عواصم - (وكالات): قال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي «البرلمان» آفي ديختر إن ««حزب الله» اللبناني خسر في سوريا 1600 من مقاتليه، فيما أصيب ما بين 5 و6 آلاف عنصر بجروح»، في حين أعلنت وسائل إعلام إيرانية «مقتل ضابطين في الحرس الثوري وقيادي في قوات التعبئة «الباسيج» خلال مواجهات في سوريا»، وبهذا يرتفع عدد العسكريين الإيرانيين القتلى في سوريا إلى 304 منذ أكتوبر الماضي. وأضاف آفي ديختر في مقال بموقع «أن آر جي» الإلكتروني أن ذلك يعني أن عدد قتلى «حزب الله» في الحرب السورية يفوق عدد قتلاه في حروبه ضد إسرائيل طوال 30 عاما، معتبرا ذلك أخبارا إيجابية لإسرائيل. وأفاد ديختر بأن إسرائيل باتت ترى في سوريا ساحة تدريب قتالية للمنظمات المعادية رغم أن «حزب الله» فقد كثيراً من مقاتليه هناك.
وأضاف أن سوريا انزلقت إلى حالة من الحرب التي لا يبدو أنها في طريقها إلى الحل قريبا، وقد أنهت 5 سنوات من القتال المتواصل.
واستدرك قائلاً إنه رغم كل ذلك فقد ظلت إسرائيل عند موقفها المحايد، وحافظت على أمنها في هضبة الجولان المحتلة التي تفصل بين الدولتين، وفي بعض الأحيان نفذت بعض الهجمات الجوية داخل الأراضي السورية أو ردت على بعض قذائف الهاون التي تسقط داخل حدودها. وأوضح ديختر -الذي سبق أن ترأس جهاز الأمن الإسرائيلي العام «الشاباك» وتولى حقيبة الأمن الداخلي- أنه في ظل القصف الجوي الذي تشنه روسيا ضد أهداف في سوريا انطلاقا من قواعد عسكرية داخل إيران، وتدخل تركيا في هجمات برية ضد تنظيم الدولة «داعش» في العراق وسوريا فإن كبار المسؤولين في إسرائيل باتوا يعتقدون أننا أمام صراع ليس في طريقه للحل قريبا. ويدور في إسرائيل حاليا نقاش بشأن ما إذا كان العالم إزاء صراع سوري لايزال في بدايته أم شارف على الانتهاء.ووصف ديختر في مقاله ما يحصل في المنطقة من تطورات ميدانية بأنه يشبه هزة أرضية بقياس 9 درجات على سلم ريختر. واستطرد قائلاً إن «فلتان» كلمة مقبولة نسبيا في إسرائيل قياسا بما هو حاصل في سوريا، ذلك أن ما يحدث هناك أكثر من فوضى عارمة. فالفلتان الأمني -بنظر ديختر- يمكن أن يستقر أخيراً، لكن الفوضى العارمة لا يعلم أحد نهايتها، «لأن الحرب الدائرة في سوريا والتي اندلعت في 2011 قسمت سوريا إلى عدة مناطق تسيطر عليها الحكومة وأخرى خاضعة للفصائل المسلحة، سواء كانت كردية أو إسلامية أو ميليشيات متعددة». وأكد أن ما يحصل في سوريا ربما يكون أخباراً جيدة لإسرائيل، إذ يعتبر تطوراً إيجابياً يمكن من خلاله إعادة تصميم خريطة الشرق الأوسط بعد مرور مائة عام على ترسيم بريطانيا وفرنسا لحدود المنطقة.
واعتبر أن إعادة رسم خريطة المنطقة تمثل فرصة سانحة لإضعاف أعداء إسرائيل «وقد بتنا في وضع يتم فيه تقسيم المقسم، وهو ما يعني تخفيف التهديد الأمني لإسرائيل». وختم آفي ديختر بأن «حزب الله خسر في سوريا 1600 من مقاتليه، فيما أصيب ما بين 5 و6 آلاف عنصر بجروح، وهو ما يعني أن عدد قتلاه في الحرب السورية يفوق عدد أولئك الذين قتلوا في حروبه ضد إسرائيل طوال 30 عاماً، معتبراً ذلك أخباراً إيجابية لها».من ناحية أخرى، أعلنت وسائل إعلام إيرانية «مقتل ضابطين في الحرس الثوري وقيادي في قوات التعبئة «الباسيج» خلال مواجهات في سوريا»، وبهذا يرتفع عدد العسكريين الإيرانيين القتلى في سوريا إلى 304 منذ أكتوبر الماضي.
وأشارت إلى أن الضابطين هما أكبر نظري وحسين علي خاني قد قتلا أثناء «أداء مهام استشارية في سوريا».
كما أكدت المصادر ذاتها مقتل عادل سعد وهو قائد قوات الباسيج في منطقة دزفول الإيرانية، وذلك خلال مواجهات مع ما أسمتها «الجماعات التكفيرية» في حلب. وكان ضابط برتبة بريغادير جنرال من الحرس الثوري الإيراني قتل خلال معارك في حلب، حسبما أوردت وكالة رويترز نقلا عن مواقع إخبارية إيرانية الأربعاء الماضي. وقال موقع وكالة تسنيم الإخباري إن أحمد غلامي قتل الثلاثاء الماضي على أيدي «إرهابيين تكفيريين». وأشار الموقع إلى أن غلامي كان قائداً عسكرياً خلال الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات وشارك في عدد من المعارك «الفارقة»، وكان قد تقاعد قبل التوجه إلى سوريا.
ونقل الموقع عن زميل لغلامي في الجيش يدعى أكبر باقري دولابي أنه «نظراً للخبرة الكبيرة التي اكتسبها في الجيش فقد ذهب إلى سوريا والعراق وتولى مسؤولية تدريب بعض القوات».
وتقاتل إيران وحلفاؤها الشيعة وبينهم مقاتلون من أفغانستان وباكستان و»حزب الله» اللبناني لدعم الرئيس بشار الأسد.