة ترقب للنتائج الفصلية، ولكن النتائج المعلن عنها، مع أنها كانت إيجابية إلا أنها لم تنعكس على الأسعار أو حجم التداول.
وأكد أن المتعاملين متمسكون بأسهمهم والعديد منهم ينتظر التطورات الخاصة باستضافة معرض اكسبو الدولة المتوقع الإعلان عنه في نهاية الشهر الجاري، وسط توقعات أن هذا الحدث في حال نجحت الدولة في استضافة المعرض الدولي سيكون لها آثار إيجابية كبيرة على الأسواق.
وتابع "إذا كانت الأسعار السوقية للأسهم سجلت ارتفاعات ملحوظة خلال الأشهر الماضية، فإن نجاح الدولة في استضافة اكسبو سيفتح المجال لتحقيق مكاسب إضافية وفقا لتحليل وتوقعات المستثمرين".
وأضاف أنه في حال الاستضافة، فإنه سيكون استقرار على الوضع الحالي أي أن مستويات أسعار الحالية في الأسواق ستكون بمثابة سعر الأساس للمرحلة المقبلة، والتي سيتم البناء عليها.
ونوه إلى أن الأسبوع الماضي شهد محاولات بعض المتعاملين والمستثمرين المؤسسات والمحافظ لإعادة بناء مركزهم الاستثمارية بناء على مستويات الأسعار الحالية.
من جهته، قال محمد علي ياسين العضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية، إن تداولات أسواق المال كانت تداولات حذرة رغم أن النتائج كانت أفضل من التوقعات، ولكن التفاعل لم يكن بالشكل المناسب مع هذه النتائج، لأن المستثمرين المؤسساتيين هم حاليا في مرحلة ترقب نتائج إعلان استضافة إكسبو 2020 نهاية الشهر الجاري، والتوقعات أن يكون لهذا القرار آثار إيجابية على شركات القطاع العقاري والسياحة، ما سينعكس إيجابيا على أسعار اسهم تلك القطاعات والأسواق عامة.
وتابع "وجدنا انخفاضا في معدل قيمة التداول مقارنة مع الأسابيع السابقة، وإن كان ذلك على المدى الطويل أن المرحلة التي تمر بها الأسواق حاليا من عملية حركة أفقية للأسعار سيكون لها آثار إيجابية على المدى الطويل، لأنها تمثل قاعدة سعرية جديدة، عقب فترة الارتفاعات في الأسعار التي سجلتها الأسواق في سبتمبر وأكتوبر الماضيين".
وتوقع ياسين أن تستمر التداولات الحذرة وعمليات الشراء الانتقائية لإعادة بناء مراكز للمرحلة المقبلة خلال تعاملت هذا الأسبوع.