عواصم - (وكالات): قال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير إن «هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار في سوريا خلال 24 ساعة»، في حين أعلن إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الأخير أبلغ الرئيسين الأمريكي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين بضرورة «الاتفاق في أسرع وقت على هدنة أو وقف لإطلاق النار» في محافظة حلب شمال سوريا.وسئل الجبير في إفادة صحافية في لندن أن يعلق على فشل الولايات المتحدة وروسيا في الاتفاق على وقف لإطلاق النار فقال إنه لن يصف ذلك بالفشل وإنما بالعمل المستمر. وأضاف «هناك إمكانية للوصول إلى تفاهم في الساعات الأربع والعشرين المقبلة أو نحو ذلك والذي سيختبر جدية بشار الأسد في الالتزام». لكن الوزير مضى يقول إن تاريخ الأسد لا يبعث على التفاؤل بشأن تنفيذ أي اتفاق. من ناحية أخرى، أصيب 70 شخصاً بالاختناق في حي السكري أحد الأحياء الشرقية في مدينة حلب شمال سوريا إثر قصف جوي بالبراميل المتفجرة لقوات الرئيس بشار الأسد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.من جهة ثانية، قتل جنديان تركيان وأصيب 5 في هجوم بقذائف صاروخية استهدف دباباتين ونفذه تنظيم الدولة «داعش» شمال سوريا، وفق ما نقل تلفزيون «ان تي في» التركي عن بيان للجيش.وقال الجيش إن الهجوم وقع جنوب قرية الراعي حيث كانت الدبابات التركية فتحت جبهة ثانية في عمليتها في سوريا خلال نهاية الاسبوع. وتقع المنطقة غرب جرابلس بالقرب من الحدود التركية التي سيطرت عليها فصائل سورية تدعمها انقرة في بداية العملية. في سياق متصل، حملت لجنة التحقيق حول حقوق الإنسان في سوريا التابعة للأمم المتحدة عمليات القصف التي تقوم بها القوات السورية مسؤولية ازدياد عدد الضحايا المدنيين في سوريا. ودعا فريق التحقيق المؤلف من 3 أشخاص جميع الأطراف إلى إعادة إحياء الهدنة المترنحة رغم فشل واشنطن وموسكو بالاتفاق حول سبل وقف القتال في النزاع الدائر منذ 2011. وقال المحقق فيتيت مونتربورن للصحافيين في جنيف إن القصف الجوي الذي تنفذه «القوات الموالية للحكومة يتسبب بالعدد الأكبر من الضحايا المدنيين والأضرار للمنشآت المدنية خاصة في إدلب وحلب». ودعا المحققون إلى رفع الحصار عن المناطق السورية المحاصرة التي يعيش فيها قرابة 600 ألف شخص في ظروف مخيفة. من جانبه، قال أحمد عثمان قائد جماعة السلطان مراد المعارضة السورية المدعومة من تركيا إنهم يرغبون في إقامة «منطقة آمنة» يمكن للمدنيين النازحين العيش فيها بعيداً عن خطر الضربات الجوية التي تشنها الحكومة، خاصة في المناطق الحدودية التي تستعيدها المعارضة من «داعش» لكن ذلك يتطلب اتفاقا بين روسيا وتركيا والولايات المتحدة.